الصفحات

مَسِير فِي رِكَاب الْقَدْر ...* بِقَلَم الأديبة: عَبِير صَفْوَت

⏪⏬
عَطَاءٍ مِنْ اللَّهِ تَعَالَي للبشرية ، نَعَم مُنْذ نُزُول آدَمَ وَحَوَّاءَ ، يَعْتَقِدُون الظَّنّ بِسُوء الْقَدْر ، إنَّمَا فَلْيُعْلَم الْجَمِيعِ إنْ هُنَاكَ ترتيبات رَبَّانِيَّةٌ رَحِيمَه بالبشرية ، يتنمرون وينعتون بِالْقَدَر أَسْوَأ الْأَسْمَاء ، لَا يَعْلَمُونَ عَطَاءِ اللَّهِ لآدَمَ حَقَّهُ فِي الْحَيَاةِ كَامِل ، وَإِعْطَاء اللَّهُ الْحَقَّ لِحَوَّاء
كَامِل .

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ .

(46) (فصلت)

قَدْر التَّوَاجُد بِالدُّنْيَا /

لِمَاذَا خلقني اللَّه ؟ ! كَلِمَة يَتَساءل بِهَا العَدِيدِ مِنَ فاقدين هَوِيِّه الدِّين .

خُلِقَت لِسَبَب وَهَدَف ، السَّبَبُ فِي إِسْعَاد الْآخَرِين ، مِنْ أَجْلِ الْمُقَدَّر وَالْمَكْتُوبُ فِي إقْدَارِ الْآخَرِين ، مِنْ أَجْلِ تَوْصِيل الرِّسَالَة ، مِنْ أَجْلِ إثْبَات هَوِيِّه إيمَانُك وَمِنْ أَجْلِ إتْمَام الْخِلافَةُ فِي الْأَرْضِ ، كُلُّ إنْسَانٍ هُوَ خَلِيف فِي الْأَرْضِ لِسَابِق ، يُحَقِّق الْعَدْل وَالْمُسَاوَاة ويوطد الْحَبّ الْإِنْسَانِيّ ، وَيُسْتَكْمَل حَيَاتِه مُسْتَرْسِلًا بِمَرَاحِل عُمْرَة الْمُتَغَيِّرَة .

أَنْت مَخْلُوقٌ مَسِير نَحْوِ مَا قَالَهُ اللَّهُ ، تَحْيَا بِأُصُولِ الدِّينِ وتعيش فِي رِحَابِ الشَّرِيعَة وَالْحَقّ ، وتتماشي عَلِيّ نَهْج الْإِسْلَام .

كُنْ مَعَ اللَّهِ تَواكَب مَسِيرَة نَفْسِك لِلِاخْتِيَار وتواكب تَخَيَّر عَقْلِك لِمَا سَيَكُون لَك بِهِ ، الْعِقَابَ أَوْ الصَّوَابُ ، لِمَا ستختارة بِعَقْلِك الرَّاهِن .

هَلْ أَنْتَ مَسِير /

حِين خُلِقَت أَصْبَحْت مَسِير فِي طَرِيقِ مَصْفُوف بِالْآخَرِين ، اللَّذَيْن لَهُم الْفَضْلِ فِي توجيهك مُنْذ إنْ خُلِقَتْ ، اللَّهُ أَوَّلًا ثُمَّ مِنْ انجبك عَلِيّ وَجْهِ الْأَرْضِ .

جَعَلَكَ اللَّهُ كَائِنٌ ضَعِيفٌ ، لَا حَوْلَ لَك وَلَا قُوَّةَ .

إنَّمَا أَنْتَ مُتَمَرِّس بِالْفِطْرَة ، مُتَعَلِّم بِالْفِطْرَة ، تُدْرِكُ مَا يُوحِي لَك أَنْ تَعَلُّمَهُ وتتنبة ، وتتعلم مِن المسخرون لَك فِي الْأَرْضِ ، العَائِلَة وَالْآخِرِين .

أَنْت مَسِير بِفَضْلِ اللَّهِ وَالْآخِرِين ، حِين خُلِقَت أَصْبَحْت مَسِير ، إلَيَّ أَنْ تَتَعَلَّمَ وَتَعِي وَتُفْهَم ، تَخْتَار بِمَا أَدْرَكَتْه وتستشعر بِمَا تعلمتة مَنْ أَجَازَهُ الصَّوَابِ أَوْ النُّفُور مِن الْخَطَّاء ، حِين تَنْفِرُ مِنْ الْخَطَّاء ، اعْلَمْ أَنَّك مُخَيَّرٌ .

إذَا هُنَاك مَرْحَلَة لِتَكُون مَسِير وَهُنَاك مَرْحَلَة لِتَكُون مُخَيَّرٌ إنَّمَا تَحْت الرَّقَّابَة الايلاهية والعائلية والاجْتِماعِيَّة الَّتِي مِنْهَا تَكُونُ فِي الْمَشْهَدِ الصَّحِيح ، أَو الْمَشْهَد الْخَاطِئ .

هَل مَاهِيَّة الدِّين لَها عَلاقَةٌ بِقَدْرِك ؟ !
إنَّ اللَّهَ وَهّاب دَائِمًا ، و عَسِي أَنْ تَكْرَهُوا شَيّ وَهُو خَيْرًا لَكُم .

لَا تَعْتَرِض إنَّمَا تَفَكَّر ، لِمَاذَا اوقفني اللَّهُ فِي هَذِهِ النُّقْطَة وَفِي هَذَا الطَّرِيقِ ، لِمَا قُيِّدَت عَنْ تَحْقِيقِ أَمَالِي وَعَنْ عَدَمِ إتْمَامِ تِلْكَ الزيجة مَثَلًا ، لِمَاذَا لَمْ يَتِمَّ عَمَلِي أَو تَشَابَكَت خَطَايَا بالعوائق .

حِين تتفكر رُبَّمَا لَمْ تُفْهَمْ ، إنَّمَا . . )

لَوْ رَأَيْتُمْ الْمُسْتَقْبَل لاخترتم الْوَاقِع .

يُصَلِّ بِنَا الْمَطَاف إلَيّ الْمَطَاف الْأَخِيرِ فِي دَقَائِقِ الْعُمْر ، نَضْحَك عَلِيّ ماسبق وَكُنَّا نَافِلَة بِقَدْر السُّوء .

إنَّمَا اعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يُرَتِّب وَأَنْت تسعي ، هَل الْمَقْصُودَ أَنْ اللَّهَ يخصك بِمَعْرُوف الْعَطَاء وَأَنْت تسعي نَحْو الشِّمَال ، لَيْسَ هَذَا الْمَقْصُودُ .

يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَي :
خَلَقَ الْإِنْسَانَ فِي كَبِدِ * صُورَة الْبَلَد .

لِمَاذَا يكابد الْإِنْسَان ؟ ! وَلاَ يَحْيَا بِسَلَام ، أَقُولُ لَك ، لِمَاذَا نَزَل أَدَام وَحَوَّاء عَلَيَّ الأَرْضُ .

تَقُول :
لِأَنَّهُمْ لَمْ يُطِيع كُلًّا مِنْهُمَا اللَّه .

أَقُولُ لَك ، إنَّ اللَّهَ رَفَق بِهِمَا وَأَنْزَلَهُم الدُّنْيَا ، ليعطيهما فِرْصَة الِاخْتِيَار إِلَيَّ مَا كَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَسِيرُوا نَحْوِهِ وَهُوَ الرُّجُوعُ لِلْجَنَّة مَرَّة أَخِّرِي .

مُنْذ الْخَلْق وَنَحْنُ فِي صِرَاع بَيْنَ الرِّضَا بعطايا اللَّه وَالتَّنَكُّر وَالذَّهَاب إلَيّ طَرِيق مُخَيَّرٌ .

كَيْف تَصْعَد عَلِيّ مشاكلك /

الْمُشْكِلَة فِي فِقْدَان الشَّرِيك بِغَضِّ النَّظَرِ عَنْ لَقَبُه ، هُنَاك عَوَائِق مِثْل زِيجَة بِهَا الْإِجْبَار ، بَعْض الْمَشَاكِل الْقَدَرِيَّة الَّتِي نُرِي أَنَّهَا نِقْمَة مِنْ اللَّهِ ، إنَّمَا الْحَقِيقَة ، هِي نِعْمَة لِمَاذَا ؟ !

لِأَنَّ اللَّهَ اصْطَفَاك وَأَحَبَّك ، وَقَد جَعَلَك تَقَع باحبولة قَاسِيَة .

هَل ستعترض ؟ ! هَل ستخرج مِن الْمِحْنَة وَتَتْرُك الشُّخُوص وتتناسي كُلِّ الْعَالَمِ السّي .

اعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يعطيكم الثَّوَابِ وَالْأَجْرِ عَلِيّ التَّحَمُّل ، يعطيكم الثَّوَابِ وَالْأَجْرِ وَيُرَتِّب لَك الْمُسْتَقْبَل الرائِع ، هَلْ أَنْتَ مُؤْمِنٌ بعطايا اللَّه الْمُفَاجَأَة لِلْإِنْسَان الْمُتَحَمِّل الصَّبُور ، أُصِبْتَ أَنْ اللَّهَ لَا يَضِيعَ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا .

مَا بَالُك إنْ كَانَ الْعَمَلُ بَيْنَ الصُّعُوبَات الْمُقَدَّرَة ، الْإِيمَانِ مِنْ الرِّضَا وَالصُّعُود عَلِيّ سَلَّم الْمَصَاعِب .

الصُّعُود عَلِيّ سَلَّم الْمَصَاعِب /

اجْعَل ضَعْفَك سَلَمًا تَصْعَد عَلَيْهِ نَحْوُ الْمُسْتَقْبَل ، الَّذِي يُرَتِّبْه اللَّه ، أَنْتَ مُخَيَّرٌ فِي الِاخْتِيَارِ الْأَمْثَل ، يأخذك نَحْو التَّقْدِير الْإِلَهِيّ وَالْعَطَاء وَالْعَدْل وَرَدِّ الْحَقِّ ، أَمَّا يأخذك لعطايا نَفْسِك لِنَفْسِك لِأَنَّك مُخَيَّرٌ فِيمَا سَبَقَ ، أَنْتَ مِنْ اخْتَرْتَ نهايتك وَقُمْت بِالتَّرْتِيب بِلَا دِرَايَة أَوْ حُسْبَانِ ، النَّتِيجَة سَتَكُونُ مِنْ تعنتك ورفضك لِلْقَدْر .

عَلَيْكَ أَنْ تَمَثَّلَ فِي الرِّضَا ، عَدْلِ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ ، إنَّ اللَّهَ عَادِلٌ وَيُعْطِي كُلُّ كَائِنٍ ذِي حَقِّه ، وَعِنْدَمَا يرصدك بِالمصَاعِب هُو يَنْعَم عَلَيْك ، خَصَّك بِمَا لَا يَخُصُّ بِهِ غَيْرُك ، أَنْت مُؤْمِنٌ إذَا عَلَيْكَ أَنْ تَتَحَمَّلَ ، فَهَذَا هُوَ عَيْنُ الْأَقْرَب إِلَيَّ اللَّهُ .

اصْعَد عَلِيّ سَلَّم الْمَصَاعِب ، الْمَصَاعِب هُم شُخُوص أَو مَوَاقِف أَو إقْدَار مُقَدَّرَةً مِنْ نَصِيبَك .

حَدَّد بِدَايَة مستقبلك ومارس التَّقَدُّم والتخطيط مَعَ مُرُورِ وَتَصَاعَد الْمَشَاكِل ، الْمَشَاكِل هِي صِرَاع يَخْرُجُ مِنْهَا جُنْدِيٍّ فِي النِّهَايَةِ ، تَغْلِب عَلِيّ الْعَدُوّ وَأَخِيرًا انْتَصَر بِعَطَاء اللَّه الرَّبَّانِيّ وَبِمَا خُطَّتِه بِعَقْلِه وَجَعَلَه فَكَرِه ، كَانَ يَعْمَلُ عَلَيَّ الْقُنُوطُ وَالتَّمَسُّك بِهَا ، كَا سَفِينَة أَخَذَتْه نَحْوَ بُرٍّ الْأَمَان .

الْعِبَادَة وَالثَّقَافَة أَيْضًا وَتَغْيِير الأيديولوجيا الْقَدِيمَة ، طَوْر نَفْسِك وَاسْتَغَلّ الفُرَص ، تَعْلَم وَإِقْرَاء وَأَخْرَجَ مِنْ طَاعَةِ الْعَالِم بِقَبُول قَدَّرَ اللَّهُ .

حَرَّر نَفْسِك بتطوير حَالَتِك النَّفْسِيَّة مِنْ سُوءِ نَفْس الْآخَرِين ، الْآخَرِين زَادَهُم الْمَرَض النَّفْسِيّ وَنَقَص الْإِيمَان وَالدِّين وَعَدَمُ الثِّقَةِ بِاَللَّه ، اجْعَلْهُم عِبْرَة لِتَسْتَقِيم .

رُبَّمَا جَعَلَهُمْ اللَّهُ سَبَبًا لِتَكُون شَيّ أَفْضَل ، أَن تنمرت لمشاكلك وَهَرَبَت مِنْ طَرِيقِ جَعَلَكَ اللَّهُ بِهِ لِتَكُونَ مَسِير ، وَقُرِرْت أَنْ تَكُونَ مُخَيَّرٌ ، اعْلَمْ أَنَّك صَاحِبُ نَتِيجَة الِاخْتِبَار وَمَا سيصب فِي مَاعُون أَنْت صَاحِبِه .

لَا تَجْعَلْ الشُّبُهَات بِقَلْبِك ، و الظَّنّ المستوحش ، عَدّ دَائِمًا لِكِتَابِ اللَّهِ ، يَقْطَع الشَّكّ بِالْيَقِين ، أَوْ نَظِيرُهَا الْفُتُوَّة بِأَهْلِ الْعِلْمِ مِنْهُمْ .

إذَا أَنْتَ صَانِعٌ مصيرك ، وَلَكِن بِأَمْرِ اللَّهِ وبطاعتك لِلَّه ، تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ ، أَن بِغَيْرِ يَدٍ اللَّهِ لَا تَتِمُّ الْأُمُور .

مَا عِلاقَة الْمُسْتَقْبَل بِالْحَاضِر ؟ !

الْمُسْتَقْبَل هُوَ نَتِيجَةُ مَا تَمَّ صَنَعَه بِالْحَاضِر ، تَعَلَّمْت وَكَانَت الطُّرُق مِلْؤُهَا الدِّين الثَّقَافَة وَالْعِلْم وَالْإِفَادَة وَالِاسْتِفَادَة ، أثابك اللَّه نَتِيجَة أَعْمَالِك الصَّالِحَة بِالْحَاضِر .

الْحَاضِرِ فِي أَسَاسِ يُقَامُ عَلَيْهِ الْمُسْتَقْبَل ، كَيْفَ تُسْتَحَقُّ الْمُسْتَقْبَل وَأَنْت بِلَا دَيْنٍ أَوْ هَوَائِهِ أَو ثَقَافَةٌ اوعلم اوتفكر عَقْلانِي .

غَيْرِ مَنْ نَفْسِك وَأَنْت تَعَارَك الْحَيَاة ، لَا تتساءل متي الْخُرُوجَ مِنْ الْمِحْنَة ، المحني سَبَبًا فِي تَهْذِيبِ حَالُك ، حَتَّي إلَيَّ أَنْ تَصِلَ ، تُرِي مَا رَتَّبَهُ اللَّهُ لَك .

يَقُول الْآخَرِين :

أَعْطَانِي اللَّهُ فِي الدُّنْيَا كَثِيرًا بَعْدَ مَحْنِي طَوِيلَة ، أَقُولُ لَهُمْ :

ليتكم مَا كَسَبْتُمْ مَا كُنْتُمْ لَه تَنْتَظِرُون .

الْعَطَاء الرَّبَّانِيّ بَعْدَ الْمَوْتِ أَفْضَل .

اللَّهُمَّ أَحْسِنْ الْخَاتِمَة .

الْمَشَاكِل النَّفْسِيَّة لِلْآخَرِين , سَلَمًا لِصُعُود نَحْو قِمَّة النَّجَاح /
دَائِمًا اللَّذَيْن مُصَابُهُم نُفُوسِهِم وفكرهم ، يَرَاهُم الْبَعْض نِقْمَة عَلِيّ الْبَشَرِيَّة الْبَاقِيَة ، إنَّمَا خَصَّهُمْ اللَّهُ بذالك لِيَكُونُوا نِعْمَة وَسَبَبٌ فِي حَيَاةِ الْآخَرِين ، لِدَفْعِهِم لِلْفِكْر وَالتَّقَدُّم نَحْو النَّجَاح وَالسَّعْي .

هَل الِاخْتِيَار ؟ ! يَكْسِر الْحَائِط الصَّدّ /

كُلِّ طَرِيقٍ لَا يَتْبَعُ نُصُوص اللَّه والتجاوب مِنْ الْمُجْتَمَعِ ، هُوَ طَرِيقُ خَاطِئٌ ، لَا إِخْطَاءٌ فِي سُوءِ الِاخْتِيَارِ ، اُسْتُفْتِي قَلْبُك أَوْ عَقْلِك ، وَإِنْ أَضَرَّ بِك اُسْتُفْتِي مَنْ لَهُمْ الْأَمْرُ فِي ذَلِكَ .

هَل البِيئَة الْأَصْلِ لَهَا عَلاقَةٌ بِقَدْر حَيَاتِك /

البِيئَة هِي الْمَدْرَسَةِ الَّتِي مِنْهَا تَخَلَّق كُلّ الْعَقَائِد
و الْعَادَات والتقاليد وَمِنْهَا مَا يدفعك نَحْو الشَّتَات أَوْ نَحْوِ الثَّبَات أَوْ نَحْوِ التَّمَرُّد ، أَوْ نَحْوِ تُقْبَل الْأَمْر وَالتَّعَامُل مَعَ الْحَيَاةِ بِحُكْمِه .

تَخْرُج الْأَسِرَّة مَنْ بَييّه مُعَيَّنَة وظروف مُعَيَّنَة وَتَجَارِب مُخْتَلِفَةٌ وَرُؤْيَة لمشاهد تنحت بالذاكرة .

عِنْدَمَا يَتِمّ الْعَمَل عَلِيّ التَّأْصِيل فِي صَمِيمِ التَّرْبِيَة ، أَنْت تَعاصَر الْمَشَاكِل النَّفْسِيَّة لِهَذَا الْأَب وَلِهَذِه الْأُمّ ، الَّتِي مِنْهَا تَنْبَعِث رَوَائِحُ طَيِّبَةٌ الْمُعَشَّر أَو رَوَائِح كَرِيهَة ، تَجْعَلُك تَنْفِر وتفر هَارِبًا إلَيّ وَاقِعٌ سَوِيّ ، إنَّمَا أَنْتَ أَيْضًا تُصَادِف بَعْضًا مِنْ أَمْثِلَةِ مَا سَبَقَ لِلْأَهْل .

الْقَرَار الَّذِي ستختارة هُو نَاتِجٌ محنتك وناتج إيمَانُك وَالتَّقْلِيل بِالْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ ، أَوْ عَمَلٍ الْحُسْبَان لَه .

اُنْظُر نَحْو النِّهَايَات ، كُلُّهَا وَاحِدَةٍ لَا تَخْتَلِفُ أَبَدًا ، خَصَّنَا اللَّهُ بِحِكْمَتِه الَّتِي قَالَ بِهَا :
أَنْت تَذْهَب نَحْو طَرِيق مَسِير ، وَلَا رُجُوعَ مِنْهُ إلَّا نَحْوَ النِّهَايَةِ فِي الْمَطَافِ الْأَخِير .
-
*عَبِير صَفْوَت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.