فستطاع الإنسان الأول تحت هجيرالشمس أن يصنع من التراب المطبوع على صخور الجبال مدرجات زراعية و واحات غناء..
هنا تقف النفس على السرور و الدَّوح، و تطلق للبصر العنان، تشبع العين من جمالها الخلاب و سحرها الفاتن!!
فستمتع بجمال ينطق بالإخضرار يعانق زرقة السماء، و أشجار تفصح بالوان الثمار، و أغصان تتمايل و تغني لمن حولها آيات الجمال!!
تراوض الروح ضجيج الساقية فيخر عبرها الماء بعضه يسقى الأشجار و الزروع و الآخر يخزن في برك إسمنتية مغروسة في جيوب الجبال ..
روائح الأزهار و الثمار.. تختلط ببعضها مكونة موجات عطرية تملأ المكان، تنعش القلوب و تغسل النفوس
عجباً لما يحدث هنا.. أشعة الشمس تلف كل يوم شذا الروائح العذبة و تغلفها، فتدعها في إحدى خانات الزمن لتكون شاهدة على كفاح الإنسان اليمني الذي إفترش الأرض و إلتحف السماء ليحقق هذا النجاح الباهر..
هكذا هي حياة الجبل بسحره العجيب ممهور بروح التفاني و الإخلاص للأرض و الإنسان..
نقف على سفح أمانيه بأقدام الخيال!!
نهتك الستر الخفي بين البعد و الوصل، و نمد جسور الذكريات بين الماضي و الحاضر على بساط سلطة الروح..
و نشهر الفرح في فردوس الأماني عبر مسام الأثير، لتسكن العواطف أرواحنا و تتلون الأحلام بالوان العبور!!
نجيب الحسامي
اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.