الصفحات

البين مسألتي ...*ابتهال معراوي

⏪⏬
من يطفئ النارَ فالأحشاء تحترقُ
يُلظي اللواعج نأيٌ واللقا ودَقُ
أقصى البعادُ لقاءً كنت أرقبهُ
قضّ الرغائبَ فالتاعت به الحدَقُ
قد غرّبونا وسوط البعدِ يجلدنا
يُبقي الجوارحَ في الأحزان تتّسقُ
واهاً بلادي وإن قد جار بعضهمُ
تبقَين عزاً وللأعراقِ معتنَقُ
عنك التّخلّي سيُشقي فيه تهلكةٌ
للذلّ يُفضي لأكنانٍ بها مزَقُ
إن خيّروني فبينُ القُربِ مسألتي
ماإن سُئلتُ عن الأسباب أختنقُ
الشّوقُ يسكن أنفاسي يُغرّبها
تشريقُها عَوَزٌ تغريبُها عَوَقُ
ياروح حِدّي على أيّام بهجتنا
في غربتي مُحقتْ للسّعد أختلقُ
ذاك التصنعُ مصلوبٌ بمُدّتهِ
فَرقٌ يسوقُهُ مخلوقٌ ومُختَلَقُ
قد كان ظنّيَ في الأسفار منعرجاً
أسْري إليه وذي الآلامُ تنعتقُ
قد كنتُ أحسبُ أبواباً سأفتحها
ذاك التهرطق أوجاع به رهَق
قد خاب ظنّي فإملاقٌ يساكنني
عشقُ الثّرى وَلَهٌ بالرّوحِ ملتصقُ
-
*ابتهال معراوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.