الصفحات

القطار الأخير | قصة قصيرة ...*عبير صفوت

⏪⏬
يتفصد القطار الصباحي معاناة الطريق ، يصلب علي ظهرة الإنتظار البشري ، تكمن الخيالات في رؤوس مارة من عتيق العصور ، تري كل العقول إن القدر مسير وقطار العمر فرصة ، هذا ما كانت تراه العيون الشرقية .

فرصة أخيرة في نطاق ذيول الوقت ، ودفعة تلبي الحوائج ، ترضي الرغبات لهذه الأم الكاهلة ، التي عاشت اكمل العمر لها معذبة بفضل سوء الإختيار .
تظنين أن الزواج إستقرار وامان ، هذا ما قالته
"حياة " لتلك الأم المسنة وبه أعلنت التمرد ، حتي قالت الأم المريضة :
هل بالأمر ما يسرك ?! ما يعلن مصير حسن ?! بيت أعلن النتاج عن محنة ، عدت إليه مهزومة بعد إنكسار اشرعتي البائسة ، هنا بيت جدك المتهالك القديم ، الذي انتسبنا الية ، منذ عشرون عام .
سأرحل اليوم او غدا ، وهنا ستظلين وحدك بلآ أم أو ونيس .
..
بكت "حياة" من منبت زيجتها ، حتي اكتمل الأربعين من عمرها ، لاسيما بقايا الأمل يتعكز علي ذكري الأم الراحلة ويصوغ انجال لا مراد باهدافهم الغير نبيلة .
أعلنت "حياة" ناقمة بشريك العمر :
انت خطيئة زيجة ، والنواتج أرواح لا ذنب لها .
امالت " حياة" عنقها تشارك صورة الأم في حوارها الراحل :
العذاب سيشهد يا أمي علي غموض الواقعة .
أنكرت الكهولة بقلب الأم تصنع مصائر مفرحة ، إلا من يقين ابنتها الوحيدة " حياة" التي التزمت بالصمت .
انقشعت سحب الماضي ، يتجلي من بينها رأس تنهمر منها الدموع اليأسة ، تري القدر المظلم والبداية المتوهمة أيضا منذ عشرون عام ، تتسأل :
هل هذا ناتج الإعتقاد السئ يا أمي ، ام ضعفي المصلوب علي مراحل العمر المثمرة بلا نجاح .
-
*عبير صفوت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.