الصفحات

اليتيم ... *منية الفداوي


⏪⏬
حمزة طفل السابعة من العمر كان يسكن مع اهله في سهل من سهول الشهباء سورية كان كأي طفل يهوى اللعب كان يأخذ كلبه الى
هضبة قريبة من بيته وكانت هذه الهضبة بها شجر كثيفة اﻻوراق يجلس تحتها يداعب كلبه تارة ويركض وراءه تارة اخرى وبينما هو جالس اذا به يسمع قصف ودوي قوي زلزل اﻻرض من تحت قدميه فتمسك حمزة بالشجرة لكي ﻻ يسقط واذا به يرى طائرة حربية تمر مسرعة سرعة البرق من فواﻻنقاض فاخذ يبكى ﻻنه احس بان شيئا ما قد حصل هناك بالسهل فنزل من الهضبة مسرعا وكلبه يجرى وراءه فلما وصل بقي مذهوﻻ من هول ما رأى دمار شامل اخذ ينادي اماه اخي محمد اختي هدى اين بيتنا اين انتم يا عمي يا ابي يا عمي يا صديقي اين انتم تركتموني هنا لوحدي اه يا امه واخذا ينبش اﻻنقاض بيده البرئية ويبحث هنا وهناك عله يجد امه او احد من اهله فﻻ حياة لمن تنادي فأخذ يبكي ويقول

اماه يا حضن الحنان الدافئ اين انت عودي لي اماه لماذا رحلتي وتركتيني لوحدي واخذتي معك اخوتي هما عزوتي ابي الغالي يا سندي من لي بعدك اه يا ابي
عمي يا خالي يا اصدقائي يا اجواري اه واه ما اصعب فراقكم وبينما هو يرثي اهله حتى وصلوا فرق اﻻنقاض
سمع احد المسعفين يقول له انهض يا بني انهض تعالى معنا فنهض حمزة وحمل معه كلبه الوفي وحملوه الى مأوى الﻻجئين اين وجد عددا من اﻻطفال اليتامى مثله اخذا مكانه في زاوية من زوايا الخيمة اخذا يقول لما اكبر ويشتد عودي سوف اكون جندي احمي وطني بروحي ودمي واكون ليثا في ساحة الوغى واذا قدر لي ربي الشهادة التحق باهلي بالرفيق العالي هناك مسكني هذه امنيتي

*منية الفداوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.