الصفحات

أعاصيرُ العمر ...* شعر :مصطفى الحاج حسين

⏪⏬
ينفلتُ العمرُ منّي
يتهاوى ..

على بكائي
يعدو دونَ دروبٍ
تتسرّبُ منهُ خطايَ
تنسابُ دهشتي..
من نارِهِ
ترتمي صرختي..
من نجواهُ
وفي جيوبِهِ رمادُ ضحكاتي
مبتلٌ بعطشي
عمري يدقُّ فضاءَ هواجسي
لا يأتمنُ لأمواجِ الخرابِ
تسقطُ من يديهِ أشرعتي
ينهزمُ إلى آخرِ انكساري
كأنَّ الأرضَ تأكلُ منّي مدايَ
كأنَّ الشّجرَ يصطادُ رئتيَّ
والسّماءَ بالاغترابِ ترميني
آهِ يا عمراً يرتّقُ ملحَ العراءِ
يحتطبُ أوجاعَ هزائمِنا
ينادي أصابعَ الذّكرى
آهِ ياسلالمَ البهاءِ..
تصعدُ نحوكِ أسرابَ الضّغينةِ
تمسكُ ببحةِ نزفي
تتأبَّطُ رمالَ الجِهات
تصعدُ إلى ظلِّ نهاري
تشدُّ منّي ضفائرَ نومي
تطبقُ على ارتجافي
تحملقُ في هزيعِ جنوني
ولا تبرحُ أسوارَ احتضاري
وأنا..
أختبئُ تحتَ صمتي
أزدردُ خيبتي
وأقضمُ جليدَ موتي
هارباً من إعصارِ بلادي .

*مصطفى الحاج حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.