الصفحات

ستين دقيقة ... *متولي محمد متولي

⏪⏬
مش عاوزة من وقتك كتير
تكفيني ساعة كل يوم

ستين دقيقة .. أحس فيها بالأمان
و بلاش تسيبني وحدي .. بين اربع حيطان
أبكي و أصرخ م الوجع .. والوحدة
..و الخوف الكبير
والله ْ عجيبة الدنيا يا ابني !
ما فيهاش عزيز ! .. ما فيهاش حبيب !
تغيب .. تغيب !
و لما اشوفك من بعد غيبة ..
تجي تعاتبني ! تقول لي شغلي .. وتقول عيالي .. كترت مشاكلي !
مشغول يا عمري ! مش فاضي لامك ؟!
مش برده عيبة !
تكونش يا ابني .. بقيت وزير !!
د انا ياما قضِّيت الليالي .. بطولها جنبك
لما عمري كله عدَّى ، و سهرت لاجل انك تنام !
و عملت لك كتفي مخدة ، و صدري كان فرش وسرير
تصرخ أشيلك بين رموشي .. و امرجحك بكفوف إيديا
تبكي أغني لك .. يا روحي نام ننه نام !
و انا اقوم اجيب لك جوز حمام
و كنت لك جارية ..
و كنت انت الأمير !
تطلب وتأمر ، وانا تحت أمرك .. ومنايا كله
أشوف بعيني ع الكوشة واقف ..
ابني الكبير !
راح عمري كله ، و راح شبابي .. عليك يا عمري
لاجل تكبر حبة .. حبة ، و تعيش ، وتتهنا بشبابك
د ِ لوقتي مش هاين عليك
تديني من وقتك دقايق !
وبالساعات قاعد لي في القهوة بصحابك !
الدنيا واخداك مني يا ابني !
وقدرت بالأيام تسيبني !
و انت الدوا وانت الطبيب !
د انا بس اشوفك .. قلبي م الفرحة يطير
خدني في حضنك ! نفسي احس بعطف منك ، وبحنان !
خدني في حضنك ! و الا حضني خلاص نشف ..
لا عاد لا دافي .. و لا حرير
خدني في حضنك ! نفسي احس الدنيا لسه فيها خير !
صابني الحوَل .. من كتر ما عينيا ، بتتطلَّع على الباب
و تدُور .. تدَوَّر بالساعات !
لولا الأمل .. لولاه عليا ، كان قلبي من طول الغياب
نبضه وقف ! كان فاته مات !
يا ابني حرام تقسى عليا
المولى في كتابه الكريم وصَّاك عليا
إزاي بقى تنسى الوصية ؟!

*متولي محمد متولي
دمياط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.