الصفحات

خرائطُ الجَرَادِ ... شعر * مصطفى الحاج حسين

⏪⏬
أتصفَّحُ دَمعِي
وأقرأُ تاريخَ النّارِ

الوجعُ كانَ حُبْرَ القلبِ
أكتبُهُ على فضاءِ آهتي
والجرحُ بستاني
أزرعُ فيهِ أشرعةً للروحِ
وأنثُرُ في كلِّ الدُّروبِ
مِزَقَ حنيني
وبقايا صوتي
وأهربُ أمامَ خُطايَ
من ذنوبٍ سَتَقْتَرِفُ وجودي
أنا رمادُ قصيدتي
حينَ تهدَّمَتْ تحتَ أسوارِ الانتظارِ
حاربتُ انهزامي
فَأُصِبْتُ
وَوَقَعتُ في الأسرِ
وصارَ العذابُ
يُفَرِّغُ الموتَ في جسدي
كُلَّما تَطَلَّعتُ داخلي
أنظرُ
إلى حيثُ لا أبصِرُ
أنادي
من لا يمكنُ أن يسمعَني
وأمشي فوقَ حُطامي
وتحلمُ أنفاسي بعودتي إليها
ويشتاقُ لي ظلِّي
وأنا خارجَ دمي
أبخثُ عن مأوىً لأحرفي
فلا أجدُ إلَّا لهاثي
حيثُ يطاردُني البرزخَ
وفَحِيحُ السَّدِيمِ
أريدُ الصّعودَ فأهبطُ
أحاولُ النزولَ فأَسْقُطُ
أتدحرجُ فوقَ بقعَةٍ من العَدَمِ
وأتهاوى
من وطنٍ أكلتهُ خرائطُ الجرادِ
-
*مصطفى الحاج حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.