⏪⏬
تترك ريتا الحكيم بصمة مختلفة عن المشهد في مجموعتها الأولى «الموت أنيق حين يقف أمام الكاميرا»، فالنص هنا مصنوع من ملكة اللغة وحرفية التصوير بعدسة المخيلة، هكذا تحول ريتا الانفعالات إلى كائنات كي تجعلها أكثر رأفة ثم تلونها وتضع الرتوش
الغرائبية على أجسادها كي تلتقط الصور التي ترفد المخيلة وتجعل النص بهياً وجديداً بنكهته الخاصة.. في هذه النصوص فضاء آسر يفرضه امتلاك ناصية اللغة المشذبة القوية من دون استطالات و«شراشيب»، كأن الشاعرة تحرص على أن تكون كائناتها مصقولة حتى في تضاريسها المدببة والحادة والملساء، ولأن «المفاتيح الصدئة لن تفتح باباً بأيادٍ مبتورة »، تلف ريتا نصوصها بالسلاسل المذهّبة ولا تضع الأقفال على الصناديق، لأن الكنز يكمن في المعنى وفرادة الأسلوب..
«حفار القبور يصر على إنزالي في الحفرة/ولأنه استغرق في حفرها ليلة كاملة/لم يقبل مني رشوة ولم يرض أن يؤجلني إلى صباح الغد
ريثما أستحمّ وأزيل عن جسدي تلك البقع الداكنة»
تكتب ريتا بإزميل الصدق، «تشخطُ» على الجدران خطوطاً عميقة مثل الجراح ثم ترجع إلى الخلف كي تقرأها، كأنها تهجو نفسها ثم تعتذر من «نرسيس» لكنها لا تحدق كثيراً في وجه الماء، بل تصر على رمي أحجارها في البركة كي تبتهج بالدوائر وهي تعطيها الاحتمالات الممكنة لنص جديد..
«سأهجر الكتابة إلى أن تبلغ كلماتُك سن الرشد
ويتكور ثدياها تحت قميص الرغبة الفضفاض
فتخطو إلي على أصابع شهوتك/غير خجلة من نواياك في أن تغدو/ فكرة طازجة لسيناريو جنون الجسد.. لحظة عناق..»
في هذه النصوص فضاءات مختلفة وجديدة في الشكل والمضمون، «فاللغة بيننا عنيدة صعبة المراس» لكنها لا تقول إلا ذاتها لأنها هاربة دائماً من التأويل واحتمالات تشويه المشهد عند القارىء، وبالطبع فإن العملية ليست قصدية بل تسير ضمن فطرية الأسلوب الذي طبع هذه القصائد وجعلها طازجة تقشر برتقالات الوحشة وتصنع منها مدناً من خيال.. «هنا القصائد يتيمة الأبوين.. وحيدةً تغفو على أرصفة الاحتمالات».
تترك ريتا الحكيم بصمة مختلفة عن المشهد في مجموعتها الأولى «الموت أنيق حين يقف أمام الكاميرا»، فالنص هنا مصنوع من ملكة اللغة وحرفية التصوير بعدسة المخيلة، هكذا تحول ريتا الانفعالات إلى كائنات كي تجعلها أكثر رأفة ثم تلونها وتضع الرتوش
الغرائبية على أجسادها كي تلتقط الصور التي ترفد المخيلة وتجعل النص بهياً وجديداً بنكهته الخاصة.. في هذه النصوص فضاء آسر يفرضه امتلاك ناصية اللغة المشذبة القوية من دون استطالات و«شراشيب»، كأن الشاعرة تحرص على أن تكون كائناتها مصقولة حتى في تضاريسها المدببة والحادة والملساء، ولأن «المفاتيح الصدئة لن تفتح باباً بأيادٍ مبتورة »، تلف ريتا نصوصها بالسلاسل المذهّبة ولا تضع الأقفال على الصناديق، لأن الكنز يكمن في المعنى وفرادة الأسلوب..
«حفار القبور يصر على إنزالي في الحفرة/ولأنه استغرق في حفرها ليلة كاملة/لم يقبل مني رشوة ولم يرض أن يؤجلني إلى صباح الغد
ريثما أستحمّ وأزيل عن جسدي تلك البقع الداكنة»
تكتب ريتا بإزميل الصدق، «تشخطُ» على الجدران خطوطاً عميقة مثل الجراح ثم ترجع إلى الخلف كي تقرأها، كأنها تهجو نفسها ثم تعتذر من «نرسيس» لكنها لا تحدق كثيراً في وجه الماء، بل تصر على رمي أحجارها في البركة كي تبتهج بالدوائر وهي تعطيها الاحتمالات الممكنة لنص جديد..
«سأهجر الكتابة إلى أن تبلغ كلماتُك سن الرشد
ويتكور ثدياها تحت قميص الرغبة الفضفاض
فتخطو إلي على أصابع شهوتك/غير خجلة من نواياك في أن تغدو/ فكرة طازجة لسيناريو جنون الجسد.. لحظة عناق..»
في هذه النصوص فضاءات مختلفة وجديدة في الشكل والمضمون، «فاللغة بيننا عنيدة صعبة المراس» لكنها لا تقول إلا ذاتها لأنها هاربة دائماً من التأويل واحتمالات تشويه المشهد عند القارىء، وبالطبع فإن العملية ليست قصدية بل تسير ضمن فطرية الأسلوب الذي طبع هذه القصائد وجعلها طازجة تقشر برتقالات الوحشة وتصنع منها مدناً من خيال.. «هنا القصائد يتيمة الأبوين.. وحيدةً تغفو على أرصفة الاحتمالات».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.