الصفحات

الطفلة أندي | قصة قصيرة ...* بقلم الأديبة: عبيــــر صفــــوت



⏪⏬
مـَــرّ' الرجل مترنحاَ ، من فوهة المنزل ،
التى تؤدى إلى صحن البيت ، متخايلاَ ، غير متزن الخطى ، منه نهاية الوفاض ، حتى حضرت أقدام مكتنزة مسرعة ، عند حد "
باَول "هاَئجة صارخة بجنون ، تجهر بحدة :
"بــاَول " بــاَول" إيها الأحمق ، ماذا فعلت؟!
نظر " بـاَول" بعيون زائغة ، وهو يحاول أن يتزن ، لكن بلاَ فائدة .

حتى امسكتة المراة الدسمة ، تتوج برأسة أسفل قدمية ، قائلة بعنف :

ألم ترى ؟! ما أتسخ من الوحل ، أثر قدميك ، والم ترى ؟! ما أحدثتة فى حياتنا من توتر وقلق ، سنوات مضت وأنت لا تبالى بأمرى وأمر الطفلة الصغيرة .

مداينة لمستر " هومفرد " وكلمات غير صالحة للقديسة " سامنتا" اصبحت حياتنا زبول ، تنبح بالأخفاق .

انهكت المراة ، حتى قيدتة من جاكت انيق ، ارتداه "بـاَول" للمحافل ، حتى رثت بنفسها ، قائلة :
أنت شريــر "بـاَول" شريــر .

نظرها " بـاَول" نظرة مزرية ، ثم بصق بأمتعاض ، كأنة يريد أن يقول :
كان خطأي ايضا ، أن تزوجت من امراة ، كانت نشأتها الألتزام والحزم .

أشمأزت " مونيكا " متلوكة بالكلمات :

كيف لإمراة مثلي ، نشأت على أيادى الراهبات ، تتزوج من حليف عائلة منحلة ، بالسكر والعربدة .

كل الضواحى فى أمريكا تدرك ان" بـاَول" زوج "مونيكا" من السكارى ، باتت سمعتنا لا شبيه لها من الصالحين .

جذبت تلك الأنامل الصغيرة ، لمحوى ملاَبس الأم ، تنبهها :
أمى ، لقد نام أبى .

تنبهت الأم للطفلة" أندى " قائلة بشئ من الخوف والحب والحنان ، والرثاء ، وقليل من البكاء الذى ، اثرى بداخل المراة ، حزنا وغربة :
أوه حبيبتى الصغيرة ، نعم قد نام "بـاَول"

تساءلت فتاة العاشرة ببراءة :
أمى ، لما أبى يومياَ ؟! من السكارى المترنحين .

قالت الأم بحكمة :

عزيزتى ، هناك أمور لا نستطيع ، ان نتفهمها ، الا بعد النضوج .
****
دخل الرجل مترنحا كاعادتة ، يوحل الارض باقدامة ، ملوحاَ بكأس المزاج والمرح ، فى ساعة متاخرة من الليل .

تنبهت "أندى" وهى تنظر لزوجها برثاء ، يصعب عليها الأمور ، تصرخ :
"ردج" ردج" ما الذى فعلته بنا ، انا وابنگ الوحيد ، باتت ذكرنا مع غير الصالحين .

كل الضواحى ، تتحدث عنك بالفساد .

حتى قال ابنها الصغير ، وهو ينظر لأبية بعين الرأفة :
قد نام أبى يأمى .

قالت " أندى" ، وهى تتذكر ، أبيها " باَول"
:
نعم عزيزى الوحيد ، لقد نام " ريدج"

لكن ، ليس لكل زمان رؤية تتشبه ، فكان القرار موثوق بالأخذ .

حين جلس " ألسن " الرجل المستقيم الشجاع ، يناور الطفل الوحيد " ألبرت " نجل " أندى " فى توقيت العطف منه والحنان ، حتى فرت دمعة متلصصة ، تتمنى لوكان " ردج" هو اليد الحانية بنجلة الوحيد ، مما أستطاب لها وتسلمت الأمور بشئ من العقلانية ، فمفاد الأمور احيانا ، لها الحزم يقاوم الجدل ، استقامة للاجيال ، فى المستقبل الاجمل .

*عبيــــر صفــــوت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.