الشماعة ... * صلاح احمد

⏪⏬
من منكم سمع عن الرأس التي تتوقع وقوع الفأس عـليها !. متأكدة من وقوعـه عـليها تنتظره !. قضية وقت فقط .

لتقع الفأس عليها متى أرادت و كيفـما أرادت . رأس متسلحة بسيل مبررات لا تنتهي . مبررات استباقية على رأي الرأس نفسهـا !!.
رأس تنتظر فأسها !. تنتظر قدرها المحتوم . هكذا عـرفتها .
مبررات استباقية !!ما سمعت عن هذا الا منه .فهو يرى أننا قصعـة قدرنا أن تتداعى علينا الأكلـة!
-- قـصعة نحن !! يا رجل عـيب الذي تقول .
-- بــرميل ، اقرب الى واقعنا ما رأيـــك ؟!.
-- برميل هههه في هذه صدقـت ..
ما من شيئ يعكر مزاجه ، ما من مهزلة تجعله يحتد و يغضب !!.
راض بقـضائه على الدوام . صدر و لا أرحب . كاظم غـيضه ربما .
بليد المشاعــر ، متصنعا هذا أكيد . ليلتها نظر يمينا و شمالا و أردف :
-- تعرف أن العقـيــد فلان رحم الله الشهداء قال لرفاقه و جدي أطال الله
في عــمـره من بينهم . أن الإستقلال على الأبواب . آت لا محالة . و ما اتمناه أن لا أحيـا لأعـيشه !!.
ســأله الرفاق بحسرة و استغراب ، عجيب أمرك يا عـقـيـد و لما ؟!
و من منا لا ينتظر تلك الساعة و يتمناها ...
أأأخ أيها الرفاق و لا أمر من الأخ في قبضة أخيـه .
-- العقـيــد قال هــذا !!! كشف عـنه الحجاب إذا .
أمازالت الشماعـة تتسع لتــرهاتك .أما ضاقت ذرعـا بما عليهـا .

هنيئــا لــرأســـك الفأس التي تنتظـر . أيهــا المهـزوم مسبقــا . دامت مبرراتك الإستباقيـة بلسمــا و عـزاء.

 * صلاح احمد