الصفحات

محاكاة حرف لنص الشاعرة لازورد ميساء شاهين

ميساء شاهين
⏪⏬
حضورٌ
وأعلنُ توبتي
بينَ عينيك!!

في سيرِ العارفين، كلما اكتملت مرحلةُ السيرِ تصاغرَ أمامَ المحبوبِ، وقدمَ ذنوبهُ قرابينَ اعترافٍ
وهذا الهايكو النموذجُ الأكملُ انفتاحاً وتقبلاً للتجديدِ والتكثيفِ، إذا ما قلنا نتاجُ الحداثةِ أو ظاهرةٌ إبداعيةٌ مع أن بعضَ النصوصِ الوجدانيةِ او تلك التي تدرج ضمن الفن الصوفيّ (توظيفُ المشاهداتِ الحيةِ بالعين الماديةِ، وترجمةُ الأحاسيسِ القابلةِ للفهمِ العامِ، وتلكَ الدائرةُ المنفتحةُ للماورائية يلزمها الدليلُ بالتعبّدِ قرآنياً. وبقول الناطقِ عنهُ.)
أو المضمونُ المعرفيُ لعمقِ فهمِ وحقيقةِ الإدراك لتلك المطالب.
والاختزالُ بهذا الفنّ، حدّ الانفجارِ ببضع كلماتٍ، لهُ عمقُ جماليةِ الحداثةِ المتأخرةِ
وانا لستُ بصددِ التقيمِ، وعرضِ الآراءِ بقبولهِ أورفضه، وإنما محاكاة لتلك الإنشاءات او الصياغات بالتصور والتصوير مما يجعلكَ تنبهرُ بحفنةِ كلماتٍ لسردِ واقعةٍ كاملةٍ، بمشاهدها العفويةِ أو المصطنعةِ.
وأنا بينَ يدي كاتبةٍ تتفنُ بالخروجِ عن المألوفِ أو سياق المعمولِ به.
بخماسيةٍ عميقةِ التأويلِ، لا تدرجُ ضمن التصوفِ او الوجداني ولعله الأقرب هو المضمونُ المعرفيّ.
حضورٌ
وأعلنُ توبتي
بينَ عينيك .

حضورٌ
هو عمقُ التواجدِ وبمشهدٍ منهُ
سلام السيد
سلام السيد
أعلنُ توبتي

أعلنَ / أعلنَ بـ / أعلنَ عن يُعلن ، إعلانًا ، فهو مُعلِن ، والمفعول مُعلَن :-

أعلن هو الإخبار
وتوبتي
ندمٌ على ما ظهرَ منه .
بين عينيك .
الإشهادُ له والتضمينُ بمصداقيةِ الإقرار .
الحضورُ فنُّ المجابهةِ أو ليكن اللقاء
وبينَ عينيك لتكن أنت شاهدي
عندما يعجزُ المرءُ يلوذُ بالصمتِ
فما بالكم بالنطقِ جهراً بمحرابِ الحبيبِ إلا وأنها لشجاعةُ المقتدرينَ.
ليس الإدراك حيثما يشاع إن الحضورَ لقاءٌ، وليس كلّ لقاءٍ حضوراً .وكلّ حضورٍ لقاءً
أفهل تملكك وهجُ الحضورِ من غيرِ لقاءٍ فاربط قلبكَ بقيدِ الانتظار !!
ومتى أدركتهُ، دلّني عليهِ إن استطعت مشاهدته
ويتجلى حضوراً
التوبةُ قبولٌ ونفاذٌ أو هو المعني بقبولها والرفض
أو دلالةُ الحضورِ الماديّ او المعنويّ .حضورُ الزمكاني!!
مع أنها متحققةُ الحصولِ والإمكان ..
حضورا . الإيقاعُ واضحُ المعنى، بالتواجدِ الفعليّ
لكن لمن ؟؟الحضورُ لصاحبِ التوبةِ
ليعلنَ ولادتهُ الحقيقة بشهادةِ الحبيبِ
لتكن شاهداً عليّ (بين عينيك)
الشاهدُ قد يجيزها من الغير من علمهِ المسبقِ إلا أن يقبلها بما فيه ....رأفة بهِ

والاعتقادُ الناهضُ بالتفكرِ السليمِ، إنما هو ليس التوبةُ عن الذنبِ، بل التفكير به يستلزم التوبة !!
نصٌ مثخنٌ بالتفكيرِ بين جوانبةِ، كلٌ على طريقتهِ وسعهِ فهمه.

أبدعتِ حدّ اللا وصفَ لهُ .
أتمنى قبولها والرّضا ..دمتِ متالقة.

*سلام السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.