الصفحات

أيتها العذراء الطاهرة ...*جابر سابا شنيكر


⏪ ذكرى ميلاد السيدة العذراء مريم أم النور  

أيتها العذراء الطاهرة
لا نهديك وسام الشرف بل أنت هي الوسام المهداة إلى الشرف !

فالشرف يسجد لك تقديراً لشرفك ،
يا شمس المشاعر بطيف البشائر ،
أبحث ُ عن أجمل الكلمات كي أغازلك وصفاً فلا أجد ما يساوي قيمتك ولا مكانتك نقداً .
ولا شيء يضاهي جمال روحك عمقاً .
في وشاحك الأبيض تتلألئين كوميض البرق ،
بين محيط الغيوم ساحرةً - طاغيةً- على أنوار النجوم ،
تتغلغلين كالماس في عيننا التي تطلب الرجاء ،
يا مرفأ السلام . يا مؤن الإحتضانْ .
اضمري بي جوهرة الإطمئنانِ لأُحس بالأمان .
احبسيني في سجن حنانك
وأثريني بعطفك وحلاتك .

يا أطهر الأطهار

يا أطهرَ الأطهارِ قاطبةً لقد قصر المديح
يا ليتَ لي وحي السماء لكن أنا عبدٌ جهول
لا لستُ أدري ما أقول
جودي بوحيك يا بتول
حياكِ جبرائيلُ من قبل الألوهة ِ بالسلام
فقبلت ِ يا عذراءُ بشراهُ وألهت ِ الأنام
فتدفقت بالنور هذي الأرض واندحرَ الظلام
أيظل ُ عبدك ُ صامتاً حيران إن عيّ اللسان ! ؟
لا . لا . فقد هتف الجنان ْ
جودي بحبك والحنان ْ
- هي زنبقٌ لا كالزنابق والورود العاطرات ْ
أزكى وأطيبَ عطرها من ذي الزهورِ العابقات ْ
نامَ يسوعُ بحضنها ليذوقَ حبَ الأمهات ْ !
أمٌ وعذراءٌ معا بعد الولادةِ والحبل ْ ؟
ياربُ حبكَ لم يزل متدفقاً منذُ الأزلْ
يا أمُ جودي إنَ عينَ الأم ِ مصباحُ البنين !
يا أمُ قلبَ الأمِ من ذوب المحبةِ والجنين !
أنتِ الحنونُ ومن بحبكِ في الشدائدِ نستعينْ
- يا أمُ عطفكِ وانظري فالأرضُ غشتها الدماءْ
وبنوكِ من حرب الى حرب تهددُ بالفناءْ
فتضرعي وتشفعي وأعيدي للأرض السماء
إهدي الأنامَ إلى السلام ِ وعلمي هذي الشعوبْ
أنَ السعادةَ في القلوبْ
يجدونها لا في الجيوب ْ ...

*جابر سابا شنيكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.