⏪⏬
عندما يكون لدينا مخاوف من المخاطر التي تواجهنا وتهدد مستقبلنا، من الطبيعي ان نقلق ونسأل، ولكن من يستطيع أن يقدم لنا الإجابات أو الحلول؟
بات من المؤكد أن الإنفعالات تتحكم في سلوك معظم الناس أكثر مما يتحكم العقل والمنطق، والتصلب دائماً هو سيد المواقف! وأحيانا تكون النظرة إلى الواقع بعيدة كل البعد عن الواقع؛ ولكن من الذي يستطيع أن يميز بين الفكر الموضوعي وبين الأفكار والتصورات المشوهة؟ وأساليب التشويه كثيرة ! لو نظرنا بشفافية وبعيدا عن الانفعال وبعيدا عن التصلب سنتمكن من الوصول إلى بعض الحقيقة؛ فلا يمكن ان نكون دائماً على حق.
حين نسأل لماذا لا تتوقف الحروب ؟ أو لماذا تُرتكب المجازر بوحشية في بعض الأماكن ؟ ولماذا تُنشر بعض الأخبار ويتم حجب بعضها؟ وكل هذا التحريض على الحرب لمصلحة من ؟ ومن المستفيد؟ وستتوضح الصورة أكثر حين نسأل لماذا لا تُنفق الأموال للمحافظة على الاستقرار وتحقيق الأمان ونشر الثقافة والمحافظة على الصحة والتخفيف من التلوث والحد من الجريمة والإدمان... بدل هذا الإنفاق الضخم على السلاح وعلى الحروب ؟!
ولماذا يتحكم البعض بنشر ثقافتهم الخاصة وتصوراتهم المريضة واعتبار كل فكر يخالف معتقداتهم شاذ ومدمر؛ وماذا نفسر مقولة أن الكوارث والحروب هي نعمة على البشرية للحد من الكثافة السكانية التي باتت تهدد بنقص الموارد في العالم، وأن البقاء يجب أن يكون للأصلح!! ولكن من هو الأصلح؟ وأن الأفراد الهمجيين أو المعوقين يجب التخلص منهم! وحين نسأل من هي هذه الجماعات التي يجب التخلص منها ؟ سنكتشف بأن مجتمعاتنا هي المقصودة وهي التي تتعرض لعقوبات ولهجمات شرسة، ومن الذي أعطى الحق لفئة كي تتحكم بمصير العالم ؟ وهل بات عالمنا اليوم هو الأفضل؟
حين نفكر بعيدا عن الانفعال سنعرف حتما لماذا لا تتوقف الحروب ، ونعرف لماذا تنتشر الأمراض! وتتكدس النفايات ويهبط مستوى الإبداع...
نعلم ما يهددنا ورغم هذا نستمر بالتقاتل ولا تتحقق اية فائدة لنا من هذا التقاتل؛ بينما نحقق لهم المزيد من الأرباح والمزيد من الهيمنة حين تحاصرنا الأمراض وحين يزداد الفقر وتعم البطالة فلا يبقى لنا من الثقافة غير متابعة الأخبار والغرق في مستنقعات الكراهية والعدائية.
صدقوني كل ما هو بدائي كان أفضل من هذه الحضارة المستبدة والخانقة، حضارة كل شعاراتها أوهام وحريتها قيود، وطعامها صفقات!
حضارة كما كتبتُ في بعض قصائدي حضارة من الورق من الخرق من زرع الشقاق والنفاق... وعذرا إذا كنت أكتب اللوعة في هذا الوقت الذي نحتاج فيه إلى فسحة أمل وإلى الخلاص من الغبن والإحباط، ولكن الخلاص لن يكون بالبحث عن رفاهية مدمرة وأفكار مضللة.
-
*نـــدا ذبيان
عندما يكون لدينا مخاوف من المخاطر التي تواجهنا وتهدد مستقبلنا، من الطبيعي ان نقلق ونسأل، ولكن من يستطيع أن يقدم لنا الإجابات أو الحلول؟
بات من المؤكد أن الإنفعالات تتحكم في سلوك معظم الناس أكثر مما يتحكم العقل والمنطق، والتصلب دائماً هو سيد المواقف! وأحيانا تكون النظرة إلى الواقع بعيدة كل البعد عن الواقع؛ ولكن من الذي يستطيع أن يميز بين الفكر الموضوعي وبين الأفكار والتصورات المشوهة؟ وأساليب التشويه كثيرة ! لو نظرنا بشفافية وبعيدا عن الانفعال وبعيدا عن التصلب سنتمكن من الوصول إلى بعض الحقيقة؛ فلا يمكن ان نكون دائماً على حق.
حين نسأل لماذا لا تتوقف الحروب ؟ أو لماذا تُرتكب المجازر بوحشية في بعض الأماكن ؟ ولماذا تُنشر بعض الأخبار ويتم حجب بعضها؟ وكل هذا التحريض على الحرب لمصلحة من ؟ ومن المستفيد؟ وستتوضح الصورة أكثر حين نسأل لماذا لا تُنفق الأموال للمحافظة على الاستقرار وتحقيق الأمان ونشر الثقافة والمحافظة على الصحة والتخفيف من التلوث والحد من الجريمة والإدمان... بدل هذا الإنفاق الضخم على السلاح وعلى الحروب ؟!
ولماذا يتحكم البعض بنشر ثقافتهم الخاصة وتصوراتهم المريضة واعتبار كل فكر يخالف معتقداتهم شاذ ومدمر؛ وماذا نفسر مقولة أن الكوارث والحروب هي نعمة على البشرية للحد من الكثافة السكانية التي باتت تهدد بنقص الموارد في العالم، وأن البقاء يجب أن يكون للأصلح!! ولكن من هو الأصلح؟ وأن الأفراد الهمجيين أو المعوقين يجب التخلص منهم! وحين نسأل من هي هذه الجماعات التي يجب التخلص منها ؟ سنكتشف بأن مجتمعاتنا هي المقصودة وهي التي تتعرض لعقوبات ولهجمات شرسة، ومن الذي أعطى الحق لفئة كي تتحكم بمصير العالم ؟ وهل بات عالمنا اليوم هو الأفضل؟
حين نفكر بعيدا عن الانفعال سنعرف حتما لماذا لا تتوقف الحروب ، ونعرف لماذا تنتشر الأمراض! وتتكدس النفايات ويهبط مستوى الإبداع...
نعلم ما يهددنا ورغم هذا نستمر بالتقاتل ولا تتحقق اية فائدة لنا من هذا التقاتل؛ بينما نحقق لهم المزيد من الأرباح والمزيد من الهيمنة حين تحاصرنا الأمراض وحين يزداد الفقر وتعم البطالة فلا يبقى لنا من الثقافة غير متابعة الأخبار والغرق في مستنقعات الكراهية والعدائية.
صدقوني كل ما هو بدائي كان أفضل من هذه الحضارة المستبدة والخانقة، حضارة كل شعاراتها أوهام وحريتها قيود، وطعامها صفقات!
حضارة كما كتبتُ في بعض قصائدي حضارة من الورق من الخرق من زرع الشقاق والنفاق... وعذرا إذا كنت أكتب اللوعة في هذا الوقت الذي نحتاج فيه إلى فسحة أمل وإلى الخلاص من الغبن والإحباط، ولكن الخلاص لن يكون بالبحث عن رفاهية مدمرة وأفكار مضللة.
-
*نـــدا ذبيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.