الصفحات

هو الحب ...*ميرفت أبو حمزة

⏪⏬
أن يكون لديك منفى ورقي وكلمات..
أن تخبرني عن كل الألوان حولي..

لأنني لا أبصر..
أن تحمل خطواتي الكسيحة..
إلى ما بعد السياج..
أن أرتفع عاليا كلما رسمت لي أجنحة..
أن أفتح كفي فأجدك فيها قصيدة...
هذا العطاء..الرخاء..السخاء.. هو الحب ...
حب غيمة شاردة لسفح قاحل يراقب البحر بحسرة..
نهر لا يُغير مجراه حتى يفتح باب الأزل..
فسحة إلهية بين الأرض والسماء..
وخط هذيان لا ينتهي إلا بغواية النبض..
الحب يأخذ لون البدايات تحت ندف الثلج..
يغير الجهات..يخلطها..
لهذا.. ترى العشاق يشردون أكثر..

أتذكر..؟!
الجليد الذي كسر ساقي ذات مرة..
كان يشبه إلى حد كبير حدتي حين سرتُ إليك وغيرتُ طريقي..
كي لا أغوص في عينيك..
كل طريق له شارة إسمك يؤدي إلى الهاوية..
نحر على مسافة من عنقي..
وحوافر مهرتي..
لا تقوى على القفز فوق الحواجز ..
هزيلة وباردة..كالموت
لذا..لا تنظر إلى ما بعد القصيدة..
وأنت تزفر دفء كلماتها المتوارية..
الكلمات حين تسقط على الورق تموت..
والثلج في ذاكرة الغيم هناك..
في أول السطر وآخر السطر..
يبعث وميضه الفضي ..
كـ كفن أبيض تحت غبار الانتظار..

فيا صفصاف العمر..
لملم أهدابك من بين قصائدي ونم..
لا أجمل من ورق أصفر
تحت الثلج يئن ينام..
والأبيض لون العبرات حين تغفو بحضن زهرة برية..
هزني من غصن عمري حتى ينام..
غني..لترتفع به الأحلام..
وقابلني..
بعد أن ينحسر الريح..
حين ترتفع حرارة الشتاء..
حين يرتجف وحين ويهذي..
وقبل أن تجرب الشمس فتنتها
على نعومة الجليد...وبعد أن يرتقي في آه ذوبانه..
قابلني..قبل أن تنز ذرى الجبال..
بجرح الجداول..
انتشلني..إن يغمرني الماء وأغرق
ارسمني وشم على كتف زورق..
هالك قرب الضفاف..
غمازة على جبين ليلك الهارب في العراء..
فرفط عناقيد الحكاية..
دعها تسيل نبيذا وسُكر..
فإني أحبك في البرد أكثر.

*ميرفت أبو حمزة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.