الصفحات

صديقان ...*صلاح أحمد

⏪⏬
في حيرة من أمره ، لم يكن يتوقع منه هذا !

لم يكن ينتظر من أعـز أصدقائه هذا الجفـا .، هذا التجاهل . الذي لا يرى له سـبـبا .
ســأل نفسه أكثر من مرة ، ما الذي رآه منه ؟!! ما الذي جعله يتناساه .؟!!.
أنسي كل اللي كان . نسي الود الذي كان بينهما !!أبدا ليس بالذي يفعل . كله طيبة . كريما عهده به .
مرت سنة منذ هجرته الى أوروبا .و لا سؤال عنه .و هو الذي كان الصديق الذي لا يفارقه.
غارقا يقلب الأمر ، باحثا عن سبب وجيه يبدد الحيرة التي أرقته .
لم يعد يسمع عنه إلا من معارفه . و هو الذي كان يجزم أنه أقربهم إليه .
ما دهاه ما الذي جعله يتغير هكذا !. ما الذي جعله ينساه !.ما الذي جعله لا يسأل عـنه! إحتراما لما كان بينهما ، للخبز و الملح على الأقل .
-- كيف هو ؟ كيف تركته ؟ أحواله ؟ صحته ؟ بخير هو ؟ .سألك عني أكيد.
ملحا يسأل الذي إلتقاه مؤخرا
-- أصدقك القول .لم يأتي على سيرتك .لم يذكرك لا بخير و لا بشر ..
أتمنى أن لا يضايقك الذي سمعت .إنها الحقيقة .
-- غــريبــة ..!!!
-- لا غريبة و لا شي . إختلط عليك الأمر . المخطئ أنت .
-- المخطئ أنا !!!.ريحني رجاءا . بالله عليك .
-- سوء تفاهم بسيط .لا غـير .
-- إلـيَّ بهذا البسيط الذي أرقني .
-- لا تكن ساذجا . لا أريد لك هذا .إختلط عليك الأمر فقط . أسأت فهم الذي كان بينكما .رجاءا لا تغضب و اسمعني للآخر .و لا تقاطعني .
لقد كان رؤوف بك و بحالك .عطوفا عليك . ففهمت الأمر كما أردت أن تفهمه.
لقد كنت خزان نكت لا ينضب . و قصص لا تنتهي .و هذا ما كان يشده إليك.
تصبب جبينه عرقا .تمنى لو أن الأرض ابتلعته .غادر .

*صلاح أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.