الصفحات

أحمد الغرباوى يكتب: العَذْراءُ والعَقْربُ..! 8

⏪ ( 8 )

أليْسَ مِنْ الذّنْبِ
أنْ تَتمدّد حائلا بَيْن قلبى وبَيْنك

باسقةٌ أنْتِ.. مُثقلةٌ بالرُطب الطّازجة
من ركودِ صَدّ واعتكاف صَمْت
تسوّسُ القلب
وعَضٌ يُصْرِخُ موات نَبْض
عَنْ إخلاص وَجْدٍ تُعْرِضُ وتأبى وتتمَنّع
وقد كُنْت رِزْقاً
ساقه الله لى حلم عُمْر أبَدا..!
بَيْن حنايْا ذِكْرى وتذاكر سفر
تيهٌ؛ ولزحامِ أطلالٍ ترميه
وبكارة (العَذْراء)؛ يفُضُّها حُبَيْبات مَطَر..!
،،،،،
ألا ليْت فى شرايينك تجرينى
وبحُضْنكِ كأفعى تفترسنى..؟
فـ (البتول) كانت روحى
ولم تتحمّل سِمّ (عَقْرب)..!
بعيداً
بعيداً عنك تَنْفُضُ إنْكِسارى
ويوم مَرّ فوقك الجميع؛ آويْتُكِ
وبلارحمة.. أدْموا روحك!
فلم
لم تعُد نوارس العشق تقبّل وجه الماء
رغم قفز المَوْجِ شوقاً للقاء
عاريْاً من أدنى حَيْاء..!
،،،،،
رُبّما من الأنانيّة
أنْ ألتمس الله؛ تحبّنى غصب عنّك
ولكن مِنْ العدل والإنصاف
تعرفُ أنّه قدرى..!
وأنّنى خلقت.. أطلقت للوجود
ولى مُهمّة واحدة، لم أعرف غَيْرها
إنّى أحبّك..؟
وأنّى أكثر مِنْ الحُبّ عشتك
ورضيْتُ ببلاءٍ؛ دون ذنبِ..!
فأعذرنى
وبطلاء روحى؛ لا يزل سريانك
بأخدود الهَيْام؛ ليس آخر وَجع يغرقُ
بلّ أوّل جَرْح شغف لعصفور عِشْق
بجناحىّ الحُزْن والانتظار
عروسُ طَيْرٍ
يقتفى أثر زخّات غيْمٍ مُسْتحيل.. ولا
لا يُغْادر قفص عُمْرى..!
ولم أدر أنّك أنثى غابة
و الفردوس المفقود كان (عقرب)
وفى فوضى البحر .. لا
لا أزل أبحثُ عَنْ قاروة النبيذ المُعَتق
لا أصغ لصخب المغيب
وغُربة تُدْمِنُ اغتصابنا
وريحٌ تبرقُ.. تعصفُ وتنفذُ
وكأنّها لا ترى شِراعى المُمَزّق..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.