الصفحات

حفلة ُ استقبالِ شهيدٍ يقيمها شهداء ...* شعر د.عبد يونس لافي

⏪⏬
كنتَ عُمَيْراً
حينَ رَماهُنَّ .... بَخٍ
ودَلِفْتَ وفي صدرِكَ
تضْطَرِبُ الكَلِماتْ

نافِذَتانِ هُما
لكَ فُتِّحَتا
من واحدةٍ رُحتَ تُطِلُّ
رأيتَ
وجوهاً بِيْضاً
وبَراقِعَ بِيْضاً
وأباريقَ وزَهْرا
ورأيتَ طُيورَ الجنَّةِ
والعِيْنَ
وأَنهارَ الخمرَةِ
والسِّدْرَةَ
والزيتونَ
ورُحتَ تطوفُ بِروحِكَ
روحُك تاقتْ أن تُطلَقَ
من سجنِ الأخرى

وَتَساءَلْتَ....أَجابوا:
لا تسألْ وأَجِبْنا
هل وفّيْنا الدَّيْنَ؟ أَجِبْنا
وَفّيتُمْ
ويُجيبونَ تَمَنَّيْنا
أن نَحْيا أخرى
ثمَّ نُقاتِلُ
ثمَّ نُقاتِلْ

قلتَ سَاۤتيكُم
قالوا أهْلاً.....
وامْتَدَّتْ يدُك الْبيضاءُ
تَخُطُّ سُطوراً
تُوصي بالْأهلِ
طَفِقْتَ شهيداً تمشي
تُرسِلُ عَيْنَيْكَ بعيدا
يجتمعُ الوطنُ، الناسُ
الناسُ،
الوطنُ،
الدنيا
في حضْرتِكَ المُزْدانَةِ
من طِيْبِ الْجَنَّةِ
تُمْسِكُ قلبَكَ
تَغْتَرِفُ الحَفْنَةَ
من رملٍ وتَشُمُّ
تقولُ
لَرَمْلُكَ يا وطني
كافورٌ طابْ
يا وطني
أثْقَلَني الدَّيْنُ الآن سَأُوفي
ياوطنَ الأَحْبابْ

وتقدَّمْتَ هَصورا
تَنْفُثُ
من فَمِكَ الطّاهرِ نارا
تَمشي... تَرْتجُّ الأرضُ
تُشيعُ الهَلَعَ الفاتِكَ
من حولِكَ لا تَلْوي
وأخيراً وفَّيْتَ
ونشهَدُ أنَّكَ
وفَّيْتَ
فَرَحَّبَ مَن قَبْلَكَ قد وَفّى
واجْتمعَ الشَّمْلُ
ولكنْ في المَلَإ الأعْلى
-
*د. عبد يونس لافي

هناك تعليق واحد:

  1. لا أثقل الله لك دينا بل أثقل دينك الذي به توفي الوطن و الاحباب و قبله الواحد الوهاب و حيث تتوق تحوز ما لذ لك و طاب و حين يجتمع الشمل فتوفي الاحباب

    ردحذف

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.