الصفحات

حقيقةُ المكان ...* عادل قاسم

⏪⏬
قَريبا منَ البُعد تذوبُ المَسافَةُ الفاصِلةْ ، بينَ الجدار المَثقوبِ وحقيقةِ المَكان . يدورُ كلما دارتِ الفصولُ على راحةِ الزَمنِ المُتآكِلة كضرعٍ

تَقتاتُ عليهِ الساعاتُ العاطلة . شاحبٌ وجهُ المساء يجيءُ متعكزاً على ظِلالهِ العَرجاء. يَدلقُ من زِقهِ النبوءآتِ .ولكَ أنْ تَجِدَ الطريقَ ، برفقةِ القَطيع ، أوتسلكَ الهوَّةَ المُشْتَعِلة باﻷَحاجي .

كانوا هناكَ يرقِصونَ على أصواتِ المزاميرِ وغناء الجواري ، ليقدوا برودةَ وَحشتِهم بجمرة الثمالة . كلما تَرَنَّحَ أَحدهم ، أمَرَ كتبتهِ بأرشفةِ سيرَتهِ الهلالية ، وتركَ لورثته حُريةِ السيرِ في جنائنهِ المُعتقة .

لكلِّ منكم بيرق صَرخَ رافِعاً عَقيرته بالحشود .إستَنجَدوا بالعُسس الذين يحرسونَ المُمراتِ المؤديةِ الى الصالة . حين َأُسْدِلَتِ السِتارة ، غادرَ المهرجون تبادلوا أﻷَقنِعة لتَذوبَ المسافةُ الفاصِلة بينَ الجدارِ المثقوب وحقيقة المكان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.