شراب الليل بنكهة الغربة
ومنفضة سجائره تغص بالذكريات،
جلست قرب النافذة فسحبني قطار الدمع إلى الوراء حيث كانت المحطات تفيض وردا،
وأكف المحبين رغيف سعادة،
ثم عدت في لمح الألم، حافية، تبعثر الرياح شعري!
أخفيت دمعي في جيوب قصيدة مالحة،
ونمت على وسادة الحيرة أبحث عن عنوان لتيهي!
رحى الغربة تنفث دقيق الوحدة فتختفي ملامحي،
أخرج إلى بلاط المدينة؛
لا أثر للحفاة!
كل الوجوه تتصبب غموضا،
أسرق الهديل من قفص بالٍ
هيا تحرروا من أصفاد الخوف!
ثم أركض على أطراف الوقت،
أرش سماد الصمود قبل أن يتقطب
جبين الحلم!
أبحث في قصائدي القديمة عني،
لست هنا،
ولا هناك!
على أراضي الغربة القاحلة
أزرع عنب النسيان!
-
*ناهد الغزالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.