الصفحات

الآثم ...*شعر: مصطفى الحاج حسين

 ⏪⏬
سَتَهوي بِكَ الدُّرُوبُ
في أصقاعِ الشِّتاتِ الأسودِ

يصحبكَ ظُلُّكَ العاثِرُ
حيثُ لا نسمةَ تدنو منكَ
لا فيءَ يُظَلِّلُ وِحشَتَكَ
ولا يدَ تصافحُ اختناقَكَ
سَتَمضِي ...
نحوَ جَحِيمٍ يَستَعِرُ في عُمرِكَ
نحوَ سرابٍ يلعَقُ دَمعَكَ
وتنادي المدى
عَنْ ملاذٍ لنزيفِكَ
لا شمسَ
تشرقُ فوقَ غُربَتِكَ
لا مطرَ
يهطِلُ على صحارى
خَطَايَاكَ
وَحدَكَ ..
ستمشي في نفقِ الغيابِ
تَظُنُّ الصَّدى يَداً حانيةً
وَتَحسَبُ الصَّمتَ صَدرَ أُمِّكَ
تَتَلَفَّتُ في ظُلمَةِ الرِّيحِ
تَتَمَسَّكُ برعشاتِ خَوفِكَ
تَأكُلُ من لحمِ خيبتِكَ
تشربُ من إبريقِ القهرِ
يُطارِدُكَ وميضُ الذِّكرياتِ
في قلبِكَ نَدَمٌ ينمو
في روُحِكَ بكاءٌ يَتَوَسَّعُ
وفي يَدِكَ مفاتيحُ النِّهايةِ
لذنوبٍ أنتَ أشعلتَها
وَمَعَاصٍ آثمةٍ
أنتَ فتحتَ لها الأبوابَ
-
*مصطفى الحاج حسين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.