الصفحات

لَوْ قُدِّرَ لِي ...* شعر: مصطفى الحاج حسين

⏪⏬
لَوْ قُدِّرَ لِي أنْ أهمسَ لقلبِكِ
كلمةً واحدةً سأقولُ لا أكثر
أحبُّكِ

سأضعُ فيها كلَّ ما أملكُ مِنْ صدقٍ
وكلَّ ما أوتيتُ مِنْ نبضٍ
سأحمِّلها أشواقي وحنيني إليكِ
وساحدِّثُها عن أمنياتٍ تخصُّكِ
وعن أحلامٍ ارتبطتْ بكِ
وعن عشقٍ قويٍّ لآفاقِ عينيكِ
وسأشرحُ لروحكِ سببَ أحزاني
وأشكو لكِ مرارةَ الفراقِ
ونار الانتظارِ التي تشبُّ في دمي
وقلق الليلِ الغارقِ بوحشتِهِ
وعن قمري الباحثِ عنكِ
اللاهثِ خلفَ الغيمِ
وسأروي لكِ قِصَصَاً
عن مغامراتِ قلبي للوصولِ إليكِ
وستضحكينَ
من محاولاتِ روحي الحثيثةِ
لتسكنَ في وَرْدَكِ المتفتَّحِ
وعن قصائدي التي ترفرفُ بالكلماتِ
في جنائنِ فتنتِكِ
وساعطي لأنوثتِكِ جُلَّ اهتمامي
ولقداسةِ نضارتِكِ المجبولةِ بالشَّمسِ
أسمى آياتِ الوَجْدِ والتعبُّدِ
وسألمسُ أصابعَكِ برعشةِ القُبُلاتِ
لتاريخٍ بَنَيْتَهُ بأحجارِ الشّموخِ
وَسَوَّرْتُ وهَجَهُ بالمدى السَّحيقِ
مجدٍ اشرأبَ فوقَ عتباتِ الكونِ
كتبَ اسمَكِ على تاجِ الخلودِ
حلبُ أمُّ الزَّمانِ الضَّالِ عن حليبِها
حلبُ التي تركعُ المجرَّاتُ لخصلةٍ من شَعرِكِ
ويستحمُّ الهواءُ بنبضِ بسمتِكِ
حلب الكرامةُ ومسكنُ الملائكةِ
كعبةُ العربِ .
-
*مصطفى الحاج حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.