⏪⏬
وقف عاَطف ، ينتشى عبير الزهور ، التى بدت وكأنها لوحة مذركشة من الجماَل الربانى ، التى وهبتة الطبيعة ، لأل البيت محكوم الجماَل والبِناء فى نمط التصميم الفاَخر ، من أجود الخامات جودة ، بل كان مشيدا ، تشيدا حسناَ
حتى وثب عاَطف يلاَحق الفراشاَت الحرة الملونة ببهائهاَ ، تسعى بين زهرات البلسيان وتمر بين الجاجوبا ، حتى ضحك يساَمر اللحظات الممتعة ، بعين صبى صغير لم يتعدى خمس سنوات ، من تو توقف ليسئل سؤال ، الح علية وأخرجة من خلوه ، قصد به والدتة ، التى كانت تصنع بأبرة الكروشية ، ما يتزين به ، يدفئ صدر الزوج المعهود أدناة .
وتسأل :
حقا ، سيكون لى أبا جديدا ؟!
أجابت الأم ، والسعادة تملاء بإتساع شفتيها :
نعم ياحبيبي ،سيكون مثل والدك .
قفز عاَطف من الفرحة ، ثم عاد يتسأل :
هل تعودين للعمل مرة أخرى .
أمالت الأم برأسها تمتم :
أن أوان الراحة .
قال الطفل وهو يفرك ذقنة الصغير :
لا أفهم .
قالت مستوضحة للأمر :
بابا الجديد ، سيتولى شأن كل أعمالنا ، فقد وكلتة بذلك .
عاَطف يقترب من أذن والدتة هامساً :
ماما ، مازالت لا أفهم .
ضحكت الأم بنبرة مذدهرة الورود ، تقول : غدا ستعلم .
نظرت الأم الى ثيابها الرثة ، ونظرة خاوية من الإهتمام نحو التخت الزهيد ، الذى يلاَزم أسفل النافذة ، كأنه خصص لتلقى القذورات والرياَح العفرة ، فقط من أجل ذلك ، نظرت صوب الأقدام والأحذية ، التى تجلى ظهورها من بين نافذة البدروم وسطح الأرض ، حتى شعرت بإختناق ، ناورها بأحبولة .
إلإ أن جذبتها أنامل صغيرة ، رأت من بين طياتهاَ شحوم من الإتساخ وذرات الأتربة . وجذبتها ، تلك النظرة المنكسرة ، لطفلها الوحيد ، كيف كانت والأن صارت .
وسئلها والحزن يكتوية :
ماما ، أين بابا الجديد؟! وبيتنا الجميل ، والسائق والعربة .
قالت الأم بشئ من الكسرة والحسرة :
أخذ بابا الجديد، كل الأشياء ، ورحل .
قال عاطف ، ويحاول أن يستوعب :
ولماذا لم يأخذنا معة ، مثلما أخذ كل أشيأنا الا نحن .
صمتت الأم ببوح مكظوم ، تلوم قلبها وعمرها المسن ، الذى كان يتوهم ، أن أبن الثلاثين ، يعشق إمراة العمر الخمسينى ، دون الغرض منها .
*عبير صفوت
وقف عاَطف ، ينتشى عبير الزهور ، التى بدت وكأنها لوحة مذركشة من الجماَل الربانى ، التى وهبتة الطبيعة ، لأل البيت محكوم الجماَل والبِناء فى نمط التصميم الفاَخر ، من أجود الخامات جودة ، بل كان مشيدا ، تشيدا حسناَ
حتى وثب عاَطف يلاَحق الفراشاَت الحرة الملونة ببهائهاَ ، تسعى بين زهرات البلسيان وتمر بين الجاجوبا ، حتى ضحك يساَمر اللحظات الممتعة ، بعين صبى صغير لم يتعدى خمس سنوات ، من تو توقف ليسئل سؤال ، الح علية وأخرجة من خلوه ، قصد به والدتة ، التى كانت تصنع بأبرة الكروشية ، ما يتزين به ، يدفئ صدر الزوج المعهود أدناة .
وتسأل :
حقا ، سيكون لى أبا جديدا ؟!
أجابت الأم ، والسعادة تملاء بإتساع شفتيها :
نعم ياحبيبي ،سيكون مثل والدك .
قفز عاَطف من الفرحة ، ثم عاد يتسأل :
هل تعودين للعمل مرة أخرى .
أمالت الأم برأسها تمتم :
أن أوان الراحة .
قال الطفل وهو يفرك ذقنة الصغير :
لا أفهم .
قالت مستوضحة للأمر :
بابا الجديد ، سيتولى شأن كل أعمالنا ، فقد وكلتة بذلك .
عاَطف يقترب من أذن والدتة هامساً :
ماما ، مازالت لا أفهم .
ضحكت الأم بنبرة مذدهرة الورود ، تقول : غدا ستعلم .
نظرت الأم الى ثيابها الرثة ، ونظرة خاوية من الإهتمام نحو التخت الزهيد ، الذى يلاَزم أسفل النافذة ، كأنه خصص لتلقى القذورات والرياَح العفرة ، فقط من أجل ذلك ، نظرت صوب الأقدام والأحذية ، التى تجلى ظهورها من بين نافذة البدروم وسطح الأرض ، حتى شعرت بإختناق ، ناورها بأحبولة .
إلإ أن جذبتها أنامل صغيرة ، رأت من بين طياتهاَ شحوم من الإتساخ وذرات الأتربة . وجذبتها ، تلك النظرة المنكسرة ، لطفلها الوحيد ، كيف كانت والأن صارت .
وسئلها والحزن يكتوية :
ماما ، أين بابا الجديد؟! وبيتنا الجميل ، والسائق والعربة .
قالت الأم بشئ من الكسرة والحسرة :
أخذ بابا الجديد، كل الأشياء ، ورحل .
قال عاطف ، ويحاول أن يستوعب :
ولماذا لم يأخذنا معة ، مثلما أخذ كل أشيأنا الا نحن .
صمتت الأم ببوح مكظوم ، تلوم قلبها وعمرها المسن ، الذى كان يتوهم ، أن أبن الثلاثين ، يعشق إمراة العمر الخمسينى ، دون الغرض منها .
*عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.