الصفحات

لقد قَبّلت الشّعر مرّتين ...*خديجة غزيل

⏪⏬
لقد قَبّلت الشّعر مرّتين
ومتّ فيهما
ليس لأنه كان خطيرا ومُعديا في كلتا المرتين

ولكن لأنّي أختنق بالقُبل

يد الشاعر مجروحة
لكنه يكتب بيد ليست له
حتى المحرك المحترق بين رئتيه
ليس له

أريد هلوساتي أقول للطبيبة
وإن لم أنج من زحّافة العقل
أمكث في الركن المشَوَّش
لو أن للّيل عقلا
سيكون ملقى الآن على السرير
ينفخ في علبة المُسَكّن الفارغة
ويهتف بجنون
لست مجنونا

تجذبني آلة الرنين المغناطسي نحو الموت
تجعله شاعريا ومغريا
كالخياطة بلا كشتبان
من الحفر الممَوّجة في دماغي
أترجّى عمّال البناء
أن يكفوا عن الطَرق
قوالب الطّوب
تبني جسرا إلى قلبي
من الإسفلت المقدس

مثلما تقيّد النافذة الستارة
والجدرانُ البيتَ
ومثلما تخنق مصابيح النيون الضوء
يخنقني هذا الشِعر
-
*خديجة غزيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.