الصفحات

الْأَخْذ بِيَد المثقف إلَيّ الثَّقَافَة ...* بِقَلَم: الأديبة عَبِير صَفوَت

⏪الْقِصَّة الْقَصِيرَة . . 
هِي احْدَاث دَاخِل نِطَاق وَاقِعِيّ سَردِي ، يأخذك إلَيّ وَاقِعٌ جَمالِي لَا يَخْرُج عَنْ الْوَاقِع الحياتي الْمُتَشَابِه مَعَه ( الزَّمَانِ وَالْمَكَان والشخوص وَاحْدَاث الْحَبْكة ) لَن تَخْرُج الْقِصَّة الْقَصِيرَة عَنْ الْوَاقِع ، إنَّمَا مِنْ الْجَائِز أَنْ نطعمها بِبَعْض الْإِضَافَات ، هِي الْإِضَافَات
الَّتِي تَحَوُّلُهَا إلَيّ مسمي ( قِصَّة الرُّعْب ، قِصَّة الْعَاطِفَة ، قِصَّة الفانتازية ، قِصَّة الأسطورية وَالْخَيَال ، قِصَّة تَارِيخِيَّةٌ ، قِصَّة خَيَالٌ عِلْمِي ، قِصَّة كُومِيدِي ، قِصَّة مذكرات ، قِصَّة الجَرِيمَة إلَخ .
عَدَد كَلِمَات الْقِصَّة الْقَصِيرَة أَكْثَرَ مِنْ أَلْفِ كَلِمَةٍ وَلاَ تَزِيدُ عَنْ الْعِشْرِينَ أَلْفَ كَلِمَةٍ .
(البداية ، الْحَبْكَة ، النهاية)
الْبِدَايَة , هِيَ مَا تخطفك وتضعك دَاخِلٌ الْعَمَل حَتَّي تَنْتَهي مِنْ الْقِرَاءَةِ لِلْعَمَل ، تجرفك مِثْل التَّيَّار تَعِيش مَع الشُّخُوص وَتَشَاهد بِدَايَة الْمُشْكِلَة لَدَيْهِم .
الْحَبْكَة , هِي الْأَحْدَاث الَّتِي تَدُور بِدَاخِل النَّصّ ، الْمَشَاكِل والوعكات والعقدة الأسَاسِيَّة الَّتِي مِنْهَا يَنْطَلِق المدي الزمني دَاخِلٌ الْقِصَّة .
النهَايَة هِيَ تَقْطِير وتضئيل الْأَحْدَاث حَتَّي تَثْبت لَنَا بَعْضِ الْحَقَائِق الَّتِي تَلَمْلَم شَتَات عَقَلْنَا بَعْد الصِّرَاع الَّذِي قَدْ تعايشناه ، خِلَال المدي الزمني الَّذِي جَعَلَنَا الْكَاتِب أَنْ نُدْرِكُه مِنْ خِلَال الْمُسَمِّي لَهُ فِي إِطَارِ الْأَحْدَاث .
الأسلوبية , فِي كُلِّ أَنْواعِ الْقَصَص ، هِي الْقَائِد الَّذِي يأخذك إلَيّ التَّمَيُّز مِنْ الْعَدَمِ .
تَعُود الأسلوبية إلَيّ إِبْدَاع الْكَاتِب وَلَا تَعُود لِذَات الْكَاتِب الْمُلْقَاة بَيْنَ السُّطُورِ .

⏪التَّسَلْسُل الْمَسْرُود فِي نِطَاق الْعُصُور /

بَعْضًا مِنْ فئات الْقَصَص الَّتِي يَعُود السَّرْد بِهَا إِلَيَّ نِطَاق الزَّمَنِ فِي عَصْر مِنْ الْعُصُور ، لاَبُدَّ أَنْ تتواكب مُفْرَدَات الْوَصْف المادي بِالزَّمَن الْمَحْصُور فِي الْقِصَّةِ ، أَنْ تحَدِّثَ الْكَاتِبِ عَنْ الثَّوْرَة يَتَحَدَّث عَن سِيكُولُوجِيا الْأَفْكَار الثورية وَبَعْضُ الْأَشْيَاء الَّتِي اِتَّسَمْت بِهَذَا الْعَصْر ، الْقِرْش أَو الْجِنِّيَّة أَوْ بِهَاءِ الْوَظِيفَة ، أَو اذدهار الرَّأسمَاليَّة ، أَو تَخَطِّي العولمة والتكنولوجيا أَبْعَد الْحُدُود .
مِنْ الْمُمْكِنِ أَنْ نَبْدَأَ مِنْ الزَّمَن الْمَاضِي حَتَّي الزَّمَن الْحَالِيّ ، بِطَرِيقِه التَّسَلْسُل الزمني مَعَ ذِكْرِ تَغْيِيرِ كُلِّ عَصْر وَاخْتِلَافُه عَنْ الْآخَر ، مَعَ اخْتِلَافِ السُّلُوك وَالْمَبَادِئ الْمُتَغَيِّرة .

⏪الْقِصَّة الْقَصِيرَة تَارِيخ الْوَاقِعَة /

لِكَي نَتَحَدَّث عَنْ الْوَاقِعَةِ لاَبُدَّ أَنْ تتراكب عِدَّة أَشْيَاءَ مُكَمِّلَةٌ لِعَمَل إحْدَاث وَاقِعِيَّةٌ لَا يَخْرُج عَنْهَا التَّكامُل السردي ، هَذَا يُنْتِج مِنْ تَوَافُقِ الْأَحْدَاثَ فِي الزَّمَان الْمُحَدِّد وَالْمَكَان الْمُحَدِّد ، تَوْظِيف الْوَصْف الْمُنَاسِبِ لِشَخْصِيَّة ، وَتَرَاكَب مدي التَّطَوُّر الَّذِي تَوَصَّلَت إلَيْه الْأَحْدَاث فِي نِطَاق السَّرْد والعقدة ، تَوْظِيف مُلَابِسٌ فِي إِطَارِ عَصْر القَصَّة مَعَ العربات وَأَسْمَاء الشَّوَارِع وَبَعْض الْمُصْطَلَحَات الْجَدِيدَة أَو الْقَدِيمَة الَّتِي تُنَاسِب الْأَحْدَاث الْقَائِمَةُ فِي نِطَاقِ الْقِصَّة الْقَصِيرَة .
الْأَزْمَة أَو الْمُشْكِلَة وَالتَّفْكِير السيكولوجي وَبَعْضًا مِنْ السُّلُوك الَّتِي مِنْهَا نُدْرِك طَبِيعَة الْحَدَث لِهَذَا الْعَصْر .
الِاعْتِقَادَات والطقوس طَرِيقَة التَّوَاصُل الَّتِي يتمَيِّز بِهَا هَذَا الْعَصْر وَكَانَ لَهَا التَّأْثِيرِ فِي حِلِّ أَوْ إِعاقَةٌ الْمُشْكِلَة .

⏪الْقِصَّة الْقَصِيرَة تَصِف بِلَادِك /

عِنْدَمَا نَتَحَدَّث عَنِ الوَطَن ، نَتَحَدَّث عن الشَّهَامَة وَأَوْلَاد الْبَلَدِ عَنْ مُشْكِلَةٌ الْبُيُوت الأسَاسِيَّة
التَّضْحِيَة أَوْ التنمر أَوْ السَّعْيِ لِتَقَدُّم الوَطَن ، أَو اللِّقَاء مُشْكِلَةٌ ذَاتِيَّة تَنْبُعُ مِنْ عِدَّةِ مَشَاكِل متعلقة بِالْوَطَن .
الْمُوَاطَنَة , هِي قَصِيد الْقِصَّة وَتَعُود لِرَبْط الْمَوَاطِن بِبِلَادِه ، وَالْعَمَل عَلِيّ حَلّ الْأَزْمَة ، التَّغَلُّب عَلِيّ وَاقِعَة أَوْ الْكَشْفَ عَنْه .
التَّحَدُّثُ عَنْ الْمَشاكِل الاقْتِصَادِيَّة الْمُؤَثِّرَة عَلِيّ الْأَوْضَاع البيئية الْمُخْتَلِفَة ، وَالتَّعَامُل مَعَهَا بِطَرِيقِه مُخْتَلِفَة .
سَرْد وَاقِعَةٌ فِي زَمَنِ مُحِدٌّد لَه إبْعَاد اقْتِصادِيَّة بيئية تَارِيخِيَّةٌ . ⁦

⏪الْقِصَّة الْقَصِيرَة الرمزية /

الرَّمْزيَّة فِي الْقِصَّة الْقَصِيرَة ، هِي الْمَعْنِيّ أَوْ الْقَصَّةِ التِي ستبدأ بَعْدَ انْتِهَاء القِصَّة أَوِ الْعُمْق الَّذِي يَأْتِي مِنْ مَلامِح الْقِصَّة .
الرَّمْزيَّة هي الْعُمْق الَّذِي نستنبطة مِن مَلامِح القِصَّةِ أَوِ تَأْخُذُنَا مِنْ مَفْهُومِ الْقِصَّة الواقعية إلَيّ مَفْهُومٌ آخَر رَمْزِي عَمِيق ، الرَّمْزيَّة لَهَا تكوينات سِرْيالِيَّة وَرُبَّمَا أَلحَان بَيْن الْحُرُوف .
تَرَاكُب الرَّمْزيَّة مَع الواقعية ، طَرِيق وَاقِعِي وَلَكِن معَانيها رَمْزِيَّة وهَذَا يُعْتَمَدُ عَلِيّ خَيَالٌ الْقَارِئ .
الرَّمْزيَّة هِي احْتِرَام الْقَارِئ المثقف فِي جَوْهَر النَّصّ الأَدَبِيّ .
الرَّمْزيَّة أَيْضًا فِي قَصَصِ تعبيرية لِلْأَطْفَال .
الرَّمْزيَّة مُتَعَدِّدَة الصُّوَر ومتجولة فِي أَنْوَاع الْقَصَص الَّتِي تَخُصّ الْعُقُول الْكَبِيرَة الثَّقَافِيَّة وَعُقُول الْأَطْفَال الصَّغِيرَة . ⁦
الْقِصَّة الْقَصِيرَة والدراما /
الدِّراما هِيَ ذَلِكَ الْإِحْسَاس الَّذِي يأخذك إلَيّ غَرْفَة الْمُبْكِي ، بُقْعَة خَافَتْه تَأْخُذ كَفَّيْك لتبكي بَيْنَهُمَا ، تتعايش مَع اللحْظَة وَتُشْعَر نَحْو الشَّخْصِيَّة بِالتَّعَاطُف .
التَّعَاطُف مَع البَطَل بِتَتَبُّع الأَحْدَاث ، أَيْ الأَحْدَاث تدفعك إلَيَّ ذَلِكَ التَّعَاطُف النَّابِعُ مِنْ الدِّراما .
أَو التَّعَاطُف مَع الشَّخْصِيَّة الثَّانَوِيَّة ، يَكُون تَأْثِيرِهَا اقوي لِأَنَّهَا ستسحب الْبِسَاط مِنْ تَحْت أَقْدَامِ البَطَل .
الدِّراما فِي الْقِصَّة الْقَصِيرَة ، هِي دِراما سردية رُبَّمَا يَكُونُ بِهَا بَعْضًا مِنْ التَّعَابِير الْمَسْرَحِيَّة ، لَكِن هُنَاكَ اخْتِلَافٌ بَيْنَ مينودراما النَّصّ الْمَسْرَحِيّ ودراما الْقِصَّة الْقَصِيرَة .
المينودراما هِي التَّعَابِير والأسلوبية الَّتِي تَتَحَاوَر بِهَا الشَّخْصِيَّة عَلِيّ الْمَلَاء ، تَتَحَدّث بِمُفْرَدِهَا فِي نِطَاقِ الدِّراما أَو الْمَأسَاة .
الْقِصَّة الْقَصِيرَة بِهَا الدِّراما مَسْرُود مُتَدَاخِلَةٌ مَع شَخْصٍ أَوْ شَخْصَان ، تأخذك نَحْو مَسْرُود وحبكة وَاحْدَاث وبداية وَنِهَايَة ، مَع التَّطَوُّر الدرامي .

⏪الْقِصَّة الْقَصِيرَة والكوميديا /

الكوميديا هِي المتنفس الْوَحِيد للأزمات ، التِي تَلُوح نَحْو القضاية بِصُورَة ساخرة ، فَهِي قَادرَة عَلِيّ أَذَابَه التجمد وَالِانْفِعَال فِي نَفْسِ المتنعت الغَاضِب .

الْقِصَّة الْقَصِيرَة والهزلية /

الهزلية الْمُصَوَّرَة هي تَرَابَط بَيْنَ العُنْصُر الْبَصْرِي والعنصر الْكَلَامِي ، كُلًّا مِنْهُمَا يَخْدُم وَيُوَضِّح الْآخَر .
خَصَائِص بَارِزَة
الْقِصَّة الهزلية الْمُصَوَّرَة تعْتَبَر وَحَدات دلالية ، ف كُلّ إطار عَلَى حِدَة ، فَقْره مُحَدَّدَة فِي الْقِصَّةِ .
كَلَام مُبَاشِر بِدُون أَفْعَال الْقَوْل .
عِبَارَات قَصِيرَة مِنْ كَلِمَة .
عِبَارَات تَدُلّ عَلَى التَّقْدِيمِ ، نَحْو الشئ
اسْتِخْدَامٌ عِبَارَات زمنية لِلْإِشَارَةِ إلَى التحوّل فِي الْحَبْكَة .
عِبَارَات مبتورة وتعبيرات عَاميةٌ .
عِبَارَات بِصِيغَة الْأَمْرِ ، نَحْو ، نَاوِلِينِي الْمَمْلَحَة .
الْمُخَاطَبَة بِعِبَارَات التَّحَبُّب
عِبَارَات الِاسْتِفْهَام مَع الضَّمَائِر الْمُتَّصِلَة بِالسُّؤَال وَبِدُونِهَا .
اسْتِخْدَامٌ أَصْوَات تُحَاكِي الطَّبِيعَة ⁦
التَّفَاخُر بشخصيات الوَطَن /
نَسْتَطِيع أَنْ نَصْل بَعْضًا مِنْ الرَّسَائِل إلَيّ الْآخَرِين
عَنْ :
التَّفَاخُر وَالتَّحَدُّث عَن الشَّخْصِيَّات الوَطَنِية فِي إِطَارِ مَسْرُود الْقِصَّة .
أَنْ نُغِيرَ التَّارِيخ بِمَعْلُومَات مَوْثُوقَة ، ونثقل الْمَعْلُومَات الْجَدِيدَة الَّتِي تؤيدة .
نفوض الأَعْمَالِ الَّتِي تَأْخُذ النُّمُوّ بِبِلَادِنَا وَالأستشهاد بِهَا فِي جِلْبَاب الْقِصَّة .
تَارِيخ الْأَمَاكِن وَأَسْمَاء الشَّوَارِع الْقَدِيمَة أَو الحَدِيثَة .
تَارِيخ الشُّخُوص ذَات البَصْمَة الثورية أَوْ الَّتِي قَامَتْ بِخِدْمَة الْمُجْتَمَع .
بِمُجَرَّدِ أَنَّ نَذْكُرَ اسْم مَسْؤُول أَوْ شَخْصِيَّةٌ مُمَيِّزَة نَسْتَطِيعُ أَنْ نُدْرِكَ الزَّمَن بِالْقِصَّة .
تَغْيِير بَعْض الْمَفَاهِيمِ /
نَسْمَعْ عَنْ بَعْضِ الْمَفَاهِيمِ وَلَا نُدْرِك مَاهِيَّتِهَا ، إنَّمَا الْقِصَّة الْقَصِيرة هِي مُرْصَدًا يُوَضِّح ويبلور بَعْض الْمَفَاهِيمِ فِي إِطَارِ السَّرْد القصصي ، مِنْهَا نُدْرِك الْمُؤَرِّخ الَّذِي لَمْ نَكُنْ نَعْلَمُ عَنْه الْكَثِير .
نُدْرِك الزَّمَان وَالْكَثِير عَنْ الْمَكَانِ .
نُدْرِك طَبِيعَة الْحَيّ الشَّعْبِيّ ، وَالْعَادَات والتقاليد فِي هَذِهِ الحِقْبة .
الْوَعْي الثَّقَافِيّ هُو التَّجْدِيد وَالتَّغْيِير فِي طَرِيقِه السَّرْد ، لَا يَتَوَقَّف السَّرْد عَلِيّ الْحَاضِر إنَّمَا عَلَيْنَا أَنْ نغوص فِي طَيَّات التَّارِيخ الْمَاضِي ، لكي نجلب الْمَفَاهِيم الْحَقِيقِيَّة الْأَكِيدَة .

⏪مَحْو ذَات الْكَاتِب مَنْ الْقِصَّةِ القصيرة/

عَلِيٍّ الْكَاتِبُ أَنْ يَتَخَلَّصَ مِنْ نُحِت ذَاتِه بَيْن الْكَلِمَات ، كَثِيرًا مَا نُرِي الْقَارِئ يَنْوِه عَنْ حَبَّةَ لِذَات الْكَاتِب بَيْنَ السُّطُورِ .
التَّحَرُّرُ مِنْ قُيُودِ الذَّات ، أَطْلَق افكارك وخيالك وَتَتَبُّع الْمَوْقِف بِفِطْرَتِه .
لَا تَجْعَلْ الْأَنَا أَوْ الذَّاتُ أَوْ الْأَنَا الْعُلْيَا تَكُون بَصْمَة الْكَاتِب والجلاد فِي نَفْسِ الْوَقْتِ ، عَلِيٌّ الْقَارِيّ إنْ يَكُونَ الْحَاكِم .
لَا تَتَحَدّثُ بشخصيتك أَو تتعامل مَعَ الآخَرِينَ فِي الْقِصَّة كَأَنَّهُم اصدقائك أَو عائلتك .
بَلْ أَنْتَ رَوْح تُرِي وَلَيْسَ لَهَا وُجُودٌ الَا ان تَتَحَدّث بِأَلْسِنَتِهِم وَتُشْعَر باحساسهم فَقَط . ⁦
عَدَم التَّقْليلُ مِنْ شَأْنِ الشَّخْصِيَّةُ الرَّئِيسِيَّةُ /
يَجُوز تَقْلِيل حَجْم مَكَانَه الشَّخْصِيَّة إذْ كَانَ ذَلك يَتَطَلَّب الِصَالِح للقِصَّة ، أَمَّا تَدَنِّي مَكَانَه الشَّخْصِيَّة أَو تَوْبِيخِهَا وَهِي قِمَّة الزَّهْو يَقْتُلْهَا فِي بِهَاء الْوَصْف .
يَجِبُ أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ تُوَافق بَيْنَ صِفَات البَطَل وَالسُّلُوك ، وَإِن تَدَنَّت سُلُوكِه فَعَلَيْنَا ذَكَر الدوافع الَّتِي دَفَعَتْهُ إلَيَّ ذَلِكَ .

⏪تَفْخِيم الشَّخْصِية فِي الْقِصَّة القصيرة/

لَا يحبز تَفْخِيم الشَّخْصِيَّةُ الرَّئِيسِيةُ فِي الْعَمَل السردي ، إلَّا إذْ كَانَتْ الْأَحْدَاث تَتَطَلَّب ذَلِك .
التَّفْخِيم الْمُضَاعَف والبطل لَا يَسْتَحِقُّ ، يَدْفَع الْقَارِئ إلَيّ السُّخْرِيَة .
التَّصْوِير الْمُتَنَاقَض /
دَائِمًا الْقَارِئ يَكُون تَأه بَيْن العَدِيد مِنَ التَّصَوُّرَاتِ ، تَصْوِير يأخذك إلَيّ الشمُوخ ، وَتَصْوِير يأخذك إلَيّ التَّدَنِّي لِنَفْس الشَّخْصِيَّة ،
هَذَا يَعُود لِعَدَم قَدْرِه الْكَاتِب عَلِيّ الْقُوَّة فِي التوازي بَيْن التَّوْصِيف وَبَيْن السُّلُوك الْمُتَوَازِي لِلْوَصْف لِنَفْس الشَّخْصِيَّة .
الْقُدْرَة عَلِيّ صَنِيع صلْب مُتَمَاسِكٌ سلَيم

⏪الاتّزَان فِي السَّرْد /

يدفعك الاتّزَان فِي السَّرْد فِي كُلِّ الْأَحْوَال ، إلَيّ احْتِرَام الْقَارِئ لكتاباتك .
هُنَاك بَصْمَة وَاحِدَةٍ لِكُلِّ كَاتِب ، تَخُصُّه عَنْ غَيْرِه ، تَتِمَّ إذْ كَانَ الْكَاتِب مُتَّزِن فِي كِتَابَاتِه .
هُو إرْضَاء الْقَارِئ بِالطَّرِيقَة التي ستخاطب عَقْل الْقَارِئ .
أُسْلُوب مستثاغ يتقبلة الْقَارِئ بِصَدْر رَحَّب ، أَي يَعْجَب الْقَارِئ بالاسلوبية الَّتِي تخصك .

⏪أسَالِيب السَّرْد القصصي /

الْكَاتِبَة النَّفْسِيَّة ، يَغُوص الْكَاتِب فِي أَعْمَاق الشَّخْصِيَّة يَتَحَدَّث بمكنونها ومشاعرها وَحَالَتِهَا النَّفْسِيَّة ، والتحولات الفسيولوجية الَّتِي تَمُر بِهَا الشَّخْصِيَّة .
الْأُسْلُوب المتسلسل وَهِيَ الطَّرِيقَةُ التسلسلية فِي السَّرْد .
الْأُسْلُوب الْمُتَقَطِّع وَهُوَ أَنْ يَبْدَأَ الْكَاتِب مَنْ النِّهَايَةِ إلَيّ الأَحْدَاث ثُمّ الْبِدَايَة .
الْأُسْلُوب المتناوب هُوَ أَنْ يَجْمَعَ الْكَاتب الْحَدِيثِ عَنْ قِصّة ثُمَّ يَدْخُلُ فِي قِصَّةِ أَخِّرِي . ⁦
أُسْلوبُ الكاتبِ الْحَاذِق /
الْكَاتب الْحَاذِق لَهُ لُغَةً وأسلوب وَطَرِيقَة خَاصَّة ، لَه ثَقَافَةٌ ووعي وَرَشَد ذُو قُدُرات خَاصَّة .
يَسْتَطِيعُ أَنْ يَجْعَلَ الْقَارِئ يَنْتَظِرُ فِي ظِلِّ الْقِصَّة حَتَّي أَنْ يَنْتَهِيَ مِنْهَا .
الْكَاتِب الْحَاذِق يُدْرِك الْمَوَاضِيع الْمُنَاسَبَة الَّتِي تَهْتَمّ بِهَا عُقُول العَصْرُ الحَالِيُّ .
يُلْقِي بَعْضًا مِنْ قَضَاية عَصْرِهِ فِي زُمْرَةِ الْأَحْدَاثِ الَّتِي تَشْغَل الْمُجْتَمَع الْحَالِيّ .
يُضِيف إنْ أَمْكَنَ بَعْض الْحُلُول الَّتِي مِنْ الْمُمْكِن الْأَخْذُ بِهَا .
أَوْ يُضِيفَ التَّسَاؤُل وَالْحِيرَة والدهشة فِي عَقْلِ الْقَارِئ .

⏪دِفْءٌ بَيْن سُطُور الْكِتَابَة /

صَنِيع الْعَلَاقَة الْإِنْسَانِيَّة الَّتِي تَنْشَأُ بَيْن الْكَاتِب وَالْقَارِئ ، هِيَ مَا تَدْفَع الْقَارِئ إنْ يَشْعُر بِالْأَمَان عِنْدَمَا يقراء هَذَا الْعَمَل .
عَدَم إخْرَاج أُسْلُوب إِجْرَامِيّ أَو تَدَابِير مُبَاشَرة يَشْمَئِزُّ مِنْهَا الْقَارِئُ أَوْ تَدْفَعَهُ لِنُفُور مِنْ هَذَا الْعَمَل تَدْفَعُه للإبتعاد التَّامّ عَنْ إعْمَالِ الْكَاتب .

⏪الصَّخَب بَيْن سُطُور الْكِتَابَة /

فئات مُخْتَلِفَةٌ فَقَطْ مِنْ تتقبل الصَّخَب أَو تتقبل التَّشْوِيق أَو الْمُجَازَفة أَو الْجَرَأة أَو الْإِثَارَة والتشويق .
يَنْدَفِع الْقَارِئ بمشاعرة مَعَ هَذَا الِاتجَاهُ مِنْ الْأَدَبِ وَيُرَحِّب بِه .
هُنَاك بَعْض الفئات لَا تَرَحَّب بِالْأَعْمَال الصاخبة إنَّمَا تَمِيل مَثَلًا إلَيّ الرومانسية الْهَادِئة .
تَمِيل الي السرد الكلاسيكي الْهَادِئ وَغَيْرِه .
هُنَاك أَدَوَات لاَبُدّ أَنْ يَسْتَعِينَ بِهَا الْكَاتِب لِطَرْح الْإِثَارَة والتشويق بِطَرِيقِه حَدِيثِه ، بِطَرِيقِه عُنْصُرٌ الْمُفَاجَأَة وَعَدَم التَّوَقُّع واستخدم أَشْيَاء حَدِيثِه بَرَّاقَة تَجْذِب الْقَارِئ لِتَأْخُذ لُبِّه .

⏪دِرَاسَة عَنْ سُلُوكِ الفئات شبابية الجِيل /

هُنَاك مَشَاكِل خَاصَّة تُجَادِل الجِيل الْحَدِيث بِطَرِيقِه غَيْرَ مَكْشُوفَة .
بَعْضِ الْأَشْيَاءِ الْخَاصَّةَ الَّتِي مِنْ الْمُمْكِن أَنْ يَرَاهَا الْمُجْتَمَع أَسْبَاب عَادِيَة ، هِيَ فِي عَيْنِ الجِيل الْحَدِيث ، مُشْكِتلَةٌ الأم .
الْمَشَاكِل الأسَاسِيَّة نَفْسِيَّةٌ دَاخِلِيَّة . ⁦
التَّحَدُّثُ عَنْ الْقَضِيّةِ الْوَقْتِيَّة مُواكَبَة الْأَحْدَاث الْحَالِيَّة /
الْهِجْرَة ، الْبَطَالَة ، الظُّلْم ، الْفِرَاق والْحَبّ ، التَّخَلِّي ، الْهِجْرَان .
الْفَقْر ، الرَّقِيق الْأَبْيَض ، أَطْفَال الشَّوَارِع ، الطَّلَاق ، الِانْحِرَاف إلَخ
عَلِيٍّ الْكَاتِب أَنْ يَقُومَ بِبَعْض الدراسات مِنْهَا :
دِراسات التَّارِيخ مِنْهَا يَسْتَطِيع الْكَاتِب رَبَط الْحَاضِر بِالْمَاضِي .
دِرَاسَة مُعَارِك التَّارِيخ الْقَدِيم .
دِرَاسَة أَسْمَاء الْإِحْيَاء الْقَدِيمَة .
دِرَاسَة الْفُرُوق الْفِعْلِيَّة بَيْن الْأَزْمَان ومدي الْفَرْقَ فِي التقنيات قَدِيمًا وَحَدِيثًا ، وَدِرَاسَة الأَحْدَاث التَّارِيخِيَّة .
الْعَمَل عَلِيّ مَعْرِفَة ، كَيْفَ وَضَعَ زَمَن مُعَيَّن فِي قِصَّةِ قَصِيرَة .
جَمَعَ بَعْضُ الْمَعْلُومَات لِلِاسْتِفَادَة . ⁦
الإنْتِقاصَ مِنْ كَمَالِ عَناصِرُ القِصَّةِ /
الانْتِقاصَ مِنْ عَوَامِل وَكَمَال الْقِصَّة الْقَصِيرَة يُؤَدّي إلَيّ إهْدَار الْمُسَمِّي الأسَاسِيّ لِلْقِصَّة الْقَصِيرَة .
حَذْف الزَّمَانِ أَوْ الْمَكَان أَوْ التَّقْلِيلِ مِنْ الأَحْدَاث أَوْ سُوء سَلَامه الْحَبْكَة أَو تَلَاشِي الْعُقْدَة ، يَصْنَع قِصَّة مهمشة أَقْرَبَ إلَيّ الْحِكَايَة الْفَارِغَة .
⏪الْأَخْذ بِيَد المثقف إلَيّ الثَّقَافَة /

يَجِبُ أَنْ يزود الْكَاتِب الْقَارِئ بِالْعِلْم وَالثَّقَافَة وَيُلْقِي فِي عَقْلِهِ بَعْض الْأَفْكَار الْإِيجَابِيَّة وَالْعُلُوم الْمُفِيدَة البناءة .
طَرِيقَة التَّعَامُلَ مَعَ الْقَارِئ /
لَن يَعْلَم الْكَاتِب عَنْ طَرِيقِهِ التَّعَامُلَ مَعَ الْقَارِئ إلَّا بِالِاخْتِلَاط الْمُبَاشِر بِالْمُجْتَمَع أَوْ بِتَعَدُّد الْقِرَاءَة فِي أَنْمَاط الْقَصَص وَالرِّوَايَات الْمُخْتَلِفَة
أَدَب عَالَمَي لناشئين ، أَدَب عَالَمَي ، وَأَدَب عَرَبِيّ مُخْتَلَفٌ البيئات ، وَأَدَب قَدِيمٍ فِي حِقْبَة زمنية تَارِيخِيَّةٌ متمجدة وَلَا ننسي عُلُوم الْأَدَب السياسِي أو علم الجريمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.