تصعد مدرج دمعي، تلك الغيمة المعلقة في عينيه،
أطلق طيور غضبي على مزارع الحرف،
اِنهشوا تين البوح، حبة حبة،
اِلعقوا أصابع التمرد!
تمتم، عض حنظل الصبر حتى سال لعاب الشمس الحارقة!
ونزلت راقصة الظلم إلى حلبة الذكرى....!
-أطعموني ثريد الجريمة غصبا، حتى فرت من بستان روحي كل الطيور التي أطعمتها قمح شهامتي...
هكذا ارتشف أول رشفة بوح، شاركني الطاولة والوقت الأبيض
الذي كنت أروضه بحبة ذكرى أو بمضغة أمنية حلوة...
-اِحذري أبناء الروح، حين يتشبعوا من بؤبؤ ثقتك؛ يفقؤونه!
-هل عليّ أن أصدق هذا العابر!
يا لبراءته! كل من مر من هذا المقهى
عانقه بحرارة،
-دسوا سمومهم في حقيبة أحلامي،
دنّسوا صورتي وأطلقوا غراب اللؤم ينقر تفاح صيتي،
ثقيلة أيام الظلم، أي إبرة ترتق شرخ الروح!
أي بلسم يطهر جرح الأخلاء!
أي حكيم ينسج من شباك السواد خيط نور!
-مُرة كما كل مَرة قهوتي، تعتق نكهة القصيدة أيها النادل الوفي لملامح الرواد!
برجل واحدة تجاوزت أسوار الدمع،
أقطف من جوزة الصبر سواكا ينسيه طعم الظلم والخذلان!
والرجل الأخرى تدوس بقايا سجائر من مر بحياته ورش مبيد ظلمه على زهر أمنياته!
أيها المقهى هل لنا بعابر سعيد،
يلبس قصائدي خلخال الجنون!
ويزين خاصرة الوقت بوشم جميل يعلق في ذاكرة الحروف!
*ناهد الغزالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.