الصفحات

يــَـدٌ في المَــــاء ...*صلاح أحمد

⏪⏬
ليـس غـريبا و موسم الجنـي في أوجه ، أن يطـرق باب المـزرعـة ســائل .

كـان الله في عـون خـلقـه .
منظـر البائس جعـل الجميع يتتبه إليه و يشفـق لحاله ! أدمى قلـوبهم على ما يبدو.!!
-- تقـدم تقـدم لا داعي للخجل ، خذ هذه و هذه ... زد هـذه .
من هنـا ..من هنـا نـاداه آخـر .. و آخــر .
-- لم يعـد الكيس الذي معـك يتسع للمـزيد من التفاح ، أتمنى أن تقـوى على حملـه.
-- آه المسكيـن قـطع قلبي .. أبكاني منظره . قال الذي يحمل سلـة التفـاح على ظهـره . مخـاطبا زميله الذي في أعـلى الشجـرة .
الألسـن تتحـسر عـلى حـال المسكيـن و تتـأوه .
-- ملابسه بالكاد تســتر عـورتــه ....!!
-- كلـه كـوم و الأقــدام الحـافية كوم ..!!
قــاطعهم صاحب المــزرعة و الذي طال صمته ، و هو يراقـب الذي يجري .
دون أن يبدي امتعاضا من طيبة عماله و كرمهم .و إن زاد عـن اللزوم برأيه .
-- ما حاجة المسكين لكل هذا التفاح ؟!!.لتكن مساعـدتنا له أنفع و ذات قيمة.
سأقتطع شيئا من رواتبكم للمسكين . و سأكون أولكم .
قطبت الجباه المتصببة عـرقا !! جحظت العيون !! ساد الصمت إلاَّ من همس و همهمات !!.
-- من أين لنا يا حسـرة ..بالكاد ... قال الذي تخلص من السلة التي أثقـلت كاهـله .يوم بطوله .
-- و من أعـلم منك بحالنا يا سيدي ؟! .قال الذي نزل من الشجرة .ليستريح قليلا .. لو بأيدينا ما كنا لنتـأخر
-- له الله له الله قال آخــر .
ضرب مالك المزرعـة .صاحب غـلة التفاح كفـا بكف ..!!!
-- قــوموا الـى أشغــالكم ..كان الله في العون معشـر الطَّيبيــن .
قالت اليد التي في النار للتي في الماء !!.

*صلاح أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.