⏪⏬
بعد ان ظهر الشيب قليلا ، وكنت قد حاولت ان أبني لي بيتا جديدا ، لكنني فشلت... تلقيت اتصالا منه: لقد عدت ، وأتمنى ان نلتقي ،
ونجتمع مع أصدقائنا جميعا بل وأدعوكم لرحلة طويلة وعلى حسابي الخاص ... سكب كل ما اراد قوله دون ان أتلفظ بحرف واحد... ضحكت مع نفسي وقلت ما الذي جاء بهذا بعد كل هذه السنوات،.. لكنني لبيت دعوته واتفقت مع الأصدقاء والصديقات على أن فكرة الرحلة رائعة ، وطالما اننا قبل مجيئه كنا نخطط لرحلة مماثلة إلى تركيا، فالاجدى معرفة أثار البلد قبل مدن تركية ذات الطابع الاوروبي الإسلامي... وفي سهرة الترحيب به أخبرنا ان زوجته الأوروبية ملت منه وولديها وتركا الارجنتين وسافروا إلى أميركا، عندما طلب منهم العودة إلى سورية والاستقرار فيها طالما انها من أجمل بلاد الارض، والعمل فيها متوفر والجامعات والتحضر، ورفاهية المواطن واحترام الدساتير والقوانين ،والأجور المناسبة، والامان وهو الاهم ،تركاه وغادروا دون وداعه...
عاد جزينا وبحث عنا حتى وجدنا وخطط للرحلة، وسأل باستغراب هل فعلا يمكنني ان أنام دون ان أقفل بيتي، هل الامان في كل الاوقات والأماكن والمدن، قلنا نعم ولماذا لا يكون الامان كل شيء مؤمن، ولا يوجد فقراء إلا مانذر والحمد لله قوانين المعاشات للأسر الغير عاملة قرار متحضر ،
وافقنا على ماجمع من معلومات كما بعض الأصداف من شاطيء المدينة ،
قلت في رحلتنا يمكننا ان ننام اينما وصلنا بنات وشباب ، لا شيء يقلق ،ولا نقص في مال ولا وقود، ولا طرق مقطوعة ولا حتى حواجز.، كما لحظة الكتابة لا شي مما ذكرت.. قبل ان نغادر بيته بدأ يرسم بصوته طريق الرحلة ، نبدأ بقلعة الحصن على مشارف حمص لكن لا ندخلها ،نتابع إلى حماه والنواعير،ثم الى قلعة المضيق، ومن ثم إلى حلب، ومنها إلى الشرق حيث بحيرة الاسد ومدينة الطبقة، نقضي ايام عدة في دير الزور والبوكمال نأخذ صور تذكارية على الجسر المعلق، ونحجز في الحسكة ونقف على حواف دجلة، لنعود أدراجنا إلى الحدود التركية نقبل ثرى لواء اسكندرون المحتل ..، قلت تحتاج هذه الرحلة إذا لشهر قال أمضيت عمري غريبا أريد أن اتنفس كل ذرات الوطن، وانا أريدكم معي تستطيعون قضاء عشرة أيام كإجازة سنوية ... كنت على يقين اننا لن نتمكن من تحقيق حلمه في أيام لكن صمتنا موحين له بإمكانية تحقيق أحلامه.
قال ليتنا نسطيع الوصول إلى مدرج بصرى وأن نأخذ صورا في المكان الذي كانت تقف عليه فيروز تغني جمال بلادنا، وأرى سهول حوران ..لا بد أن نعود من طريق حمص تدمر كم هو رائع، وكنت قد تابعت فلما وثائقيا عن محمية طبيعية تضم جميع الحيوانات التي تكاد تنقرض وأنها تتكاثر في المحمية وهي مشروع بيئي رائد على مستوى العالم ... كان خطيبي السابق مختلفا بل بدا لي مجنونا ، كلما اراد أحد ان يقاطعه يعطيه شيئا لذيذا او كأس شراب ليوقفه عن الكلام، إلا انني اعتذرت وقلت لا بد أمي ستكون نائمة الآن ولن تكون ليلتي هانئة بعد هذا التأخير، ضحك وقال : هل تتحمل صحتها الرحلة؟ .. حجز للرحلة وأخذنا الموافقة بالقيام بها بتاريخ22/10/2010 وعلى مدخل الباب قبل أن يودعني وضع في يدي دفتر شيكات موقع باسمي رميته وخرجت...
كأن القدر يقف أمام كل فرصة لي لأفرح أيعطيني تعويضا هذا الابله؟،.
في الصباح الباكر جهزت لامي فطورها وذهب لاشرب معه القهوة بعد نقاش حاد مع ذاتي ، دخلت الى الردهة وطرقت الباب عدة مرات وبداية فكرة بالعودة من خيث جئت لكنني تراجعت ونظرت من النافذة كان مرميا على الارض ويحاول الوقوف بسرعة تتصلت بالاسعاف وحضروا بأسرع مما توقعت كسروا الباب..
. أصيب بنزيف دماغي حاد لم أحط علما بطبيعة ماحدث وبما أصابه سوى انه قد يموت اليوم وقد يصل إلى أرزل العمر.... وغدوت ممرضة بارادتي لغريب ميت عافته القبور .. وكلما عدت من عملي أسأل الممرضة التي استحضرتها خصيصا للعناية به ، وكان لا بد من استخدام دفتر الشيكات ذاك الذي رميت، علما أن أجري جيد، لكنني أدفع قسط السيارة وأشتري دواء رخيصا لأمي، كنت أجلس بجانبه مع صديقه وزوحته عندما بثت الاخبار نبأ هروب زين العابدين بن علي من رئاسة تونس إلى جلباب ملك السعودية...
لم يكن للايام اسماء ،فقط اليوم تحرك قليلا شعرت به اقسم لقد تحركت سبابته، واليوم البنصر، ربما كان خيالا.. لكن يوم شاهدنا على المحطات التلفزيونية تفجير الجسر المعلق في دير الزور،سقطت من عينيه دمعتين ،و تحطم قلبي والجسر وصحته كثيرا، بعد أيام وانا ارمي في جوفه بعض ماء وفيتامينات ودواء، كسروا رأس المعري، نظرت إلى تمثاله المطابق تماما لذاك المقطوع الرأس في حديقة بيته والذي نحتته يداه قيل السفر، وكان تحدي بيني وبينه بل كان المهر، سألته بعتب هل أقطع لك رأس هذا أيضا لتتحقق كما يفتون رسالة الاسلام... يقولون عني عانس، وانا ممتلئة بمحبة ذلك المهاجر الذي عاد ليستقر جثة عطرة، أحب الاعتناء بها ، ويقولون عن البلد مملكة ينتهكون شرف ملكتها، ما يحدث فيها هو ماحدث لي و لزنوبيا يوما...
أجلس يوميا على حرف سريرك لأنقل لك الاحداث:
اليوم أحرقت الحرب سوق حلب العريق كما أشعلت قلبي يوم سافرت دون ان تترك أثرا، ثم سامحتك عندما علمت أن والدك كان قاسيا جدا وتخلى عنكم بعد موت أمك. وزواجه من امرأة لم يعرف الحب إلى قلبها طريقا ولا الحنان ولا الانسانية ...بررت لك غيابك وحاولت أن ابدأ حياتا جديدة، إلا أنني فشلت كان طيفك يحيط بي كما الارهاب يحيط بسجن حلب المركزي ،ومشقى الرازي في حلب، ومطار دير الزور ومدينة حا رم...
اليوم مضى على موتك الحي سنوات خمس، وقد تمكنت الدولة من استعادة جزئية لحلب ، وأظن شرايينك تتحرر من سجنها وتنبض دما نقيا سيتدفق يوما مهما طال المرض..
وبعودة الحافلات إلى طريق حلب اللاذقية ،فتحت أوردتك طريقا لطرد الشلل...
نزيف جراح الفراش في جسدك كان متزامنا مع قضم الاميركان والاتراك لاجزاء من الحدود والمدن، وكما يعضك الوجع، كان الارهاب يعض بأسنان قوية مصابة بداء الكلب على ذيول فستان دمشق الابيض فقضم عدرا وداريا وأوجع الحدود، وألغى التنقل بين أحياء دمشق تماما كنا ألقى المرض بجبروته على نشاطك، وضحكتك وابتسامة ماكانت تفارق ثغرك.. لا تسمع هذا الخبر لانه يكوي جراحك، لقد انتهك الارهاب مدينة الرقة بقطيع من الوحوش البشرية... لا اظنك صائبا ان استدعيت عافيتك الآن... سأشعل لك شموع عيد الميلاد ونتحضر لعيد رأس السنة للعام الفين و عشرين، يقولون قبل الموعد سيكون طريق ادلب دمشق سالكا كقلب زوجة محاطة بالحب والرعاية، وطريق طرطوس حلب منذ مدة معبد بالمحبة والازدحام كقلب أم...
يكن طبيبك كاذبا إذ قال يتحرر حبيبك من المرض كما تتحرر سوريتنا من الحر ب، لكنه لن يتمكن من الاعتناء بنفسه قبل ان تتحرر سورية من الفساد.. وبذلك أحبطني بعد أمل ...كانت صحته تبدو جيدة كمدينتنا لم تشهد حربا لكنها سلبت قوتها الممثلة بأبنائها منهم الكثير انتقل إلى العلياء، والكثير ذهب دون أمل في العوده إلى بلاد العم سام.. من شرفتي لمحته يتمايل في مشيته دون الممرضة.. ركضت واستقبلني بصوت متهدج هل ألغيتم الرحلة؟ قلت لا كنت انتظر ان تسري دمائك في كامل العروق، وتسري في سورية المحبة والسلام ... اتصلت بأصدقائنا وحجزت لرحلة قصيرة لا يرى فيها ما حدث في سورية من دمار، وغربة،
إلا اننا مررنا بأماكن لم نصدق كيف وصلت إليها الصواريخ الاسرائيلية في محيط مصياف ؟
لم يكن اليوم 22/10/2019 يوما عاديا بل يوما رائعا قضيناه في حديقة الحسن في حماه، وبصعوبة وصلنا بمريضنا المتعافي مؤخرا و قليلا قلعة مصياف ..سأل فجأة كم من الوقت أخّر مرضي الرحلة؟
*غفران كوسا
بعد ان ظهر الشيب قليلا ، وكنت قد حاولت ان أبني لي بيتا جديدا ، لكنني فشلت... تلقيت اتصالا منه: لقد عدت ، وأتمنى ان نلتقي ،
ونجتمع مع أصدقائنا جميعا بل وأدعوكم لرحلة طويلة وعلى حسابي الخاص ... سكب كل ما اراد قوله دون ان أتلفظ بحرف واحد... ضحكت مع نفسي وقلت ما الذي جاء بهذا بعد كل هذه السنوات،.. لكنني لبيت دعوته واتفقت مع الأصدقاء والصديقات على أن فكرة الرحلة رائعة ، وطالما اننا قبل مجيئه كنا نخطط لرحلة مماثلة إلى تركيا، فالاجدى معرفة أثار البلد قبل مدن تركية ذات الطابع الاوروبي الإسلامي... وفي سهرة الترحيب به أخبرنا ان زوجته الأوروبية ملت منه وولديها وتركا الارجنتين وسافروا إلى أميركا، عندما طلب منهم العودة إلى سورية والاستقرار فيها طالما انها من أجمل بلاد الارض، والعمل فيها متوفر والجامعات والتحضر، ورفاهية المواطن واحترام الدساتير والقوانين ،والأجور المناسبة، والامان وهو الاهم ،تركاه وغادروا دون وداعه...
عاد جزينا وبحث عنا حتى وجدنا وخطط للرحلة، وسأل باستغراب هل فعلا يمكنني ان أنام دون ان أقفل بيتي، هل الامان في كل الاوقات والأماكن والمدن، قلنا نعم ولماذا لا يكون الامان كل شيء مؤمن، ولا يوجد فقراء إلا مانذر والحمد لله قوانين المعاشات للأسر الغير عاملة قرار متحضر ،
وافقنا على ماجمع من معلومات كما بعض الأصداف من شاطيء المدينة ،
قلت في رحلتنا يمكننا ان ننام اينما وصلنا بنات وشباب ، لا شيء يقلق ،ولا نقص في مال ولا وقود، ولا طرق مقطوعة ولا حتى حواجز.، كما لحظة الكتابة لا شي مما ذكرت.. قبل ان نغادر بيته بدأ يرسم بصوته طريق الرحلة ، نبدأ بقلعة الحصن على مشارف حمص لكن لا ندخلها ،نتابع إلى حماه والنواعير،ثم الى قلعة المضيق، ومن ثم إلى حلب، ومنها إلى الشرق حيث بحيرة الاسد ومدينة الطبقة، نقضي ايام عدة في دير الزور والبوكمال نأخذ صور تذكارية على الجسر المعلق، ونحجز في الحسكة ونقف على حواف دجلة، لنعود أدراجنا إلى الحدود التركية نقبل ثرى لواء اسكندرون المحتل ..، قلت تحتاج هذه الرحلة إذا لشهر قال أمضيت عمري غريبا أريد أن اتنفس كل ذرات الوطن، وانا أريدكم معي تستطيعون قضاء عشرة أيام كإجازة سنوية ... كنت على يقين اننا لن نتمكن من تحقيق حلمه في أيام لكن صمتنا موحين له بإمكانية تحقيق أحلامه.
قال ليتنا نسطيع الوصول إلى مدرج بصرى وأن نأخذ صورا في المكان الذي كانت تقف عليه فيروز تغني جمال بلادنا، وأرى سهول حوران ..لا بد أن نعود من طريق حمص تدمر كم هو رائع، وكنت قد تابعت فلما وثائقيا عن محمية طبيعية تضم جميع الحيوانات التي تكاد تنقرض وأنها تتكاثر في المحمية وهي مشروع بيئي رائد على مستوى العالم ... كان خطيبي السابق مختلفا بل بدا لي مجنونا ، كلما اراد أحد ان يقاطعه يعطيه شيئا لذيذا او كأس شراب ليوقفه عن الكلام، إلا انني اعتذرت وقلت لا بد أمي ستكون نائمة الآن ولن تكون ليلتي هانئة بعد هذا التأخير، ضحك وقال : هل تتحمل صحتها الرحلة؟ .. حجز للرحلة وأخذنا الموافقة بالقيام بها بتاريخ22/10/2010 وعلى مدخل الباب قبل أن يودعني وضع في يدي دفتر شيكات موقع باسمي رميته وخرجت...
كأن القدر يقف أمام كل فرصة لي لأفرح أيعطيني تعويضا هذا الابله؟،.
في الصباح الباكر جهزت لامي فطورها وذهب لاشرب معه القهوة بعد نقاش حاد مع ذاتي ، دخلت الى الردهة وطرقت الباب عدة مرات وبداية فكرة بالعودة من خيث جئت لكنني تراجعت ونظرت من النافذة كان مرميا على الارض ويحاول الوقوف بسرعة تتصلت بالاسعاف وحضروا بأسرع مما توقعت كسروا الباب..
. أصيب بنزيف دماغي حاد لم أحط علما بطبيعة ماحدث وبما أصابه سوى انه قد يموت اليوم وقد يصل إلى أرزل العمر.... وغدوت ممرضة بارادتي لغريب ميت عافته القبور .. وكلما عدت من عملي أسأل الممرضة التي استحضرتها خصيصا للعناية به ، وكان لا بد من استخدام دفتر الشيكات ذاك الذي رميت، علما أن أجري جيد، لكنني أدفع قسط السيارة وأشتري دواء رخيصا لأمي، كنت أجلس بجانبه مع صديقه وزوحته عندما بثت الاخبار نبأ هروب زين العابدين بن علي من رئاسة تونس إلى جلباب ملك السعودية...
لم يكن للايام اسماء ،فقط اليوم تحرك قليلا شعرت به اقسم لقد تحركت سبابته، واليوم البنصر، ربما كان خيالا.. لكن يوم شاهدنا على المحطات التلفزيونية تفجير الجسر المعلق في دير الزور،سقطت من عينيه دمعتين ،و تحطم قلبي والجسر وصحته كثيرا، بعد أيام وانا ارمي في جوفه بعض ماء وفيتامينات ودواء، كسروا رأس المعري، نظرت إلى تمثاله المطابق تماما لذاك المقطوع الرأس في حديقة بيته والذي نحتته يداه قيل السفر، وكان تحدي بيني وبينه بل كان المهر، سألته بعتب هل أقطع لك رأس هذا أيضا لتتحقق كما يفتون رسالة الاسلام... يقولون عني عانس، وانا ممتلئة بمحبة ذلك المهاجر الذي عاد ليستقر جثة عطرة، أحب الاعتناء بها ، ويقولون عن البلد مملكة ينتهكون شرف ملكتها، ما يحدث فيها هو ماحدث لي و لزنوبيا يوما...
أجلس يوميا على حرف سريرك لأنقل لك الاحداث:
اليوم أحرقت الحرب سوق حلب العريق كما أشعلت قلبي يوم سافرت دون ان تترك أثرا، ثم سامحتك عندما علمت أن والدك كان قاسيا جدا وتخلى عنكم بعد موت أمك. وزواجه من امرأة لم يعرف الحب إلى قلبها طريقا ولا الحنان ولا الانسانية ...بررت لك غيابك وحاولت أن ابدأ حياتا جديدة، إلا أنني فشلت كان طيفك يحيط بي كما الارهاب يحيط بسجن حلب المركزي ،ومشقى الرازي في حلب، ومطار دير الزور ومدينة حا رم...
اليوم مضى على موتك الحي سنوات خمس، وقد تمكنت الدولة من استعادة جزئية لحلب ، وأظن شرايينك تتحرر من سجنها وتنبض دما نقيا سيتدفق يوما مهما طال المرض..
وبعودة الحافلات إلى طريق حلب اللاذقية ،فتحت أوردتك طريقا لطرد الشلل...
نزيف جراح الفراش في جسدك كان متزامنا مع قضم الاميركان والاتراك لاجزاء من الحدود والمدن، وكما يعضك الوجع، كان الارهاب يعض بأسنان قوية مصابة بداء الكلب على ذيول فستان دمشق الابيض فقضم عدرا وداريا وأوجع الحدود، وألغى التنقل بين أحياء دمشق تماما كنا ألقى المرض بجبروته على نشاطك، وضحكتك وابتسامة ماكانت تفارق ثغرك.. لا تسمع هذا الخبر لانه يكوي جراحك، لقد انتهك الارهاب مدينة الرقة بقطيع من الوحوش البشرية... لا اظنك صائبا ان استدعيت عافيتك الآن... سأشعل لك شموع عيد الميلاد ونتحضر لعيد رأس السنة للعام الفين و عشرين، يقولون قبل الموعد سيكون طريق ادلب دمشق سالكا كقلب زوجة محاطة بالحب والرعاية، وطريق طرطوس حلب منذ مدة معبد بالمحبة والازدحام كقلب أم...
يكن طبيبك كاذبا إذ قال يتحرر حبيبك من المرض كما تتحرر سوريتنا من الحر ب، لكنه لن يتمكن من الاعتناء بنفسه قبل ان تتحرر سورية من الفساد.. وبذلك أحبطني بعد أمل ...كانت صحته تبدو جيدة كمدينتنا لم تشهد حربا لكنها سلبت قوتها الممثلة بأبنائها منهم الكثير انتقل إلى العلياء، والكثير ذهب دون أمل في العوده إلى بلاد العم سام.. من شرفتي لمحته يتمايل في مشيته دون الممرضة.. ركضت واستقبلني بصوت متهدج هل ألغيتم الرحلة؟ قلت لا كنت انتظر ان تسري دمائك في كامل العروق، وتسري في سورية المحبة والسلام ... اتصلت بأصدقائنا وحجزت لرحلة قصيرة لا يرى فيها ما حدث في سورية من دمار، وغربة،
إلا اننا مررنا بأماكن لم نصدق كيف وصلت إليها الصواريخ الاسرائيلية في محيط مصياف ؟
لم يكن اليوم 22/10/2019 يوما عاديا بل يوما رائعا قضيناه في حديقة الحسن في حماه، وبصعوبة وصلنا بمريضنا المتعافي مؤخرا و قليلا قلعة مصياف ..سأل فجأة كم من الوقت أخّر مرضي الرحلة؟
*غفران كوسا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.