الصفحات

صَحَارَى الجَحِيمِ ...* شعر : مصطفى الحاج حسين

⏪⏬
في مَوقِدِ الغُربَةِ
أفرِدُ أجنِحَةَ البُكَاءِ
وَأُحَلِّقُ في فَضَاءِ وحدَتِي

تَركُضُ بِدَاخِلِي الهَزَائِمُ
تَمُورُ الجِرَاحُ
وَتَصهَلُ العَتمَةُ في الذّكرَيَاتِ
أقِفُ على شُرفَةِ الغُصَّةِ
لأُطِلَّ على اشتِعَالِ خُطَايَ
وتَمشِي بي صَرَخَاتِي
في صَحَارَى الجَحِيمِ
حيثُ السَّرَابُ يَشرَبُ لُهَاثِي
وَدَمِي يَتَشَمَّمُ لَسعَةَ الأشوَاكِ
فَمَنْ يَحيَا بِلا وَطَنٍ
يَكُونُ القَهرُ مَسكَنَهُ
جُدرانُ غُرفَتِهِ مِنْ آهَاتٍ
شَبَابِيكُ مَنزِلِهِ مِنْ خَنَاجِر َ
وَيَكُونُ صَوتُهُ مُثقَلاً بِالخَيبَةِ
مُضَرَّجاً بالصَّقِيعِ
وأنا سَيَّجتُ وَطَنِي بالنَّدى
سَوَّرتُ سَماءَهُ بِالقَصَائِدِ
وَزَرَعتُ في أرضِهِ الضَّوءَ
قبلَ أنْ تَغتَالَنِي خَفَافِيشُ
الكُفرِ.
-
*مصطفى الحاج حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.