الصفحات

العقيدة والمذهب ...* للشاعر رمزي عقراوي

 ⏪⏬
وعندما أحصُلُ على لذَّةٍ
متى لمْ أتَنَعَّمْ بها تذهبِ

ولكنّي أحسبُ الزمانَ
هو الذي يُزيلُ منّي مأرَبي
وأنَّ الحياةَ
عدُوَّةٌ لطموحاتي
ما تُظهِرُ منها وما تختبي
وأنَّ العُمرَ سارَ حثيثاً
كالماء يجري
مُسرِعاً الى مشرَبِ
ورُحتُ أشبِّهُ
ما فاتَني من لذَّةِ الحياةِ
وطِيبها بالبارِقِ الخُلَّبِ
وأغالِطُ نفسي
وأعَلِّلُها باللذاتِ
ناهيكَ أنَّ شرَّالعزاءِ
هو تعليلُ
نفسِكَ بالمُكذَبِ
وها قد أصبحَ
مزاجي مُتعكِّراً مُرهَقاً
بخواطرِ نفَسٍ مُتعَبِ
وغطّتْ ظلالُ
الإحباطِ والقنوطِ
على صفحاتِ كوكبي
وكنتُ رغم جَهالةِ الجاهلِ
تمنيتُ لوكنتُ مثلهُ
في العيشِ والمَذهبِ
كي لا أفكِّرَ أصلاً
بمآسي الحياةِ
وأستغِلَّ الفُرَصَ السانحاتِ
بفِكْرِ غِرٍّ صَبي
حُرّاً من تبعاتِ
الحياةِ الكِثارِ وثِقلِها
كي لا أكون بالدّعّي
ولا بالمُعجَبِ
إنْ أرَدْنا أو أبَيْنا
فالدَّهرُ يظلُ
يسيرُ على هواهُ
وأنا وَحدي أسيرُ
حُرَّ العقيدةِ والمَذهبِ
إنْ نحفَلْ
أو لا نحْفلْ بما يكتبهُ
لنا القدَرُ
فليسَ
علينا أنْ نشتهي
كلُّ ما يَكتُبِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.