الصفحات

المعركة ... *متولي محمد متولي بصل - دمياط

⏪⏬
كل يوم كان يذهب بطائرة ورقية ؛ ثم يرجع بدونها ! فزملاؤه أكثر منه خبرة في هذا المجال ؛ وكان من السهل عليهم أن يسقطوا طائرته البسيطة بطائراتهم الأكبر ، والأفضل صنعا .

في هذا اليوم خرج بطائرته الجديدة التي أتقن صنعها ؛ وكان حريصاً على أن يحافظ عليها ، و يعود بها .

كاد يطير فرحا و هو يراها تعلو وترتفع ؛ وكما توقع ؛ لم يجرؤ أحد على إسقاطها ؛ فقد تعمد أن تكون ألوانها نفس ألوان العلم المقدس !
الجنود في المستوطنة القريبة كانوا كعادتهم سعداء ؛ بانشغال هؤلاء الشياطين - كما يطلقون عليهم - باللعب ؛ فقد أنستهم هذه الطائرات عملهم اليومي ، وهو رشقهم بالحجارة !

لكن في هذا اليوم بمجرد أن ارتفعت الطائرة في الهواء ؛ فوجيء الجميع بقذيفة نارية حولتها إلى رماد ! و بالجنود يتراقصون فرحا ؛ وكأنهم قد انتصروا في معركة حربية !

فما كان من الأولاد إلا أن تركوا طائراتهم للريح ! وانطلقوا يجمعون الحجارة ؛ ويتسابقون في رشقهم بها .
أما هو فلم يعد مثل كل مرة بدون طائرته ؛ بل عاد ملفوفا في العلم !

*متولي محمد متولي بصل
دمياط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.