الصفحات

خطواتٌ تتكلم ...* شعر: الدكتور عبد يونس لافي

⏪وهكذا تمضي القصيدة لتحكي قصة لقاءٍ خاطفٍ بين اثنين كان عسيراً عليهما ان يلتقيا!

تَتَهادى خَطَواتُكِ مُتْعَبَةً
فتُكلمُّني تلك الخَطَواتْ

وتَظلُّ عيونُك مُبْحِرَةً
فتُحَيِّرُني تلك النَظَراتْ
اۤهٍ كمْ هِيَ قاتِلةٌ
حارِقةٌ، خارِقةٌ
تلك النَظَراتْ
اۤهٍ كم تفعلُ فينا
حين تُزاحِمُها العَبَراتْ

وتَروحينَ المَرّة
وتَجيئينَ الأُخرى
أوَلَمْ تَخْشَيْ أن تُحْصى المَرّاتْ؟
وتجيبُ يُسابِقُها خَجَلٌ
تنداحُ من الأعماقِ وتَنْسابُ الكَلِماتْ
أخشى واللهِ بلى
لكنْ لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهْ

وتَمُدُّ يَديْها .....تُرْسِلُ عينَيْها
وعلى عَجَلٍ
تُخْرِجُ من أحدِ الكُمَّيْنِ
خِطابا
أَفَتَجْهَلُ أنّي أقرأُ ما
يَرْقُدُ في العينينْ؟
يا أَمَةَ اللهِ سأقْرَأُهُ لُغَتَيْنْ
يا أمَةَ اللهِ ولكنّي
من أينَ سأبْدَأُ من أينْ؟

با أَمَةَ اللهِ لماذا تَتَرَصَّدُنا الطُّرُقاتُ
تُلاحِقُنا النظراتُ
تُصَبُّ علينا بالجُملةِ هذي اللعَناتُ
نُكابِدُ نَشْقى
نُقْتَلُ شوْقا
ثمَّ لِماذا نُؤْذى؟
يعرفُ من حاكَ الكَيْدَ لنا
أَنّا أُوذينا
لا ذَنْبَ لنا أُوذينا!
فلماذا ثانيةً نُؤْذى؟
-
* د.عبد يونس لافي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.