الصفحات

تغيير منهجية الفكر و الفعل ... *بقلم الأديبة: عبير صفوت

⏪⏬
أنظر سترى نفسك ، فردا من سائر الشعوب ، هذا الماثل أمامك يورد لك نظرة كلمة فعل مفهوم أشارة ثم يرحل ، ماذا ترك بداخلك ؟! شيئا سيظل معك ، يتساءل داخلك ، ماذا يريد منى ؟! رد فعلك هو ما يريدة ، شقاء أو سعادة أو انشغال .

ماهو الفعل ؟!

حركة إرادية أو لا إرادية ، فعل مقصود أو ليس مقصود ، سيترتب علية جنى جراء ذلك الفعل ، حصاد المستقبل أو حصاد الان فى ظل الحداثة والتطور ، أصبح الفعل مقصود مدروس ، هدف لابد له من تحقيق .
وصل المنحدر الغنائي فِى الآونة الأخيرة نحو منعطف فكرى تهميشى ، كان حكرا على المستوى العام ( المجتمعات الخارجية ) والمستوى الداخلى الخاص ( المجتمعات الداخلية)

لن ننكر أن الغناء رسالة ، تصوب للعقول التى تمنهج ثقافيا ، أديم المنهجية لغة ثقافية ومبدأ ، يسير علية المرء فى المجتمعات المختلفة ، يترك نفسة فريسة عقلة الممنهج لافكارة الداخلية التى تسير خلف كل أهواء من الأفعال الاجتماعية المنبسطة ، تحت اسماء فى نمط التغيير الايديولوچى السلبى ، أو تحت نمط التغيير الايديولوچى الايجابى ، خارج نطاق الافادة الذاتية أو الاجتماعية .

كان لنا الرؤية فى هذا العصر بما يؤثر على الأجيال ، تًكون عناصر من المجتمع ، موردة للأجيال الأخرى أن ثقافات الزمن امتدادا متواصل ، الثقافات كم تراكمى لها تأثير كا تأثير البيئة الأصل على الذات ، الذات يتشكل بطبيعة الاحتكاك غير المباشر منه الاحتكاك التناظرى والسمعى ، غالب التعود والارتكاز احيانا على الطبيعة البشرية ، يتكابل التعود والارتباط الذهنى والجسدى والرؤية المشهدية سويا .

نتائج الأفعال المستقبلية /

الأفعال والقررات التى تاخذ من عشر سنوات أو من مائة عام ، يكون لها رد فعل مستقبلى على المجتمع الحالي ، سيئة أو حسنة ، الأجيال القادمة هى التى ستجنى حصاد الأشواك ، مازالت بعض المجتمعات ، تحيا الان فى جلباب العادات والتقاليد والموروث الثقافى القديم .

الهروب من القضية /

التهرب من القضية وعدم المواجهة ، دليل على الإرث الاعمى الذى لن نتفهم معناه حتى الآن .
لماذا تقولون ؟! عن البعض بلا رحمة ، جليد الجحود يطفو فوق بحيرة القلوب ، تقولون العالم الثالث بلا وعى بلا إدراك .

نتبين خلف حقيقة المجتمع ثقافة وفكر ، عادات وتقاليد ، تاريخ بمختلف انواعة ، ظروف تمر بها البلاد تدفعك انت المواطن ، تسير خلف التغيير الذى هو ناتج ظروفك المحدودة
البيئية الداخلية الخاصة ، نحو ظروف بيئية خارجية فى إطار واقعك البيئى إلا المحدود ، يدفعك النزول لمجالات منفتحة عشوائية أو معلومة ، حسب نصاب درجة نقطة الا ارتكاز ، ونقطة الا فهم تأتى كلمة سوء ، السوء من الإساءة .

كم من الأفلام التى أساءت للمجتمع الشرقى ؟! كم من المسلسلات التى أضافت أفكارا جهنمية لثأر والانتقام والتلاعب من ظهر النساء ، التكهن من ظهر الرجال ، شد وجذب , حصاد نتائج العلم المدمر ، ضحايا الحروب يحصدون ، توجية بضمائر فاسدة ، حصاد الانحراف الفكرى ، كان له الارهاب مسمى أو الغزو الثقافى صديق ، أيديولوجيا إحباط المجتمع إحدى انواع الصراعات والحروب .
نعلوا ويأخذنا المنحدرون للاسفل ، تفقمت المشكلة صارت القضاية التى نتشاكى منها ، تتجسد بشكل مرعب ، دخلت المعارك بصور مختلفة .
كنا نعارك الغزو الثقافى بالوعى والتوضيح ، نقول احذروا من الدخيل بافكارة ، نقول الان احذروا من فكر المواطن لأن افكارة صارت خطيرة .
هذا ناتج البطالة والجهل ، ناتج المشاكل الاجتماعية ، أنجبت اجيال تهوى الهجرة إلى التهميش بل تأخذ ايادى الأجيال الصاعدة المبشرة إلى التهميش أيضا .

الظاهرة الجديدة فى الغناء لشارع ، أوضحت الرؤية ، تقول عصر الا قيم ، عصر الانحدار ، جراء القول وتغيير مضمون الكلمات الطيبة ، نستمع اليوم لكلمة ليس لها علاقة بكلمة أخرى ، جملة خبرية غير مفيدة ، سقط مسمى الجملة اصلا ، كلمات بلا معنى ، مصطلحات فى غير محلها ، تستعب الأجيال ناتج هذا الهراء ، توريد السلوك الهمجى المستقبلى البشرى ، لقاعدة مستهترة يسير عليها الصاعدون .

علينا كل الحذر من ؟ /

الغناء السلبى ، الفعل المغرض ، التودد بغير داعى ، الافلام والكتب المثيرة ، إثارة البلبلة بين المجتمع ، الفتنة ، الحذر من التسهيلات ، ذلك بالوعى والتنبية ، ونتساءل باولادنا ، اين الصواب والخطاء ؟! ما الأمر الذى يجوز علية الإتباع للفعل ؟!
العلم الصحيح ، والرشد بالسعى الذى يوازى المنطقة التعليمية ، توازى ربط العلم بالمبدأ ⁦
، مخاطبة العقول بالعلم ، ينفيها غناء الألفاظ التى عليها أن تكون سليمة ، مفيدة للمجتمع والأجيال ، لا تأخذك للاباحة ، أو تأخذك لرزيلة ، وتجرجرك للخيال المريض .

مخاطبة العقل إشارة من الخارج إلى الداخل ، تأتى الرسائل لعقلك يستمع ، يستحسن حسب ثقافتة وجسدك يميل وينسجم حسب رتابة التعود فية ، تعانق الإشارات بعضها ، وينتج هذا الشخص الجديد ، الذى هو واجهة لهذا المنظور الثقافى الجديد .

تغيير البيئة /

تغيير البيئة ، هى عامل هام ، للبعد عن إرث الثقافات السلبية منها الغناء المنحدر ، التنصل من ثقافة الحى من مستوى بيئى ، يأخذك للخلف .

تغيير ثقافتك /

غير من نفسك ، ارسم طريق الميول الجديد الموجب ، طهر أذنيك بما يجوز ، اجعل من طبيعتك الإنسان الادمى ، يبكى ويشعر ، يعبر ويندم ويتقى الله فى افعالة ، كن دائم السعى وراء العلم ، لا تتحاور مع جاهل ، سياخذك لثقافتة بعض الشئ .

التهميش ينتج التهميش /

كثيرا من المجتمعات تنتج وتبتكر ، إرث ظروف خرجت من الشرنقة نحو التهميش ، ترث الأجيال التهميش ، إذ خرجت على نور ، ورثت الأجيال النور .

ما يأخذك إلى الدمار أو النجاة /

الغناء السالب ، الكلمات الخبيثة ، والمنتج الاباحى ، والدواء القاتل ، والاكلات السامة ، عدم المحاولة لاتباع الثقافات ، سعيا وراء انحدار الثقافات ، تغير الرسائل الصحيحة الاجتماعية ، وتحولها إلى رسائل خاطئة .
استخلص ثقافتك. الصائبة من مخلفات الثقافات ، انظر للعالم كمشهد ، علينا أن نأخذ منه الحكمة ، نتعلم أن الخبيث من الممكن أن يكون طيب ، الباطل لو يكون خلافة العدل ، علينا أن نفصل ونسيطر على الاهواء ، نوجة ميولنا لتطلع وكشف الحقائق ، قوة الملاحظة مع تهذيب النفس بالعلم والاسماع والرؤية ، استقطاب المشاعر ، ترويضا لها نحو الصحيح ، مراعاة إيقاظ الضمائر .

ننظر للعالم ، كأنة لوحة وجب عليها التصحيح الأضاءة التى بها ، تكون بها ومنها محض المحاكاة وحياكاة تفصيل حياة الإنسان .

دور الإنسان وكل البشرية هى علاقات نتج منها ، سر وجود الإنسان ، ودورة على اليابس والماء ، تحت سماء الله الاحد الإنسان متوالية التاريخ ، ننتج الصواب والمفيد للبشرية ، الأجيال تتبع كل ثقافات التاريخ والحضارة ، والعلوم الإنسانية والإسلامية ، ما يهوية البشر من صواب ؟! تكامل بشري ممتد لن يتوقف عند حد ، ما سيتوقف هى الظواهر التى تنتج من الأفعال البشرية السيئة ، لماذا ؟!

الإجابة : هناك الخير ينتصر على الشر ، الصحيح ينتصر على الخطاء ، الكلمات الجميلة تحذف الكلمات القبيحة ، العلم كاشف لكل غموض .

الإنسان بفطنتة ، يحب الجمال لذلك تتغير الاذواق ، يتنمرالانسان لما يقبلة اليوم ، لن يقبلة غدا .
علينا أن نتكاتف ، ضد السيئ من الغناء السلبى ، والفعل الثقافى الفنى السلبى ، ونعى الارشاد بالوعى ، لا نترك أنفسنا تسير بلا فهم ، نزود أنفسنا بالعلم والتقوى ، قبل القبول نحو الفعل أن نميل برؤوسنا للخلف ، وننظر لسماء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.