الصفحات

لن أطرق الباب...*ابتهال معراوي

⏪⏬
طرقتُ أبوابهم يحدونيَ الأملُ
طال انتظاريَ ماردّوا ومانزلوا

أخرجتُ مفتاحيَ المخبوءَ في وَلَعي
فاشتطّ وجديَ مسلوباً بمن رحلوا
ولجتُ يسبقني شوقي إلى غرفٍ
إلى ملابس قد لاذت بها القبلُ
إلى زوايا احتوت أشياءهم رغَباً
اليومَ أضحت بلا روح بها همَلُ
نظرتُ رسمهمُ قد زان حائطنا
سمعتُ قهقهة ضجّت بها النزُلُ
هناك حيث المدى أصواتهم هرَجٌ
يأتي الصدى سَكِراً بالسعد قد ثملوا
رعدٌ وبرقٌ وتطوافٌ به غنَجٌ
لاغيث أسعدني ياليتهم هطلوا
أيناهمُ اليوم قد عزّت وفادتهم
أطيافهم وجعٌ بالفقد يعتملُ
واغربتاهُ وآه صقّعوا شغفي
الدفء غادر مذ عن عينيَ ارتحلوا
واكربتاه غدَت أطيافهم شططاً
كما السراب بلا سقيا،لقد بخلوا
أوّاه أجتر خيباتٍ ألملمها
جلّى الزمان تغاضيناً وما سألوا
لن أطرق الباب أدري البيت تسكنه
أشباح ذكرى ووهمٌ مفزع جللُ
لن أطرق الباب ذاك الطَرْقُ يسحقني
فالصمت يشقي ويعيي في النوى الطللُ
كفاك يامدنَفي بالشوق تصلية
طول التندّر قد يرديك تشتعلُ
أَسبِغ بصبرك ألوان المدى أملاً
قد يرأم الدهر، والأوجاع تُختزلُ
الشمس تحضر بعد الليل مشرقة
أرضٌ ستُطوى لأهل الدار كي يصلوا

*ابتهال معراوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.