الصفحات

مــــولانا | قصة قصيرة ...* بقلم الأديبة: عبير صفوت

⏪⏬
خرج الغريب لعالم الغياب ، يهرول باكياَ ، ينظر السماء يتفوة بتلك العبارات ، بحزم وشدة ، ودرامة تأثيرية مستفحلة ، نابعة من الإيمان والذهد و التأمل .

يجهر بصوت أشبة إلى الصراخ :

أنظرن ٱيها السيادات لأعلى ، وأنتم ٱيها الرجال ، يأصحاب العصمة ، الخالق الأحد ، ملجاء للوجود ، ولكل البشرية .

ينظرون ساخطين متلونين بالمقت والحقد ، فهو عدوهم اللدود ، هو من يمنع الرحمة والعطاء الربانى ، هو عائق بين الله وفضيلة السماحة ، الأولياء .

تقبضة المرأة من ملابسة بعنف ، تقذفة بحجارة من الكلمات :
ماذا تريد إيها الرجل ، أذهب والا غضب عليك مولانا المبروك .

يتعجب الرجل وهو يصلح من حالة ينظر للمقام :
رفقا ٱيتها المرأة ، الله قأدر ، عليك به وحده .

يتلون وجه المراة قائلة :
لسنا جهلاء ، ٱنما هؤلاء الأئمة ، صالحين ويتقبل منهم الله .

يبتسم الرجل بسماحة ورضا :
ليس بيننا وبين الله وسيط .

تتركة المرأة ، بنظرة ليس لها معنى ، وتجلس أسفل المقام تبكى وتتضرع .

يثور الرجل ويجن :

إيها العالم ، المؤمنين ، أنظروا كتاب الله ، منكم الأطفال والرجال ، والفتايات والنساء ، استمعوا لى .

يطوف فى الليل والنهار ، يصرخ ويجهر ، ويغدق على القادمين الأغراب ، ويتصدى البعض منهم ، وينهرة الأخرين ويرحل .

ويصدح صوت المارة ، ويمرح الأطفال حول المقام ، وتخرج النساء مبتسمة ، والرجال يهللون " الله وأكبر "
وتبكى المسنات داعية بركاتك ياسيدى بركاتك .

ويجن الرجل ، حتى يركد ، متغيبا عن الوجود ، متأملا فى السماء ، ولا يخرج عقلة أو بصيرتة ، عن لحظة تسير فيها الحركات السماوية .

*عبير صفوت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.