الصفحات

هل وصفةٌ يا طب ...*شعر : طارق حسن

⏪⏬
هَل وَصفةٌ يا طِبُّ تُقنِعُها ، أم
تعويذةٌ يا سِحرُ هل تشفيني

عجَزَت حُلولُ الأرضِ ، ها أُعلِنُها
تدبيرُ رَبِّ العَرشِ ما يُنجيني
ملَكَت زِمامَ القَلبِ دونَ مَشَقَّةٍ
و قِلاعيَ انفَتَحَت بِغمزةِ عَينِ
أسَرَت فؤادي حينَ وافى حيَّها
فإذا سألتُ تقولُ : لا يعنيني
أرَحَلتَ أَم طابَ المُقامُ لكَ بِها
سيَّان عندي أنتَ في الحالَينِ
لَم أدرِ كيف حَلَلت ، أو حتّى متى !
حتّى أُحاولَ في هوىً و حَنينِ
لا ، لستَ أوّلَ أو بِأَولى بالهوى
أهوى بقلبي ، لا بنظرةِ عَيني
لا تسألَن إن ضاعَ قلبُكَ عندَنا
لو كانَ في قلبي بدا في العَينِ
هذي بِضاعتُكَ ، فَخُذها يا فتى
و ارحَل رشيداً ، فيَّ ما يكفيني
لا ، ليسَ يُغريني التَّشارُكُ في الهوى
كَذّاب حَقَّاً صاحِبُ البالَينِ
الحُبُّ كأسٌ و الشَّرابُ بِضاعَتي
انظُر لِكأسكَ فيهِ بعضُ خَزينِ
لو كان كأسُكَ فارغاً لَملأتُهُ
بالصَّرفِ من شَهدي و من بِقّيني
كأساً عتيقاً يُذهِبُ نارَ الجَوى
حتّى نكونَ واحداً في اثنَينِ
لكنَّ "لو " لا تُصلحُ ما قد مضى
لو عادَ دهرُكَ يافعاً وافيني
رفقاً بكأسي يا وحيدةَ ضِمنِهِ
لا ترجُمي بالغيبِ و التخمينِ
مَلَكتِهِ طوعاً و رهنَ بَنانِهِ
و حُكمُهُ في العِشقِ مِلكُ يمينِ
ما كانَ قبلَكِ جُبَّ في عُرفِ الهوى
هاتي شرابكِ سائغاً و ارويني

*طارق حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.