في هدأة الليل الطويل
اسمع صراخ جاري العجوز العليل
يصل إلى عنان السماء
ربما له أسبابه
هذا الصراخ ينوس رويدا رويدا
يتحول إلى بكاء
في بعض الأحيان أراه خلف النافذة
عيناه فضاء وابتسامته صفاء
ترى هل الدواء يداوي جليده
ويحصنه ضد السراب ؟!.
أقلب دفتر أحزانه صفحة صفحة
اوضاعه لاتسر ولاتفرح
من يوقف عزف الريح في شرايينه؟.
في الهواء الطلق دوما يلوب
من ذهب من اولاده الى البعيد
لن يؤوب
احتمال رأى امرأة لاتشبه كل النساء
امرأة من زئبق أو مرمر
تعيد له الزمن الجميل
جاهدا ظل يرشقها بنظراته
الأكيد الأكيد
أنه يعيش وحيدا مع أثاثه ومذياعه
يسمع الطرب الأصيل من مطرب
مخضرم
يبدد بغنائه الألم الجريح
ويعيد له مافاته من حلم مضى
هو الآن يتذكرها من جديد
يوم كانا يلتقيان في تلك الليالي
ويتسامران تحت الدوالي
ويأكلان من عنب الخليل
ربما أحبها في المنام
ولم يستطع الوصول إلى طيفها
فظل مختبئا خلف الغمام
* ناديا ابراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.