الصفحات

الخروج ...*محمد الليثى محمد

⏪⏬ 
قبل الخروج من باب البيت
كان من الطبيعى

أن أسمع صوتى فى المرايا
أن أفتش جسدى
أن أنظف روحى
كنت ارنوا الى طوفى
سعيد بذاتى
أبتسم لسائق عربة خيالى
وأنا أطير صوت زوجتى
من شباك قطارى
أصنع الماضى
على سلم الحاضر
فى خلاء غيابا يحتونى
خبأت فرحتى
بالأشياء الصغيرة
مثل طير يخربش وجه الريح
سرت بسراب حزنى
لو كان لى أن أرى
ما استطعت السفر فى اليأس
أعجبنى الموت
كروح تبحث عن خلاص
أفسحت لنفسى
أن تجلس قرب قرص الاسبرين
افسحت لغرفتى
ان تحتوى الحنين الى الاشياء
حالتى
بدون جسدى
قلبى
بدون موتى المنتظر
احرفى الناقصة عن المعنى
صوت قطارى المسافر فى الوقت
وحدتى تطارد وحدتى
على جناح المصادفة
خجلى يمسك بى
ترفق بى وأنت تحملنى
عند باب الينبوع
فلنحتفل بالتل المقدس
سيأتى البحر
ليسكب ماءه فى النهر
لا ماء عندى
فى بئر اشواقى
اقتربت من خجلى
من نبض رائحتى
هناك فى بيت خوفى
اخاف منى
من نقص حلمى
من التحدث عن غربتى
كى لا أوقظ رائحة جنازتى
كل شيء هارب
من كلامى فى التعبير عن الاشياء الصغيرة
من لغتى وأحرف جسدى
أحن الى مكتبى
الى نفس امراتى
الى رقصة المجروح
فى سر القصيدة
كأن من الطبيعى
ان أسمع غير صوتى
قبل الخروج من البيت

*محمد الليثى محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.