الصفحات

البيئة بقلم:عبير صفوت

⏪⏬
كثيرا ماَ نشاَهد ونتاَبع ، ونرى بعض المشاهد ، لبعض الشخوص والأفراد ، فى الإختلاَف لسلوك الإنسانى ، ان البعض يؤيد والبعض
يرفض ، لهذه السلوك أو العادات ، لكن ، لم نتساءل يوما ، لماذا نقبل ؟! ولماذا نرفض ، أو متى نقبل أو متى نرفض ؟!

ما الدافع وراء ؟! الرفض أو القبول .

الحقيقة ، لكى نقبل علينا أن يكون بنشأتنا جزءا لا يتجرء من هذه البيئة ، لا تختلف علينا العادات والتقاليد والرؤية ، التى تعودنا عليها ، تحياَ فى هذه البيئة

نتقبل سلوك الأخر ، لأن سلوكنا جزءا منه ، البيئة هنا تمتد ، بين الشخوص ، تصنع جسرا متعارف علية ، ليس به قلق أو نكران ، نحن نتحدث عن البيئات التى تمتد أصولها العراقة ، ويتحدثون عنها فى التاريخ ، بل هناك بيئات كثيرة أخرى
، نحن أصحاب العاصمة ، لا ندرك عنها بعض الأعراف والعادات الصارمة ، مثل القرى والنجوع .

مازالت هناك ، حلقة مفقودة ، غير متعارف عليها ، لن تجمع الأفكار المتقاربة بين أصحاب العاصمة والقرى .

يعود ذلك لعدم الوعى ، وضيق نافذة الحرية ، التى أصولها ، لن تخرج عن عادات وتقاليد القرى الحازمة التبعية ، ميراث التاريخ البيئى ، كل بيئة هى شكل وكدر معين لأصول هذه القرية ، التى تصفها ، عن البيئات الأخرى .

تأثير البيئة على المجتمع /

البيئة تورث لأبنائها ، وبيئة الأبناء ، تورث لأنجالها ، وهكذا

البيئة الأصل لا تفنى ، لكن ربما تستحدث .

حصاد أختلاف البيئات /
ينتج من إختلاف البيئات ، رد فعل ناتج ، لكل الصراعات والمشاكسات ، التى بين القبائل والشعوب ، خلاف الحروب بين البلدان .

أختلاف العادات والتقاليد ، هما سبباَ لنزاع ، وفرض خصوصية الإعتقاد ، وتنفيذ المعتقد فوق رؤوس الجميع ، والاَ مهانة وأختلاف شنيع .

لن ننكر أن العادات والتقاليد ، هى شريحة كبيرة من الدين .

لن ننكر ، ان الحياة المترسخة ، تعيش تحت جلباب العادات والتقاليد ، أيضا أصحاب العاصمة ، يعتنقون عادات وتقاليد ، أنما كلا من العادات والتقاليد تختلف .

نرث ولا نعلم /
نرى البعض ، من النظرة الأولى ، ربما يكون مهذب متمدن ، أنما نلاحظ بعض السلوك الغريبة ، التى تجعلنا نتسأل ، ما الدافع وراء ذلك ؟!

الدافع اصولة التى تعود للبيئة الأصل ، بغض النظر عن نوع البيئة .
البيئة لها التأثير الكلى ، على شخصية الانسان ، لها التأثير على السلوك ، الذى يرافقة ، ليتعامل به مع كل البشرية ، وان كانت غير واضحة ، فى البداية .

لذلك ، نسمع عن بعض الجرائم ، ونتسائل ، كيف للفاعل ؟! وهو صاحب عقل مستنير ، نقول لة :
انما هو صاحب بيئات ورواسب قديمة ، لم يخرج عن نطاقها ، يوما .

البيئة ليست العامل الوحيد ، فى تغير السلوك ، ٱنما ايضا الأيديولوجيا الحديثة ، لها أدوار عدة ، فى تغير حياة المواطن العادى ، أو الأجيال ، هى عنصر مشترك مع البيئة الاصل ، فى تغير السلوك .

أيضا التجارب الحياتية ، لها طابع التشكيل للشخصية ، التى من الممكن ان تتحول الى الأسوء أو الأفضل .

أيضا الهجرة للبلدان ، لها شموس المواجهة ، والإحتكاك ، الذي ينتج عنه ، الأزمة النفسية ، التى هى سببا فى اصابة الدخائل النفسية ، بأمراض نفسية مستعصية .
انما اذ كان هناك المرافقات للبيئة ، فان البيئة الأصل تفوز على كل الأحتمالات .

*عبير صفوت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.