⏪الكاتب :عبدالمجيد محمد باعباد
ما يميز الأدب التركي كأدب عالمي أنه أدب يميزج بين العاطفة والخيال وبين الصورة الذهنية والصورة الحسية ويصور الطبيعة
بأبهى حلة واقعية وأحلى صورة شعرية خيالية مرتبطة بالمشاعر العاطفية وإن لم يكن لها صورة ثقافية يفهمها المتذوقون ويستحسنها الناس مهما اختلفت لغاتهم وأذواقهم على عكس ما يكتبه الأدباء العرب لطبقات راقية من أمثلهم فإنهم هنا يراعون الذوق الثقافي للقراء فيقسمون كتاباتهم إلى أصناف مفضلة وأنواع متعددة بحسبما يحتاجه واقع الحال ويكنه الغرض البلاغي والأسلوب الشعوري الذائق حسبما يشتهيه القراء ويسلتذه عامة الناس بطبقاتهم الثقافية المختلفة لا كما يخاطبه الأدب التركي لطبقة واحدة معينة من أمثالهم الثقافية في جمال الذوق وعذوبة الفكرة الجمالية اللامتعددة والمنحصرة في ذوق أدبي واحد بين الكتاب والأدباء الأتراك مع بعضهم البعض فلا بد من التعدد والتنوع في الأدب التركي حسبما كان وحسبما يكون وتتطلبه الحياة الأدبية وتقتضيه مجريات الزمان وأذواق الإنسان ومزاجاتهه المختلفة فالأدب بحاجة إلى هذا التنوع والتعدد من شعر فصيح وشعر عامي وشعر نبطي وشعر وطني وشعر غنائي وشعر إنشادي أو حتى مهداني أو شعر بلدي وشعر زاملي وشعر عاطفي أو شعر رمزي خيالي أو شعر حر حديث نثري أو شكلي عمودي أو حرفي المهم أن يكون له شعورا قبل أن يكون له شكلا وأسلوبا وغيرها من الأصناف التي لا ينبغي التفرد بها والتنوع بنوع واحد منها وحسب أن كانت أدبيات الأدب التركي رصينة بالفكرة المتحضرة وجميلة من الناحية الخيالية ومعبرة في الصورة الشعرية فالأدب التركي يحتوي على صورة شعرية متحررة من قيود الحرف والخروج به من الشعور إلى اللا شعور متجاوزا الذوق الثقافي والوعي الفكري إلى حدودية الخيال اللامنتهي فإنك هنا تخاطب طبقة واحدة من الناس الطبقة الراقية العليا فقط النخبة المثقفة التي يخاطبها العباقرة فقط أما غيرك فلا يفهمك لذا لا ينبغي عليك أن تحجم الشعور أولا أو تجزأ الذوق ثانيا أو تفرخ الناس ثالثا لا عليك من هذا إلا أن تراعي الناس ومشاربهم المختلفة في شعورهم وأذواقهم وأن اختلفت ثقافتهم وما ينبعي على الشاعر والمثقف والكاتب في أي عالم كائنا من كان هو أن ينزل حرفه إلى مستوى ثقافة الناس من حوله ويخاطبهم كلهم على أذوقهم وأفهامهم المتنوعة وما تقتضيه أحوال حياتهم ومناسباتهم وعاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم المختلفة..ومما نفهمه من خلال اطلاعنا على الأدب التركي أنه أعتمد في شعره على ذوق واحد عالي من الخيال والشعور والعاطفة ومتناهيا في الدقة والوصف إلى الخيال البعيد لكنه لم ينوع من الذوق الأدبي نفسه تناسى طبقات الحروف وأساليب الأدب الأخرى والأدبيات المتنوعة والمتعددة التي ليست منحصرة على طبقة معينة من الناس فإن كنت لا تشتهي إلا فصيحا من الشعر فإنك لا بد أن تتذوق نوعه الآخر مع الأيام ستردده في عرسك وفي فرحك وحزنك وستهتف به على ملأ من الناس وأنت له متذوق ومستعذب من حلاوته ورصانته البالغة التي استحلته أثواب الحياة وأطرقت له جميع الأسماع واطربت به مهج القلوب وغدا لها شعورا خالدا وغنت به الأيام والليالي وقبلته جميع الناس وستحسنوه واستحسنته نفسك كما استحسنه غيرك وكأنك تردد بيتا شعريا لشاعر عامي فاق الفصيح في الوصف والجمال وفاق الفصيح في التعبير اللفظي وجاء بما تكنه النفس وتشتهيه العاطفة وتستعذبه اللسان وليس من الظروري أن تكون كلماته الشعرية من طبقات عالية فصيحة فكم من الطبقات الشعرية العادية التي نحتاجها لنفهم بها الزمان ونتذوق بها الحياة وهي من نوع عامي أو شعبي أو كما يعتبرها المتفذلكون في الأدب العربي أنها أشعار عامية كما في محيطنا الاجتماعي من الذين يتفوهون أبيات الحميد بن منصور أو علي ولد زايد أو القمندان أو شعراء عاميون وشعراء شعبيون من الذين يعتبرهم النقاد أنهم من طبقات الشعراء العامية والنبطية والتي لا تترتقي أشعارهم إلى طبقات الشعر الفصيح والشعراء الفصحاء أمثالهم وشعرهم هو في الحقيقة من طبقات الشعر الفصيح الذي يحتاجه الناس ويحتاجهم الزمان والمكان أيضا فالشعر لا يحتاج إلى فصاحة الكلام بل إلى فصاحة الشعور أولا وما أقصده هنا أن تثير حروفه المشاعر والأحاسيس قبل أن تستعذبه حروف الكلمات بغض النظر عن جزالة كلماته فكم من الأبيات الصاخبة لم تحرك ساكنا ولم تثر شعورا ولم تمس إحساسا على مسمع من الأذآن وبعد ومنأى عن النفوس وكم من الأبيات العادية أو العامية أبكت الناس وهم في نشوة السرور وما يميز الأدب التركي أنه أدب شعوري ناعم أدب رقيق يدعوا إلى المثالية الذاتية والارتقاء بالنفس قبل الارتقاء بالإحساس وما يميز الأدب التركي أيضا أنه أدب شعبي راقي جميل ينساب مع جمال الكون وأن كان منحصرا في نطاق جغرافي واحد وذوق شعري واحد فالمكان له دور كبير في احتواء الشعر ونسجه وتعبيره وما يميزه الأدب التركي أنه يمتاز في التصور الذهني بينما الأدب العربي يمتاز في قوة التصوير الفني مع الوزن والنمط الشعري المقفى حرفا وقافية وموسيقا بينما يمتاز الأدب التركي بخيال ذهني واسع تشبع من رحم الطبيعة وجمالها الفاتن وتغذوا عليه الشعراء الأتراك بأريحية ماتعة وأتقنوه لغة وحرفا وصار هو جزء منهم وهم عباقرته الأفذاذ على كر الزمان ومدى الأيام بينما يتغذا الشاعر العربي على الصور الخيالية من الشعر العربي الذي نسجه الغير من الشعراء العباقرة كامرء القيس وطرفة والمتنبي وجريد وغيرهم من الشعراء الذين أصبحت أشعارهم هي محل أذواق الجميع وهي في الحقيقة ليست جميلة جمالا طبيعيا كما يراها العقل بل هي جميلة جمالا روحيا كما يشتهيها القلب أن صح القول جمالا شعوريا فاق أدبيات الكون جزلة وفصاحة ومعنى وتجاوز أدبيات الإنسانية جمعاء من الناحية البلاغية البيانية لأن لغته العربية هي لغة الخالدة بينما الشعر التركي يمتلك جمال طبيعي تشربه الشعراء الأتراك من الطبيعة المكانية التي عاشوا فيها واستقرت في خلدهم وأحآسيسهم حتى تجاوزا حدود الجمال الخيالي الذي لا يتصوره العقل الآخر ولا يتذوقه إلا صاحب جمال ذهني كذوق الشاعر الذي عبر عنه ويعرف مكانه الجغرافي قبل مكمنه العاطفي فالبقاع لها دور في الطباع لذلك في الشعر التركي جمال لا يوصف ببعض حروفي هذه بل أن في الأدب التركي والأدب العربي تشابه كبير وتناسق واضح بل أن اللغة التركية أخذت من اللغة العربية معظم كلامها وكلماتها جلها وجمالها عربية وسأكتب منشورا آخر بإذن الله في الأيام القادمة...ونفصل فيه بقية ما يميز الأدب التركي في كل قسم من نثر وقصص وغناء وفنون وغيرها
ما يميز الأدب التركي كأدب عالمي أنه أدب يميزج بين العاطفة والخيال وبين الصورة الذهنية والصورة الحسية ويصور الطبيعة
بأبهى حلة واقعية وأحلى صورة شعرية خيالية مرتبطة بالمشاعر العاطفية وإن لم يكن لها صورة ثقافية يفهمها المتذوقون ويستحسنها الناس مهما اختلفت لغاتهم وأذواقهم على عكس ما يكتبه الأدباء العرب لطبقات راقية من أمثلهم فإنهم هنا يراعون الذوق الثقافي للقراء فيقسمون كتاباتهم إلى أصناف مفضلة وأنواع متعددة بحسبما يحتاجه واقع الحال ويكنه الغرض البلاغي والأسلوب الشعوري الذائق حسبما يشتهيه القراء ويسلتذه عامة الناس بطبقاتهم الثقافية المختلفة لا كما يخاطبه الأدب التركي لطبقة واحدة معينة من أمثالهم الثقافية في جمال الذوق وعذوبة الفكرة الجمالية اللامتعددة والمنحصرة في ذوق أدبي واحد بين الكتاب والأدباء الأتراك مع بعضهم البعض فلا بد من التعدد والتنوع في الأدب التركي حسبما كان وحسبما يكون وتتطلبه الحياة الأدبية وتقتضيه مجريات الزمان وأذواق الإنسان ومزاجاتهه المختلفة فالأدب بحاجة إلى هذا التنوع والتعدد من شعر فصيح وشعر عامي وشعر نبطي وشعر وطني وشعر غنائي وشعر إنشادي أو حتى مهداني أو شعر بلدي وشعر زاملي وشعر عاطفي أو شعر رمزي خيالي أو شعر حر حديث نثري أو شكلي عمودي أو حرفي المهم أن يكون له شعورا قبل أن يكون له شكلا وأسلوبا وغيرها من الأصناف التي لا ينبغي التفرد بها والتنوع بنوع واحد منها وحسب أن كانت أدبيات الأدب التركي رصينة بالفكرة المتحضرة وجميلة من الناحية الخيالية ومعبرة في الصورة الشعرية فالأدب التركي يحتوي على صورة شعرية متحررة من قيود الحرف والخروج به من الشعور إلى اللا شعور متجاوزا الذوق الثقافي والوعي الفكري إلى حدودية الخيال اللامنتهي فإنك هنا تخاطب طبقة واحدة من الناس الطبقة الراقية العليا فقط النخبة المثقفة التي يخاطبها العباقرة فقط أما غيرك فلا يفهمك لذا لا ينبغي عليك أن تحجم الشعور أولا أو تجزأ الذوق ثانيا أو تفرخ الناس ثالثا لا عليك من هذا إلا أن تراعي الناس ومشاربهم المختلفة في شعورهم وأذواقهم وأن اختلفت ثقافتهم وما ينبعي على الشاعر والمثقف والكاتب في أي عالم كائنا من كان هو أن ينزل حرفه إلى مستوى ثقافة الناس من حوله ويخاطبهم كلهم على أذوقهم وأفهامهم المتنوعة وما تقتضيه أحوال حياتهم ومناسباتهم وعاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم المختلفة..ومما نفهمه من خلال اطلاعنا على الأدب التركي أنه أعتمد في شعره على ذوق واحد عالي من الخيال والشعور والعاطفة ومتناهيا في الدقة والوصف إلى الخيال البعيد لكنه لم ينوع من الذوق الأدبي نفسه تناسى طبقات الحروف وأساليب الأدب الأخرى والأدبيات المتنوعة والمتعددة التي ليست منحصرة على طبقة معينة من الناس فإن كنت لا تشتهي إلا فصيحا من الشعر فإنك لا بد أن تتذوق نوعه الآخر مع الأيام ستردده في عرسك وفي فرحك وحزنك وستهتف به على ملأ من الناس وأنت له متذوق ومستعذب من حلاوته ورصانته البالغة التي استحلته أثواب الحياة وأطرقت له جميع الأسماع واطربت به مهج القلوب وغدا لها شعورا خالدا وغنت به الأيام والليالي وقبلته جميع الناس وستحسنوه واستحسنته نفسك كما استحسنه غيرك وكأنك تردد بيتا شعريا لشاعر عامي فاق الفصيح في الوصف والجمال وفاق الفصيح في التعبير اللفظي وجاء بما تكنه النفس وتشتهيه العاطفة وتستعذبه اللسان وليس من الظروري أن تكون كلماته الشعرية من طبقات عالية فصيحة فكم من الطبقات الشعرية العادية التي نحتاجها لنفهم بها الزمان ونتذوق بها الحياة وهي من نوع عامي أو شعبي أو كما يعتبرها المتفذلكون في الأدب العربي أنها أشعار عامية كما في محيطنا الاجتماعي من الذين يتفوهون أبيات الحميد بن منصور أو علي ولد زايد أو القمندان أو شعراء عاميون وشعراء شعبيون من الذين يعتبرهم النقاد أنهم من طبقات الشعراء العامية والنبطية والتي لا تترتقي أشعارهم إلى طبقات الشعر الفصيح والشعراء الفصحاء أمثالهم وشعرهم هو في الحقيقة من طبقات الشعر الفصيح الذي يحتاجه الناس ويحتاجهم الزمان والمكان أيضا فالشعر لا يحتاج إلى فصاحة الكلام بل إلى فصاحة الشعور أولا وما أقصده هنا أن تثير حروفه المشاعر والأحاسيس قبل أن تستعذبه حروف الكلمات بغض النظر عن جزالة كلماته فكم من الأبيات الصاخبة لم تحرك ساكنا ولم تثر شعورا ولم تمس إحساسا على مسمع من الأذآن وبعد ومنأى عن النفوس وكم من الأبيات العادية أو العامية أبكت الناس وهم في نشوة السرور وما يميز الأدب التركي أنه أدب شعوري ناعم أدب رقيق يدعوا إلى المثالية الذاتية والارتقاء بالنفس قبل الارتقاء بالإحساس وما يميز الأدب التركي أيضا أنه أدب شعبي راقي جميل ينساب مع جمال الكون وأن كان منحصرا في نطاق جغرافي واحد وذوق شعري واحد فالمكان له دور كبير في احتواء الشعر ونسجه وتعبيره وما يميزه الأدب التركي أنه يمتاز في التصور الذهني بينما الأدب العربي يمتاز في قوة التصوير الفني مع الوزن والنمط الشعري المقفى حرفا وقافية وموسيقا بينما يمتاز الأدب التركي بخيال ذهني واسع تشبع من رحم الطبيعة وجمالها الفاتن وتغذوا عليه الشعراء الأتراك بأريحية ماتعة وأتقنوه لغة وحرفا وصار هو جزء منهم وهم عباقرته الأفذاذ على كر الزمان ومدى الأيام بينما يتغذا الشاعر العربي على الصور الخيالية من الشعر العربي الذي نسجه الغير من الشعراء العباقرة كامرء القيس وطرفة والمتنبي وجريد وغيرهم من الشعراء الذين أصبحت أشعارهم هي محل أذواق الجميع وهي في الحقيقة ليست جميلة جمالا طبيعيا كما يراها العقل بل هي جميلة جمالا روحيا كما يشتهيها القلب أن صح القول جمالا شعوريا فاق أدبيات الكون جزلة وفصاحة ومعنى وتجاوز أدبيات الإنسانية جمعاء من الناحية البلاغية البيانية لأن لغته العربية هي لغة الخالدة بينما الشعر التركي يمتلك جمال طبيعي تشربه الشعراء الأتراك من الطبيعة المكانية التي عاشوا فيها واستقرت في خلدهم وأحآسيسهم حتى تجاوزا حدود الجمال الخيالي الذي لا يتصوره العقل الآخر ولا يتذوقه إلا صاحب جمال ذهني كذوق الشاعر الذي عبر عنه ويعرف مكانه الجغرافي قبل مكمنه العاطفي فالبقاع لها دور في الطباع لذلك في الشعر التركي جمال لا يوصف ببعض حروفي هذه بل أن في الأدب التركي والأدب العربي تشابه كبير وتناسق واضح بل أن اللغة التركية أخذت من اللغة العربية معظم كلامها وكلماتها جلها وجمالها عربية وسأكتب منشورا آخر بإذن الله في الأيام القادمة...ونفصل فيه بقية ما يميز الأدب التركي في كل قسم من نثر وقصص وغناء وفنون وغيرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.