الصفحات

هيّ والحُسين ...*كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

⏪⏬
متعرّجة خيوطُ الشمسِ تلوذُ خلفَ الضَبابِ تستحي من ضيِّ قمرِ عاشوراء ، هيّ والحُسين وجهانِ لحقيقةٍ واحدةٍ لا يشوبهما غبشٌ ولا تخطأهما الأنظارُ فلماذا يُغتالُ الفجرُ علىٰ ناصيةِ الليل !؟ وتمدّ الخفافيشُ أجنحتها لتنالَ من عرشِ الله !؟ أيّ غمامةٍ هذهِ التي غطّتْ
حمرةَ الشفقِ كيما تفصح عن ضوعِ الدماءِ !؟ هيّ واللهِ سوءةُ التاريخِ ونكالُ الحاضرِ وعتمةُ الطريقِ وما هذا الضجيج بمُغنٍ عن تجشّمِ عينَ اليقينِ فخلفَ جدارِ الصمتِ تكمنُ الأسرارُ ومسارُ الأنظارِ المُطَأطَأةِ منكسرٌ تعترضهُ تلالُ الوهمِ فإنْ كانَ للنجومِ أفلاكها وللعبيرِ شذاهُ وللبحرِ دررهُ وأصدافهُ فحريٌ بنا في هذهِ الوقفةِ أنْ نستنطقَ لسانَ الليالي نحدّث نجومَ السماواتِ نحوّل ظلامَ الليل الدامسِ إلى أنوارٍ بما نبثّ من لاعجِ الشوقِ ولذيذِ المناجاة .وص
-
*كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي
العِراقُ _ بَغْدادُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.