⏪⏬
أطلق "المجلس الوطني للصحافة" قبل أسابيـــع، حملة تحسيسية حول قراءة الصحافة الورقية والإلكترونية المغربية، تحت شعار
"لندعم الصحافة المهنية والأخلاقية"، ساهمت فيها مجموعة من الصحف المغربية والقنوات التلفزية وجل الإذاعات والمواقع الإلكترونية الوطنية، وهي حملة تندرج - كما ورد في بلاغ سابق للمجلس الوطني للصحافة- في إطار "الخطة الوطنية لتنمية قراءة الصحف" التي تبناها المجلس ضمن برنامج "لجنة المنشأة الصحافية وتأهيل القطاع"، وذلك في إطار الاختصاصات المنصوص عليها في القانون 90.30 وكذا في النظام الداخلي للمجلس.
وهي فرصة سانحة، لنــؤكد أن "المهنية"، لا يمكن حصرها في حدود الانتماء إلى منبر إعلامي يتلاءم ومقتضيات قانون الصحافة والنشر، ولا اختزالها في الظفر ببطاقة مهنية، أو الانتماء إلى تنظيم مهني، هي مفهوم شمولي، يتأسس على دعامات "النفاذ إلى جوهر العمل الصحفي المهني"، الذي نختزل تفاصيله في مفردات ''الجودة" و"النجاعة" و"الموضوعية" و"المبادرة" و"الالتزام بمقتضيات القانون" و"التقيد بميثاق أخلاقيات المهنة"، بشكل يقطع بشكل لا رجعة فيه، مع الأعمال المكرسة للتفاهة والسخافة والانحطاط، والتهافت حول المنافع والمكاسب (اللامهنية)، بل أكثر من ذلك، فالمهنية، تمتد، لتشمل القدرة على الانخراط الرصين في صلب قضايا الوطن وانتظارات المواطنين، والإسهام في إشاعة ثقافة الرقي والتميز والجمال، والانفتاح على الكفاءات والخبرات والأقلام الموضوعية، التي من شأنها، تعزيز الصحافة المهنية والارتقــــاء بمستوى أدوارها ووظائفها، وهي "مهنية" لا يمكن تصورها أو نقاشها، إلا داخل زمرة "الأخلاق".
والنداء المذكور، يعكس إرادة مشروعة، في ربط جسور التلاقي والتواصل بين المتلقي والصحافة الوطنية، عبر "فعل القراءة"، و نرى أن كسب رهان هذه العلاقة المأمولة، لابد أن يمر عبر الارتقاء بالممارسة الصحفية، بأعمال صحفية رصينة موضوعية ومسؤولة وذات مصداقية، تقطع مع مفردات العشوائية والارتباك والميوعة والإثارة، وبمفهوم المخالفة، لا يمكن التعويل على جذب المتلقي أو الرفع من منسوب القراءة، بأعمال سخيفة غارقة في أوحال الرتابة، تحط من الأذواق بدل الارتقاء بها، لذلك، فلا خيار أمامنا اليوم، إلا محاصرة "الصحافة" أو "شبه الصحافة التافهة"، بشكل يضمن تقيدها بالقانون والتزامها بأخلاقيات المهنة، وهذا المسعى، لن يتحقق إلا بفرض سلطة القانون وزجر العابثين والمتهورين ..
ونختم بالقول، أن "المهنية" و"الأخلاق" هما وجهان مختلفان لعملة واحدة، عنوانها العريض "الصحافة المهنية والأخلاقية"، ونعتقد أن الكرة الآن، في مرمى الفاعلين في الحقل الإعلامي، وهم يتحملون مسؤولية الارتقاء بواقع الممارسة مهنيا وأخلاقيا، بممارسات "مهنية" و"أخلاقية"، تقطع مع واقع "عبثي" أو "فوضوي" لابد أن يطــوى ..غير هذا، ستبقـى "المهنية" و"أخلاقيات المهنة"، شعارات مركونة في الرفوف، لا ترفع إلا في اللقاءات البروتوكولية والندوات العابرة عبور السحاب .. وفي هذا الصدد، وبالقدر ما نشهر سيف الإدانة والانتقاد في وجه "شبه الصحافة" أو من "يتطاول" على الصحافة، بالقدر، ما نصر على ضرورة احتضان الصحافة "المهنية" و"الأخلاقية" بما يضمن دعمها وتشجيعها، لتكون "سلطة ثالثة" حقيقية قادرة على "التأثير الإيجابي" في دينامية الإصلاح، علما أن "المهنية" تقتضي "صحافيين مهنيين" يجعلون من مهنة "صاحبة الجلالة".. مهنة "الرقي" و"النبل" و"التميز" و"الإبداع"..
أطلق "المجلس الوطني للصحافة" قبل أسابيـــع، حملة تحسيسية حول قراءة الصحافة الورقية والإلكترونية المغربية، تحت شعار
"لندعم الصحافة المهنية والأخلاقية"، ساهمت فيها مجموعة من الصحف المغربية والقنوات التلفزية وجل الإذاعات والمواقع الإلكترونية الوطنية، وهي حملة تندرج - كما ورد في بلاغ سابق للمجلس الوطني للصحافة- في إطار "الخطة الوطنية لتنمية قراءة الصحف" التي تبناها المجلس ضمن برنامج "لجنة المنشأة الصحافية وتأهيل القطاع"، وذلك في إطار الاختصاصات المنصوص عليها في القانون 90.30 وكذا في النظام الداخلي للمجلس.
وهي فرصة سانحة، لنــؤكد أن "المهنية"، لا يمكن حصرها في حدود الانتماء إلى منبر إعلامي يتلاءم ومقتضيات قانون الصحافة والنشر، ولا اختزالها في الظفر ببطاقة مهنية، أو الانتماء إلى تنظيم مهني، هي مفهوم شمولي، يتأسس على دعامات "النفاذ إلى جوهر العمل الصحفي المهني"، الذي نختزل تفاصيله في مفردات ''الجودة" و"النجاعة" و"الموضوعية" و"المبادرة" و"الالتزام بمقتضيات القانون" و"التقيد بميثاق أخلاقيات المهنة"، بشكل يقطع بشكل لا رجعة فيه، مع الأعمال المكرسة للتفاهة والسخافة والانحطاط، والتهافت حول المنافع والمكاسب (اللامهنية)، بل أكثر من ذلك، فالمهنية، تمتد، لتشمل القدرة على الانخراط الرصين في صلب قضايا الوطن وانتظارات المواطنين، والإسهام في إشاعة ثقافة الرقي والتميز والجمال، والانفتاح على الكفاءات والخبرات والأقلام الموضوعية، التي من شأنها، تعزيز الصحافة المهنية والارتقــــاء بمستوى أدوارها ووظائفها، وهي "مهنية" لا يمكن تصورها أو نقاشها، إلا داخل زمرة "الأخلاق".
والنداء المذكور، يعكس إرادة مشروعة، في ربط جسور التلاقي والتواصل بين المتلقي والصحافة الوطنية، عبر "فعل القراءة"، و نرى أن كسب رهان هذه العلاقة المأمولة، لابد أن يمر عبر الارتقاء بالممارسة الصحفية، بأعمال صحفية رصينة موضوعية ومسؤولة وذات مصداقية، تقطع مع مفردات العشوائية والارتباك والميوعة والإثارة، وبمفهوم المخالفة، لا يمكن التعويل على جذب المتلقي أو الرفع من منسوب القراءة، بأعمال سخيفة غارقة في أوحال الرتابة، تحط من الأذواق بدل الارتقاء بها، لذلك، فلا خيار أمامنا اليوم، إلا محاصرة "الصحافة" أو "شبه الصحافة التافهة"، بشكل يضمن تقيدها بالقانون والتزامها بأخلاقيات المهنة، وهذا المسعى، لن يتحقق إلا بفرض سلطة القانون وزجر العابثين والمتهورين ..
ونختم بالقول، أن "المهنية" و"الأخلاق" هما وجهان مختلفان لعملة واحدة، عنوانها العريض "الصحافة المهنية والأخلاقية"، ونعتقد أن الكرة الآن، في مرمى الفاعلين في الحقل الإعلامي، وهم يتحملون مسؤولية الارتقاء بواقع الممارسة مهنيا وأخلاقيا، بممارسات "مهنية" و"أخلاقية"، تقطع مع واقع "عبثي" أو "فوضوي" لابد أن يطــوى ..غير هذا، ستبقـى "المهنية" و"أخلاقيات المهنة"، شعارات مركونة في الرفوف، لا ترفع إلا في اللقاءات البروتوكولية والندوات العابرة عبور السحاب .. وفي هذا الصدد، وبالقدر ما نشهر سيف الإدانة والانتقاد في وجه "شبه الصحافة" أو من "يتطاول" على الصحافة، بالقدر، ما نصر على ضرورة احتضان الصحافة "المهنية" و"الأخلاقية" بما يضمن دعمها وتشجيعها، لتكون "سلطة ثالثة" حقيقية قادرة على "التأثير الإيجابي" في دينامية الإصلاح، علما أن "المهنية" تقتضي "صحافيين مهنيين" يجعلون من مهنة "صاحبة الجلالة".. مهنة "الرقي" و"النبل" و"التميز" و"الإبداع"..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.