⏪⏬
هدوء وسكينة ، وعيون ناعسة ، تهوى الراحة ، من بعد الصراع ، يتنكر من الطمأنينة ، بلا عراك أو إنقلاب ، كان لة اللوم مهين .
لحظاَت عاَدت كرجوع المأساة لأصحاب ، تعودوا المشقة والعذاب ، ولم يعى الجميع ، الهمس فى أحشاء الليل ، الذى كان له مجمل
اللآفات إلاَ وكانت الأصوات يتعقبها الصراخ وإنعكاس السلام .
حتى قامت الأم بمطارحة الزوج القاسى ، حالة تمن ، عن الاعتراض ، والرفض التام ، لما يقوم به الأب ، من افعال ، لا يرضى عنها الجميع ، تجهر ، بصوت يجوار النجوم :
سحقا لما تفعلة ، أو ترضاه ، انت وابناء عمومتك من الأقارب ، فلم يكن لكم يوماَ ، من العلم والثقافة ما تتفقهون .
أبناء اليوم ، هاهم فى عصر الحداثة ، والحرية ، ينفلط الزمام ، من ايديهم ولا يعود ، الا برعاية الراعى ، فانتم العين التى ، لها متابعة ، ونور فى ظلها يسير الفتى ويتبصر .
حتى قام بمنوارتها ، هذا الزوج الجبار ، متجاهلاَ ، صلصلة الباب بقوة ، مشيرا للبراح ، زاعقا :
كل ليلة بميقاتها المحدد ، يصعق الباب ، برنينة ال خارج عن مأدبة الاحترام ، يستيقظ الجيران ، ويشمت الشامتين ، وانا المسكين ، صاحب المشكلة ، وابأ ، ليس ذنبة ، الا انه ابا لوغدا عاق .
اقترب الرجل محدقا بمحدثة ، فى سرعة فائقة ، افاضت الخوف والزعر بقلب المراة ، قائلا ، ملوحا بالبراح :
هل تدركين ؟! معنى غياب الاولاد يوميا ، عن منازلهم ، فى غموض مريب من ساعتهم ، فى اوقات يطول امرها ، حتى أن قال :
بدى من الامر ، وفاض مر .
الى ان قالت الزوجة ، وهى تنظر ، لراحة يديها :
حلول الساعة ، الأن مطلوبة .
هل نترك ابننا الوحيد ؟! خارج المنزل ، بهذة الساعة ، مرصدا للعابثين والرائج لهم النميمة ، أم نأخذه لطريق الثواب والرشد .
بدى التأثر ، لأول مرة ، فى عيون الرجل ، التى كان منواله الجهد والعنفوان ، وترقرقت دمعة لامعة ، مسحت صحن العين بلمعة ، قائلا فى كبرياء ، المضطرور ، الذى لا ولن يقبل الهزيمة ، ولوح باصبعة متمما :
ادخلية ، وانا امامه لا اعلم .
دخل الغلام ، هانئا بالنصر ، الذى اضنى خليلة ، اعوام منذ الصغر ، ولم يحقق ، اثرة ابدا ، الا طفرة مستقدمة ، من حدث الليل ، الأن .
سلمت الأم ، بنظرات حانية وقاسية ، خلت من معنى ، وارتسمت بها ، ظلال الخوف والهلع ، وادركت منه الظن ، وتركتة فى لحظات قريبة من النهار ، تعلم هى والله فقط ، ماذا سيكون رد الفعل لهذا الأسد المجاور بعرينة ، فى غرفة لا يفصلها ، غير خطوات عن الابن العاصى ، وعند بلوغ النهار ، لن يحسن عقبان ، الخطى ، الا معاقبتا يأنس الشر لبها ، بدماوية خاسرة ، سيكون لها من الذكرى ، سوء السواد ، وتأوهات ، من ضلوع هاشة ، للصغير ، فى رحاب الألم والوجيعة بقوة ، تتخاذل وليس لها ، من نافذه للأمان ، تنعم بها ، أو تظفر .
أم سيكون ، دموع هذا الرجل الباكى ، هى سر ٱنسانيتة الدفينة .
*عبير صفوت
هدوء وسكينة ، وعيون ناعسة ، تهوى الراحة ، من بعد الصراع ، يتنكر من الطمأنينة ، بلا عراك أو إنقلاب ، كان لة اللوم مهين .
لحظاَت عاَدت كرجوع المأساة لأصحاب ، تعودوا المشقة والعذاب ، ولم يعى الجميع ، الهمس فى أحشاء الليل ، الذى كان له مجمل
اللآفات إلاَ وكانت الأصوات يتعقبها الصراخ وإنعكاس السلام .
حتى قامت الأم بمطارحة الزوج القاسى ، حالة تمن ، عن الاعتراض ، والرفض التام ، لما يقوم به الأب ، من افعال ، لا يرضى عنها الجميع ، تجهر ، بصوت يجوار النجوم :
سحقا لما تفعلة ، أو ترضاه ، انت وابناء عمومتك من الأقارب ، فلم يكن لكم يوماَ ، من العلم والثقافة ما تتفقهون .
أبناء اليوم ، هاهم فى عصر الحداثة ، والحرية ، ينفلط الزمام ، من ايديهم ولا يعود ، الا برعاية الراعى ، فانتم العين التى ، لها متابعة ، ونور فى ظلها يسير الفتى ويتبصر .
حتى قام بمنوارتها ، هذا الزوج الجبار ، متجاهلاَ ، صلصلة الباب بقوة ، مشيرا للبراح ، زاعقا :
كل ليلة بميقاتها المحدد ، يصعق الباب ، برنينة ال خارج عن مأدبة الاحترام ، يستيقظ الجيران ، ويشمت الشامتين ، وانا المسكين ، صاحب المشكلة ، وابأ ، ليس ذنبة ، الا انه ابا لوغدا عاق .
اقترب الرجل محدقا بمحدثة ، فى سرعة فائقة ، افاضت الخوف والزعر بقلب المراة ، قائلا ، ملوحا بالبراح :
هل تدركين ؟! معنى غياب الاولاد يوميا ، عن منازلهم ، فى غموض مريب من ساعتهم ، فى اوقات يطول امرها ، حتى أن قال :
بدى من الامر ، وفاض مر .
الى ان قالت الزوجة ، وهى تنظر ، لراحة يديها :
حلول الساعة ، الأن مطلوبة .
هل نترك ابننا الوحيد ؟! خارج المنزل ، بهذة الساعة ، مرصدا للعابثين والرائج لهم النميمة ، أم نأخذه لطريق الثواب والرشد .
بدى التأثر ، لأول مرة ، فى عيون الرجل ، التى كان منواله الجهد والعنفوان ، وترقرقت دمعة لامعة ، مسحت صحن العين بلمعة ، قائلا فى كبرياء ، المضطرور ، الذى لا ولن يقبل الهزيمة ، ولوح باصبعة متمما :
ادخلية ، وانا امامه لا اعلم .
دخل الغلام ، هانئا بالنصر ، الذى اضنى خليلة ، اعوام منذ الصغر ، ولم يحقق ، اثرة ابدا ، الا طفرة مستقدمة ، من حدث الليل ، الأن .
سلمت الأم ، بنظرات حانية وقاسية ، خلت من معنى ، وارتسمت بها ، ظلال الخوف والهلع ، وادركت منه الظن ، وتركتة فى لحظات قريبة من النهار ، تعلم هى والله فقط ، ماذا سيكون رد الفعل لهذا الأسد المجاور بعرينة ، فى غرفة لا يفصلها ، غير خطوات عن الابن العاصى ، وعند بلوغ النهار ، لن يحسن عقبان ، الخطى ، الا معاقبتا يأنس الشر لبها ، بدماوية خاسرة ، سيكون لها من الذكرى ، سوء السواد ، وتأوهات ، من ضلوع هاشة ، للصغير ، فى رحاب الألم والوجيعة بقوة ، تتخاذل وليس لها ، من نافذه للأمان ، تنعم بها ، أو تظفر .
أم سيكون ، دموع هذا الرجل الباكى ، هى سر ٱنسانيتة الدفينة .
*عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.