الصفحات

أُمَّـــــــــــــــــــــاهُ ... * حمودة سعيد محمود

⏪⏬
أّمِّي العروبةُ قبْلتي وغَرَامِي
مُذْ أنْ ولدْتُ وأنْتِ كلُّ هُيَامِي


فبروحِكِ الحسناءِ جِئْتُ إلى الدُّنا
وبصدْرِكِ الوضَّاءِ ذُقْتُ طَعَامي

وبقلْبكِ الفضْفَاضِ نلتُ سعادةً
لولاكِ يا أُمُّـــــــــــاهُ كانَ ذؤامي

كمْ قدْ صحوتِ من الليالي خِلْسةً
تستيقظين توسِّــــــــدين مَنَامي

كمْ قدْ كتمْتِ من التوجُّعِ دمعةً
تتوجعينَ وتمسحين سِقامي

كمْ قدْ طُعنْتِ من العُدَاةِ بخنْجَرٍ
منْ حِفْنةٍ موصُوفَةٍ بِلِئامِ

كمْ قدْ زففْتِ من الشهيدِ لجنَّةٍ
محْفوفةٍ بسكينةٍ وسلام

أُمَّاهُ يا فخرَ العروبةِ كلِّها
لولاكِ يا أُمَّاهُ ماتَ كلامي

لولاكِ يا اُمَّاهُ زادَ توجُّعِي
لا تشربي أُمَّاهُ منْ آلامي

يا شمعةٌ باتَتْ تشِعُّ حضارةً
يا فيضَ نورٍ قدْ أضاءَ ظلامي

يا شعلةَ النورِ التى أحيا بها
يا زهْرةٌ فوَّاحةٌ بمقامي

يا عزةَ المجْدِ التليدِ وفخرَنَا
قدْ صارَ مجْدُكِ عاليًا بِحُسامي

أنْتِ الحياةُ جميعُهَا وجمالُهَا
أنْجبْتِ كلَّ مهندسٍ ومُحامٍ

أماهُ إنْ كانتْ لديْكِ نصيحةٌ
فلتكتبيها بينَ كلِّ رُكَام

أنا ما كتبْتُ الشعْرَ إلا إنَّنِي
أدركْتُ أنَّكِ دُنْيتي ونظامي

ماذا أقولُ وفي هواكِ قصيدتي
والقولُ فيكِ كما تقولُ حُذَامِ

نامِي على المجْدِ التليدِ وزغْرِدِي
فرجالُنَا حملوا اللواءَ أمامى

نامِي على المجْدِ التليدِ وردِّدي
سيخيطُ طفْلِي لحْدَهُم بِسِهَامي
-
* حمودة سعيد محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.