الصفحات

خاطرة .. للقصفِ ... *محمد نورالدين المبارك الريحاني

⏪⏬
إنتكس الشّغف....وأذهب بريق عطفِي
وأرهقني رمش العين المبلّل

وبات الشّفربالشّرّ يرفّ
فياويلي من رمشي...ومن عيني
ومن خيبة همّتي و انتكاسة شغفِي
........
نشرت كتابا من كتب قلبي
كتبته بإهراق الدّمع على الصّحفِ
أفصحت فيه ....محنة عذابي
بلا سترولا إيماء...بل بصريح الكشفِ
حتّى أنّني مزجت خمرتي بكأس شرابي
وبحت بنبضٍ يذكّي الجمرللهيبي
أنّ العشق القاهر جبّارلا يرحم
وأنّه سيأخذني عُنوة إلى التّلفِ
وأنّ هتك الشّوق بصدري.... لقتّال
وأن للوفاة آماد محتّمة .... وآجال
وأن للشّهادة أحرار...ورجال
فكيف أُهلك شوقا ....وأموت
وأنفاس الهوى تجري بعمري .....على دربي
والحبّ العظيم في عهدتي ....وهوالوحيد في صفِِّي
.....
أمن يعرف الحقّ ينطق باليقين ....أم يجهلُ
ومدّعي الباطل.... هل يحقّ له أن يرث حرفِي؟
فكيف يُفرغ إناء الشّاعر.....؟
وحمل الشّعراء ثقيل على كتفِي
أوكيف تشرد في تيهها الأقمار
حتّى أصبح قمري حزينا لا يعقلُ
أوكيف يموت الغصن إنحناءا ....
وخدود الجمال خلتها لا تذبلُ
وعلى رأس الأغصان زهور وورود
أما كانت أنفاس الورود طيب
والكلم الطّيّب خالد ...
وروح الطّيب في القلب ....لا يُقتلُ
وشمس الحبّ عند ربّي.....وهي لا تفلُ
فيا دمعة القلم أرجدوك.... جفِّي
وأتركي خدّي السّقيم ...أرحليعنّي وعفِّي
................
مُرّالمذاق ها قد بعثر لذّاتي
ومابعثر الدّمع سهام بصيرتي
فيا محنة الأشواق العاتية ....خفِّي
ويا مرارة الأذواق ...كُفّي
إنّني نذرت للحبّ.....كلّي
وأقسمت لربّي ....بروح التّجلّي
فآه من سيل دمع جرى
قمع عنفٍ قد أغرق ....أنفِي
تعطّل الشّمّ وسرح الهمّ
ووطئت الأقدام وجه خُفِّي
فيا ويلي من جفاء العطاء
وقد بدى الشحّ من قلب إلفِي
وخلت الرّماد ما أسقط .....ألفِي
و يدي الممسكة بسراب الوهم.....
فهل كان البخل يسري على راحة كفّي؟
-
*محمد نورالدين المبارك الريحاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.