للقدس فراش النّور والأمل ...*غالية ابوستة

⏪⏬
سكبوا لأيل القدس من زَبَدِ المَحَل
------------ ولبُطنةٍ وبغيّهم عقَرُوا الجَمَلْ

-
وبشارة بزغت بها سَمَلوا المُقَل
-----------خنقوا بها الأحلام واتّبعوا هبَل
-
و لظى المحارقِ من يؤجَّجَها ائتُمن
-----------نفخ الجمار وقد حرقَ القُبل
-
بهتَ الربيعُ وقد تعثَّر وانكفا
---------غبَرُ العجاجِ أثارهُ سَكَنِ الطّلل
-
وحمائم القدس العتيق تجرّحت
--------وهديلها المجروح قد سمل المُقَل
-
وتخيّل المخبول رُخص ترابها
------قدس السلام -فراح ينطحُ بالعِلل
-
أهدى له وهنٌ تجلَّلَ بالخنا
-------سيف الإباء بلا فِصالٍ وامتثَل
-
قدحت خمائله بزيتون الغضب
------ليضيء درب الآملين إذ اشتعل
-
ولصفقة العصر المقيت وعِيرِهِ
-------أعطى قفىً متحزّما خيط الأمل
-
وصهيلُ خيل العُرب في رسن الدما
------- وجراحها بصهيلِ شوق لم يزَل
-
و بجيل مقـــلاعٍ دنا مطرٌ الحيا
---- من غيمِ غيثِ العزم يُرعدُ وانهمل
-
بفراش نور الله رفــرفَ وانتمى
-----------ومحيطه نيران بارود الخلل
-
بِجناحه الشفاف يقفِـــــزُ مقبلاً
------- بعبيرٍ جوريِّ تُحاكُ له الحُـــلل
-
بسكيب أفواهِ الجراحِ مضرّجاً
-------حلُم ُ الخمائلِ هام في نحَل العسل
-
فبلادنا عطشى وتشهق بالظما
-----وبها مزون الرِّيِّ يحجزها المَطَل
-
وتناثرت بطيوف نورٍ رفرفت
----- بلغَ الزُّبى سيلٌ علا- سكبَ الوحل
-
صُعِقَتْ به أنفاسُ فجرٍ قد دنا
-------- بدُخانِ جمرِ مضرمٍ جفَّ البلل
-
يا ربّ من هالات نورٍ في السما
--------- بدّد لذا الإظلامَ بالجُلَّى أحلّ
-
يتقدّمُ الطفل -المحاط براءة
-----بين النوائبِ عجَّجت يغدو البطل
-
----بخُطا الكرامِ بلا تراجع يندفع
----- بين الرَّصاص بِنَبضِ شبلٍ ما وجل
-
فهنا بأقصانا بريقُ كرامةٍ
-------- بسناء أحمد منه جيلٌ قد نهل
-
حياك يا أمل البلاد حَياً همى
----يسقي حمام القدس يغرق كم جُعل
-
*غالية ابوستة
ـــــــــــــــــــــــــــ
*حشرة من فصيلة الخنفساء دميم قذر