⏪استعراضُ نصّ الأستاذِ محمود الرجبي هو مجازفةٌ بحدّ ذاتها، لكنّ النصَّ ......وله الأثرُ في تناولهِ كمحاكاةِ حرفٍ.
" نلتقي كي نفترق،
لعبةٌ على طاولةِ الحياةِ
والموت، يوزّع الورقُ "
محمود الرجبي .
نلتقي كي نفترق
لاديموميةَ في العالمِ السفليّ، إلا بمقدار بل الأصح والأشمل حتى في البرزخ ،وبعض العوالمِ يحتملُ اللقاءُ او الالتقاءُ في المكاشفةِ والمسألةِ .
وقد يُؤذنُ لها بالتزاورِ فيما بينها،وُ أن يعطى لها فسحةَ الالتقاءِ، بالنّظرِ، والمعرفةِ، مع وجودِ الحاجزِ المانعِ إلا أنه لايمنع من ذلك .
والسّلالةُ الخلفيةُ وإن امتدت ،وعمّرت لمدةٍ اطولَ مما هو متوقعٌ، يجعلُ الفراقُ أو التفريقُ بينهما أيضاً
ولو جازَ المعنى ((نفترق كي نلتقي ))
نرجعُ للأصلِ الأوّلِ للتفريقِ بحتميةِ اللّقاءِ الدائمِ .وحتى من حقّ عليهِ البقاء في تلك العوالمِ، لابدّ من الانتقالِ إلى البقاءِ الخالدِ .
(نلتقي كي نفترق) لبيانِ الحتميةِ المطلقةِ بالافتراقِ في الحياةِ الدنيا
لعبةٌ على طاولةِ الحياةِ
على مسرحِ الحياةِ ، الكلّ يؤدي دوره،
ويترقّبُ النهايةَ بصمتٍ.. وضجيجٍ ،
تقاسُ .... بالأيامِ واللحظاتِ ، كلّ خريفٍ تسقطُ أوراقهُ من العدّ ،ولايكن لها أثر يعوّل عليهِ إلا بالتذكّر ليس إلا
وتسدلُ ستائرُ المسرحيةِ معلنةً نهايةَ الدّورِ ، بغضّ النظر هل أتقن الحضور ، أم أكلتهُ التفاصيل.
ويعلن الإلغاءَ التّامَ بعدمِ العودةِ لممارسةِ اللّعبةِ
والموت، يوزّع الورقُ
حتميةُ اللقاءِ فناءٌ ، ويبقى حيّزُ الذكرى للتداولِ، والمراجعةِ بوفاءِ الخلّ لخليلهِ، أو المحبوب لعاشقه
فالمعنى للقاء مناطٌ بالموتِ .لاستكمالِ مرحلةٍو نفترق.
واعتقد أنّ النص مؤشرٌ هامٌ وتحذيرٌ من التكالبِ على الحياةِ والعودةِ الى الأصلِ الأولِ، وهو البقاء المقيمُ اللا زوالَ له هو مجاور ممن كان له في حرمِ القلبِ مسكنٌ وودٌ
نص عميقٌ جدا ،ومنهجيةٌ مابين عالمي الدّنيا والآخرة .
*سلام السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.