الصفحات

في انتظار رائحة الانتظار....* محمد الليثى محمد

⏪⏬
في انتظار رائحة الانتظار

كيف لي أن أحب ؟
وأن أحب
والقلب يدنوا من كوب الشاي
برائحة جسد الانتظار
هي ترى قمرا
وأنا أرى قمرا
أنا أتحدث عن موت الحقيقة
في جبالي
وهى تتحدث عن حبة القمح الصغيرة
ليس هناك مساحة للتقارب
أرفرف كنقطة ماء سقطت في صحرائي
كنت قد تأخرت
عن موعد القصيدة
فجاءت على باب الكنسية
تبحث عنى
فألم تجدني
فأسرعت
وانشقت
ولم ترى حبي
من حبى
ليس النهر نهرى
ولا الوقت وقتي
أنا أضيع ما بين الحقيبة والحقيبة
اجمع نفسي من نفسي
أتلمس وقتي
كأني أبحث عن النبع
في النفوس النقية
على مهلك
وأنت تطرقين الكلمات
على جدار القلب
المكان يتهاوى
والماء يجف في قطرة دما الماء
هذا كلامي وأنا انشد الكلمات
ضميني
ضمتا واحدة
تشبه وحدتي
تشبه سرب من الحمام
لا أقول إن بحيراتك
وأشجارك
والصوت النابت في شق الظلام
وهذا المطر في عينك
يروى صحارى
برفق
دعيني أموت
وأنا ابكي على خاطرة
مرت بى
وأنا نائم أحلم بالغد
اى غد
ونحن نصعد للموت
واثقين من الأمل
في الغد سوف تصبح الأشياء
في متناول اليد
ولا تأتى الأشياء
وتبقى اليد تبحث عن حليب الحلم
خائفا
من لمس السقوط
خائفا
من الطريق إلى القبر
خائفا من ظلمتي
من إشاعة شمسي
وهى تتسلل خائفة
إلى شقوق قبري
تركت الدرب
وسرت على وقع رقصة أيامي
في الممر
لن تأت
ولن تأت
ولن تأت
-
* محمد الليثى محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.