الصفحات

سوقُ الزَّمهريرِ ... شعر : مصطفى الحاج حسين

⏪⏬
قضمَ العشبُ ذاكرتي
وأنا أتمدّدُ على رملِ الصَّمتِ

أتطلَّعُ إلى وحدتي بسكينةٍ
وأمسِّدُ على جدائلِ دمعتي
مَنْ يأخذُ عنّي مسافاتِ العتمةِ ؟!
مَنْ يعطيني خطاهُ لأهربَ؟!
وأتركَ جسدي يتمسَّكُ بحنينهِ
أنا لا أبصرُ الهواءَ لأسلّمَهُ رئتيَّ
ولا أشتمُّ رائحةَ الوقتِ
لأحتضنَ صهيلَهُ
أركضُ في خواءِ أمواجي
وتعدو الغصّةُ في كلامي
ونحوي تثبُ المواجعُ
وعليَّ تنقضُّ الدّروبُ
فأتوزَّعُ على مفارقِ الصَّليلِ
أيّتها البلادُ
مَنْ سوَّركِ بالجحيمِ
ليباعَ تاجُكِ
في سوقِ الزَّمهرير ؟!.
-
*مصطفى الحاج حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.