الصفحات

وإذا العروبةُ وئدت ...* بقلم: عبد المجيد محمد باعباد

⏪⏬
حكى لنا التاء حرف هاتفي وحبر دواتي وبطل حكايتي تاء شاشتي ينثر لكم تفاعلات الأمة وأخلاق العرب ويصف أوضاع الخراب ويذكر المتناقضات بدلالة المصطلحات الكيميائية ويسرد تفاعلات العروبة الحياتية بجزالة الألفاظ العلمية الحيوية والفيزيائية يقول:
التاء لا داعي بعد الآن للرثاء أمة لا يرثى لها نسرد حكايتها الآن بحرف التاء لأن الرجولة تأنثت وأصبحت العروبة لا يؤبه لها والمروءة في المجتمعات لم تعد موجودة وهيبة أوطاننا مفقودة ومكانة دولنا مهددة وصارعات بلادنا باتت متجددة نار الحسد شابت، ،وجمرات الحقد استعرت ،وشرارات التبعية تتطايرت ،وألسنة الحزبية لفحت ،وأثقاب العصبية اشتعلت ،ولحوم الغيبة أُُكِلت ،وعطور النميمة فاحت ،وأبخرة الكذب تصاعدت،وثقافة الأسواق انتشرت ،وخصال القناعة أفلت ،وروح الطاعة غربت ،وأصوات الوقاحة تعالت،ونسائم السماحة ذهبت ،وعيون الرجاحة غمظت ،وسلالات الأخلاق انقرضت ،وكتل الهمم انهارت ،وأرواح الذمم ماتت ،ومعادن القيم ذابت ،وأغصان الشيم أذبلت ،وأوراق العلم تساقطت ،وكؤوس المعارف أفرغت ،ورُؤوسُ الصحائف طويت ،ومستويات الجهالة ارتفعت ،ونسب البطالة زادت ،وضمائر النخوة ضمرت ،ووسائل الرشوة تعددت ،وبنيان الأخوة انهدمت ،ومياه المروءة تعكرت ،ومقاعد الوساطة انبسطت ،وسواعد البطش قويت ،ودواعي الغش ارتفعت ،وسياط العنف برزت ،ومفخخات التطرف تفجرت ،ودماء الأبرياء نزفت ،وأفكار الغلو اقترفت ،وأوتار الأغراء عزفت ،وشحنات الشحناء تصادمت ،وجسيمات الخيانة تمغنطت ،وقنوات العولمة تشططت ،وموجات الفحشاء بثت ،وترددات الترهات انبعثت ،وأنويت القلوب فسدت ،ومولات النفوس انحرفت ،وذرات الخبث تفاعلت ،وجزيئات الجبن اتحدت ،وتيارات النفاق تمادت ،وعناصر التشرد تفاعلت،وخلايا العنف توغلت،وفلزات المعروف اظمحلت ،وجرامات الجرائم تظخمت،وتشكيلات الحكومات تراكمت،وكريات النكبات تدحرجت،وسعرات النعرات ارتفعت،وأكاسيد الغباء تصاعدت ،وأيونات المليونيات تأكسدت ،وفوتونات الفتن تأينت ،وقواعد التخلف توطدت ،وأحماض الانحطاط تطايرت ،وغازات النزاعات تبخرت ،وأملاح الجراح ترشحت ،وكثافة الأكناف ترنحت ،وأنزيمات النشاطات تحللت ،وسكريات السكينة ذابت ،ونشويات النشامة تزرنخت،وهرمونات الخوف أفرزت ،وعضيات المعضلات انقسمت،وناقلات الإشاعات أبدعت ،ومستقبلات الأراجيف ارتجفت،وفيروسات السياسة انتشرت،وفطريات التطرف تبرعمت ،وبكتيريا الكبرياء تكاثرت ،وخميلات الخمول تخمرت ،ورخويات الخجل ترخرخت،وطحالب المجتمعات نضجت،وقشور السرور طحنت،وبذور الخور زرعت،وفسائل الخبائل غرست،وشجيرات الشجار تهدلت،وحشائش الدسائس تفيأت،وأشجان الشجون تمايلت،وسيقان المجون تمايدت،وأعذاق الإخفاق أخضرت،وعناقيد العناد تدنت،وثغور الإبداع انسدت ،وزهور التفائل يبست،وشرايين الحياة تصلبت،وشعيرات المشاعر طولت،وأوردة الود قطعت،وصفائح النصائح تجلطت،وأوعية الوعي تغلفت،وألياف الصبر تمزقت،وخيوط الألفة تلفلفت،وأطياف الايثار اندثرت،ومعجونات المنبهات علبت،وكباسيل المخدرات وزعت،ومسحوقات الحماقات لذعت،وفقاعات الطمع تعالت،وزوبعات الجشع تتابعت،وزوايا الانحراف اتسعت،واحتمالات الإخفاق زادت،ومنحنيات الإحباط تساوت،ومعدلات الأمراض ارتفعت،وخساسات الويلات تسلسلت،ومبرهنات الأهانات تواترت،ونظريات التطور انقرظت،وفرضيات الفوضاء فرضت،وأصوات الضوضاء ضجت وخُطوط التماس تقاربت،ومدود الأطماع امتدت،وأقواس الانتكاس تقوست،ومثلثات الملوثات رسمت،وجيوب البراءة قدت،وكسور اليأس تكونت،وجذور الغرور تفرعت،وتبادلات التعاون انقطعت،ودوآل الخير منعت،وتوفيقات الإتفاق توقفت،ومشتقات الشقاق انشقت واحداثيات الغارات تحددت،ومتتالايات الانتهاكات توالت،ونهايات المباريات شوهدت،وعمليات الانتحارات تكرارت،وجهود الإخلال تظافرت،ونفوذ الغزو تكاتفت،ومخططات الأعداء تحققت،وقطرات الأذهان تسربت،وسوائل الفضائل ترسبت،وشباك الإرباك تعشبكت،وروابط الثقة تفككت،وملفات القضايا تراكمت ،ومعامل المخابرات انتجت،وفتائل المحن اشتعلت،وفصائل الباطل زحفت،وسائل التواصل زيفت،وعوامل الملل تعددت،وسلاسل الكسل استحكمت،ومحاليل الحيلة اخطلطت،وقناديل الأمل انطفئت،وأنسجة الأمة تمزقت،وأقطاب الشعوب تباعدت،ودوائر السوء تأمركت،وهيئات الأمم باركت،ومولدات الألم زادت،وأسلاك المقاومة تمددت ثم يختم التاء حرفي المفتت لا يغركم مظهري الباهت ولا يفخركم تاريخي الفائت ألا يقهركم حالكم هذا البائت فلست أدري أأنتم أحياء أم أموات؟ إلى متى هذا الهفوت ينتابكم ومتى يستفيق السبات حياتكم وداعًا تائي يوصل لكم تحياتي ورحيق مودتي......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.